«3 حكام» عرب يجتمعون مع ترامب وولي العهد السعودي قريبًا في لقاء مرتقب

تشهد الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى منطقة الخليج العربي اهتمامًا كبيرًا على المستوى السياسي العربي والدولي، إذ من المتوقع أن تعمل اللقاءات الرسمية المرتقبة مع عدد من القادة العرب على مناقشة القضايا الإقليمية والدولية الحاسمة، مع التركيز على الملف الفلسطيني وإمكانية تحقيق اختراقات جديدة تُسهم في استقرار المنطقة.

ترامب وولي العهد السعودي يناقشان إقامة دولة فلسطينية

ستجمع الزيارة الرئيس الأمريكي بسمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث يُشاع أن الملف الفلسطيني سيكون حجر الزاوية في المناقشات، إذ تشير التقارير إلى وجود مقترحات سعودية للمطالبة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، يُمثل هذا الملف تحديًا للدبلوماسية الإقليمية، خاصة في ظل التعقيدات السياسية والإقليمية، ويسعى الأمير محمد بن سلمان إلى تحقيق إنجاز تاريخي من خلال كسب الدعم الأمريكي لهذا المطلب، مما قد يُساهم في تعزيز مكانة الرياض كلاعب رئيسي في القضايا العربية الجوهرية.

من هم القادة العرب الذين سيلتقيهم ترامب؟

إلى جانب الأمير محمد بن سلمان، سيلتقي ترامب ثلاثة قادة عرب بارزين، وهم الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس السوري أحمد الشرع، بحسب ما صرّحت به مصادر طُرحت عبر صحيفة عربية. يُنظر إلى هذا اللقاء كفرصة نادرة لجمع قادة أطراف لها وزن سياسي مختلف على طاولة واحدة، بهدف تبادل وجهات النظر ومعالجة القضايا الحرجة، خاصة تلك المتعلقة بالأمن الإقليمي واستقرار الشرق الأوسط، فضلاً عن محاولة تعزيز التعاون المشترك ضمن إطار يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة.

اتفاقيات إبراهيم وتحقيق السلام الإقليمي

من جهة أخرى، تشير تقارير أمريكية إلى أن ترامب يسعى خلال هذه الجولة لبناء جسر جديد من التعاون عبر توسيع مظلة اتفاقيات إبراهيم، التي نجحت إدارته السابقة في تأسيسها. تهدف هذه الاتفاقيات إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، ويُحاول ترامب تعزيز هذه الاتفاقيات وربطها بالقضايا الإقليمية الكبرى، بما في ذلك القضية الفلسطينية، لتحقيق إنجاز دبلوماسي جديد قد يُضاف إلى سجلّه السياسي. يُعد هذا المشروع طموحًا للغاية ويتطلب مرونةً سياسية من كافة الأطراف المعنية.

ختامًا، تأتي هذه الجولة في توقيت مهم يتيح فرصة حقيقية لتعزيز الحوار بين الأطراف الإقليمية حول القضايا العالقة، خاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية واتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، مما قد يُحدث تحولًا في المشهد السياسي بالمنطقة لو تمت الاستفادة من هذه اللحظة التاريخية.