30 يوليو 2025: سعر الذهب يهبط بأكثر من 1% عالمياً بعد تثبيت الفائدة الأمريكية.. ما السبب؟

شهد سعر الذهب عالميًا تراجعًا تجاوز 1% خلال جلسة الأربعاء، بعد أن قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة دون الإعلان عن أي مؤشرات واضحة حول موعد خفضها المحتمل، وسط صدور بيانات اقتصادية أمريكية قوية حدّت من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.

تراجع سعر الذهب عالميًا وتأثير تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية

سجل سعر الذهب في سوق المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 1.5% ليصل إلى 3275.92 دولارًا للأونصة، بينما هبطت العقود الآجلة في السوق الأمريكية بنسبة 0.8% مغلقة عند 3352.8 دولارًا. جاء قرار الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير في ظل وجود انقسامات داخلية، حيث اعترض اثنان من أعضاء المجلس على هذا القرار. البيان الصادر عن المجلس لم يتضمن إشارات واضحة حول إمكانية خفض الفائدة خلال سبتمبر المقبل، ما ألقت بظلال من عدم اليقين على أسعار الذهب عالميًا.

دور قوة الدولار وتأثيرها على سعر الذهب عالميًا

مع ارتفاع قوة الدولار الأمريكي، تعرض الذهب لضغوط إضافية بسبب تناقص جاذبيته في ظل بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، إذ يؤثر ارتفاع العملة الأمريكية سلبًا على توجهات المستثمرين نحو المعدن كملاذ آمن. أكد جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أن البنك لم يتخذ قرارًا بخصوص سياساته التمويلية بعد، مشيرًا إلى وضوح مخاطر تباطؤ سوق العمل. رغم هبوط سعر الذهب عالميًا، يرى البعض أن الأسعار المنخفضة قد تفتح المجال أمام عمليات شراء جديدة، وخاصةً مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي وارتفاع مستويات الدين الأمريكي.

انخفاض أسعار المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها على السوق المحلية

رافق هبوط سعر الذهب عالميًا انخفاض ملموس في أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث تراجعت الفضة في السوق الفوري بنسبة 3.2% إلى 36.97 دولارًا للأونصة، وهو أدنى مستوى لها خلال حوالي ثلاثة أسابيع. كما نزل البلاتين بنسبة 6.6% مسجلًا 1303.19 دولار للأونصة، وهو أدنى سعر له منذ 24 يونيو، في حين انخفض البلاديوم بنسبة 4.9% إلى 1196.75 دولارًا للأونصة. أما على المستوى المحلي في مصر، فقد استقر سعر الذهب اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025 خلال ختام تعاملات سوق الصاغة، بعد انخفاضه السابق الذي أثر على سعر جرام الذهب عيار 21 بخسارة 90 جنيهًا. جاءت أسعار الذهب في السوق المحلي كالتالي:

تُظهر التحركات الأخيرة أن تثبيت أسعار الفائدة بالولايات المتحدة، إلى جانب قوة الدولار، كان لهما تأثير واضح على مسار سعر الذهب عالميًا، مع تبعات مباشرة أيضًا على الأسعار المحلية داخل مصر. هذا المشهد يعكس تقلبات الأسواق العالمية والمحلية، مما يشكل تحديًا مستمرًا للمستثمرين والمهتمين بسوق المعادن النفيسة عبر العالم.