35 عاماً في الحدادة بالقطيف.. قصة مؤثرة تكشف أصعب التحديات في هذا المجال اليوم

العمل في مهنة الحدادة يمثل تحديًا كبيرًا، خاصة لمن يمارسها منذ سنوات طويلة كما هو الحال مع المواطن عبدالعظيم الجنبي من القطيف الذي بدأ في مهنة الحدادة منذ أكثر من 35 عامًا ويشاركنا تجربته الشخصية والتحديات التي تواجه العاملين في هذا المجال.

التحديات والصعوبات في مهنة الحدادة في القطيف

مهنة الحدادة ليست سهلة كما يظن البعض، فهي تحتاج إلى مجهود بدني مرتفع وتحمّل للحرارة الشديدة الناتجة عن اللهب والنيران المستمرة، ما يجعلها صعبة على كثيرين. الجنبي أكد أن من يستمر في هذه المهنة لابد أن يكون لديه شغف حقيقي وحب للعمل مع الحديد، لأن الصعوبات كثيرة ولا يتحملها إلا من جرب وأتقن كل تفاصيل المصنوعات الحديدية. يوضح أن حرارة العمل ليست العائق الوحيد، بل يحتاج أيضًا إلى مهارة عالية لتحويل الحديد إلى أدوات تستخدم في مختلف الصناعات.

تجربة عبدالعظيم الجنبي في تصنيع الأدوات الحديدية والزراعية

يسرد عبدالعظيم قصة شغفه وارتباطه العميق بمهنة الحدادة التي ورثها أبا عن جد، مشيرًا إلى أن حبه للعمل لا ينضب، مما يدفعه لمواصلة العمل منذ ثلاثة عقود ونصف. يتخصص في صناعة الآلات الزراعية والبوارات وأدوات أخرى يعتمد عليها السكان المحليون في القطيف، وهو ما يجعله عنصرًا مهمًا في المجتمع. خبرته الطويلة اكتسبها عبر السنين بالرغم من التحديات اليومية التي يواجهها، لكنه يجد متعة كبيرة في صوت المطرقة والتعامل مع النار، مشيرًا إلى أن غيابه عن ورشته لفترة يجعل الأيام تشعره بالملل والكسل.

أهمية مهنة الحدادة ودورها في دعم الحياة الزراعية والصناعية بالقطيف

مهنة الحدادة تعد من الأعمدة التي تدعم النواحي الزراعية والصناعية في القطيف، حيث يعتمد عليها الفلاحون والصناعيون في توفير الأدوات التي تسهل عملهم. عبدالعظيم الجنبي يوضح أن الصناعات اليدوية مثل الحدادة تحافظ على استمرارية العديد من الأعمال التي لا تستطيع الآلات الحديثة تعويضها بسهولة. ويحرص العاملون في هذا المجال على تطوير مهاراتهم باستمرار لمواكبة احتياجات السوق والمحافظة على جودة المنتجات المصنوعة من الحديد.

نوع الأداة الاستخدام مدة التصنيع التقريبية
آلات زراعية تسهيل العمل في الحقول من يوم إلى ثلاثة أيام
بوارات سحب المياه للزراعة يومان إلى أربعة أيام
أدوات يدوية صغيرة الأعمال المنزلية والزراعية البسيطة ساعات إلى يوم واحد