39 دقيقة فقط.. عمر الساعي يُعيد اكتشاف موهبة أهلاوية مهملة اليوم

أثبت عمر الساعي، لاعب وسط الأهلي المعار إلى المصري البورسعيدي، أنه يستحق الثقة من خلال بداية قوية مع فريقه الجديد، حيث نجح في تسجيل هدفين خلال أول مباراتين بالدوري الممتاز، وذلك خلال 39 دقيقة لعب فقط، وهو إنجاز لم يكن قد حققه طوال الموسم الماضي مع الأهلي. الساعي، الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، لم يسجل أي هدف في 10 مباريات خاضها مع الأهلي، قبل أن تظهر موهبته بشكل لافت في صفوف المصري.

كيف أظهر عمر الساعي تميزه مع المصري البورسعيدي بإمكانياته الكروية

انفجر عمر الساعي في المواجهة أمام الاتحاد السكندري، حيث دخل كبديل وسجل هدفًا عالميًا في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، مساهماً في تحقيق فوز ثمين لفريقه بنتيجة 3-1؛ هذا الأداء جعل الجميع يلتفت إلى إمكانياته الحقيقية التي لم تظهر في الأهلي بسبب قلة الفرص. في المباراة التالية أمام بيراميدز، استمر الساعي في إظهار موهبته، بعدما أحرز هدف التعادل، ليؤكد أن ثقته المُكتسبة والدقائق التي يحصل عليها مع المصري تفتح له أبواب التألق، وتبرز مهاراته التي كانت مخفية في تجربته مع التتش.

تفاصيل إسهامات عمر الساعي وتأثيرها على مسيرة فريق المصري البورسعيدي في الدوري الممتاز

ساهمت أهداف عمر الساعي في تغيير مسار المباراة، فأول هدف له جاء ليمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة وقوة دفاعية لاحقة؛ ثم هدفه الثاني أمام بيراميدز رفع من آمال المصري في المنافسة، وهو ما يُظهر تأثير اللاعب الكبير رغم قلة دقائق مشاركاته. تتجلى أهمية اللاعب بإصراره على استغلال الفرص المحدودة بشكل فعّال، مما جعله عنصراً أساسياً في الفريق الأخضر رغم بدء مشواره معه مؤخراً؛ ويظهر أن إتاحة الفرص واعتماده داخل تشكيلة المصري يخلق بيئة خصبة لنجاحه وازدهار مستقبله الكروي.

تساؤلات حول مستقبل عمر الساعي: هل يعود للأهلي أم يستمر في المصري؟

تطرح بداية عمر الساعي القوية مع المصري تساؤلات حول مصير مسيرته المستقبلية، فهل كانت حاجة اللاعب ثقة مدربه ومنحه دقائق لعب كافية ليبرز مواهبه الكامنة؟ وهل سيكون من الحكمة على الأهلي استعادته للاستفادة من انفجاره المُبكر بعد انتهاء فترة الإعارة، أم يمنحه فرصة السير بخطى ثابتة مع المصري ليكتب قصة جديدة بعيدة عن أجواء التتش؟ في كلمات بسيطة، لعب الساعي 39 دقيقة فقط أثبت فيها أهمية الثقة والفرصة في تطوير أي لاعب، وقد يكون هذا الموسم نقطة التحول الكبرى لمسيرته الكروية التي بدأت تبرز بقوة مع الفريق البورسعيدي.