5 صفقات تُربك إدارة الزمالك.. تريزيغيه ومتمرد الفريق يشعلان الأزمة بين جون إدوارد والخطيب

شهدت أول جولتين من الدوري المصري مفاجآت جمة، حيث جاءت نتائج الأهلي والزمالك دون المستوى المتوقع رغم تعزز الصفوف بعدد من الصفقات الجديدة، ما أثار جدلاً واسعاً حول آداء بعض اللاعبين الجدد، وهو ما كشف تحديات وضغوطًا حقيقية تواجه مسئولي الناديين وخاصة محمود الخطيب وجون إدوارد في سوق الانتقالات الصيفية.

تقييم صفقات الأهلي وتأثيرها على أداء الفريق في الدوري المصري

بدأت الفرحة تضعف لدى جماهير الأهلي بعد أن فشلت بعض الصفقات الصيفية في التألق، ومن أبرز هؤلاء محود حسن المعروف بـ”تريزيغيه” الذي كان متوقعًا منه أن يقود هجوم الفريق الأحمر بناءً على خبراته الواسعة مع عدة أندية أوروبية مهمة مثل أستون فيلا الإنجليزي وأندرلخت البلجيكي، إلا أن تريزيغيه قدم أداءً خاليًا من الفعالية خلال مشاركاته، ولم يتمكن من تسجيل أو صناعة أي هدف في أول خمس مباريات رسمية مع الأهلي، إضافة إلى إهداره ضربة جزاء أمام إنتر ميامي في كأس العالم للأندية 2025، وهو ما أثار استياء وانتقادات جماهيرية حادة.

على الجانب الأيسر، انضم محمد شكري قادمًا من سيراميكا كليوباترا ليكون خيارًا بديلًا بعد رحيل علي معلول ويحيى عطية الله وإعارة كريم الدبيس، لكن شكري لم ينجح في إقناع المدرب خوسيه ريبيرو بعد أن ظهرت مستوياته باهتة خاصة في مباراة مودرن سبورت التي دفع فيها المدرب لاستبداله لصالح كريم فؤاد. هذا يوضح حجم المشكلات التي تواجه الإدارة بعد أن أصبح لاعبون مثل شكري مُهددين بأن يقضوا معظم الموسم على مقاعد البدلاء.

أما حالة أحمد رمضان “بيكهام” فتختلف قليلًا، فقد غاب عن أغلب مباريات الدوري بالرغم من ظهوره المشجع في كأس العالم للأندية، حيث منح ريبيرو الثقة للاعب ياسين مرعي في الدفاع، وعلى إثر إصابة ياسر إبراهيم فضل المدرب الاعتماد على أشرف داري، مما قلل فرص بيكهام في التواجد الأساسي رغم إمكانياته.

تحديات الزمالك مع الصفقات الجديدة في بداية الموسم

على الضفة الأخرى، شهدت صفوف الزمالك تضاربًا واضحًا في الأداء بعد تدعيم الفريق بخيارات جديدة كان أبرزها الجناح الأنغولي شيكو بانزا المحترف سابقًا في استريلا أمادورا البرتغالي، وهو اللاعب الذي لم يرقَ لمستوى التوقعات لدى الجماهير. قدم بانزا أداءً ضعيفًا أمام سيراميكا كليوباترا، ورفض تبديله خلال المباراة مما أدى إلى استبعاده من قائمة الزمالك لمواجهة المقاولون العرب، وهو أمر وضع الإدارة الفنية في موقف حرج، خاصة مع حاجة الفريق للاستفادة من كل العناصر الهجومية الجديدة.

كما كانت صفقة أحمد ربيع لاعب وسط البنك الأهلي بمثابة أمنية للجماهير البيضاء، ولكنها صدمتهم بعد إصابة ربيع في أول تدريباته مع الفريق الأبيض، مما استبعده لفترة غير محددة وأبقى الفريق في حالة ترقب كبيرة. تأتي هذه الحالة لتؤكد صعوبة إدارة الزمالك في سوق الانتقالات وأثر الإصابات المفاجئة على الخطط الموضوعة.

نتائج الصفقات الجديدة وتأثيرها على قرار الإدارة العليا لكل من الأهلي والزمالك

رغم أن السوق الصيفي شهد حراكًا ملحوظًا من جانب قطبي الكرة المصرية في تعزيز التشكيلات، إلا أن النتائج في بداية الموسم أكدت تعقيدات ملف التعاقدات، حيث يواجه كل من محمود الخطيب وجون إدوارد ضغوطاً متزايدة بسبب الأداء الباهت لعدد من الصفقات التي لم تلبِّ طموحات الجماهير.

يتضح من متابعة الأداء أن هناك حاجة ملحة لمراجعة شاملة تشمل:

• تقييم دقيق لأداء اللاعبين الذين تم التعاقد معهم خلال فترة الانتقالات.
• تطبيق خطط تدريبية مخصصة لتحسين مستويات اللاعبين الجدد وتأهيلهم للاندماج السلس في التشكيلة الأساسية.
• إعداد بدائل على مستوى عال لضمان وجود خيارات متنوعة أمام الجهاز الفني في حال تكرار غياب أو ضعف أداء بعض اللاعبين.

كما أن القرارات المستقبلية للإدارتين يجب أن تراعي المنظور الطويل الأمد، مع محاولة بناء فريق متوازن دون الاعتماد على نجوم محددين فقط، لأن ذلك قد يعرض الفريق لضغوط لا داعي لها في ظل بطولات الموسم.

يبقى الوضع الحالي معقدًا خاصة مع التصاعد الجماهيري وتساؤلات الصحافة، مما يبرز أهمية الاستقرار الفني والإداري لضمان تحقيق طموحات الأندية في المنافسة المحلية والقارية.