5 مشاهير يفاجئون الجمهور بامتلاكهم سيارات تسلا رغم تراجع شعبيتها

سيارات “تسلا” لم تعد مجرد وسيلة نقل بل صارت رمزًا للتقدم والابتكار التقني، إذ ارتبطت بجمهور المشاهير والمهتمين بالبيئة خلال السنوات الماضية. ومع ذلك، بدأت العلاقة بين العلامة التجارية وهوليوود تتغير تحت ضغط السياسات والتصريحات المثيرة للجدل لمؤسسها “إيلون ماسك”، مما جعل الأمر موضعًا للنقاش حول تأثير ذلك على شعبية الشركة.

لماذا تخلى بعض المشاهير عن سيارات تسلا؟

ساهم إيلون ماسك في بناء سمعة “تسلا” كعلامة مبتكرة تحظى بشعبية كبيرة لدى عشاق التقنية والنجوم المهتمين بالاستدامة البيئية. مع ذلك، انقلبت الأمور بسرعة خلال السنوات الأخيرة بعدما أصبح ماسك هدفًا للانتقادات بسبب تأييداته السياسية المتزايدة وتصريحاته المثيرة للجدل، خاصة تجاه بعض القضايا الاجتماعية والسياسية الحساسة. الممثل الأمريكي جايسون بيتمان مثلًا صرح قائلاً “شعرت وكأنني أقود سيارة تحمل شعار ترامب”، مما يعكس شعورًا عامًا لبعض المشاهير بأن امتلاك سيارة تسلا بات يحمل دلالات سياسية.

المغنية الشهيرة بيتي ميدلر والفنانة شيريل كرو هما أيضًا من بين النجوم الذين أعلنوا الاستغناء عن سيارات تسلا، مشيرين إلى اختلاط العلامة التجارية بشخصية إيلون ماسك وأفعاله المثيرة للجدل، وهو ما تسبب في تراجع شعبية تسلا لدى فئة لا يستهان بها من المشاهير التقدميين.

ما زال هناك ولاء لتسلا بين مشاهير هوليوود

على الرغم من انسحاب بعض المشاهير، إلا أن الكثير منهم ظلوا أوفياء لتسلا. الإعلامي جو روجان لا يخفي إعجابه المستمر بسيارات الشركة وخاصة بموديل S القيادة الذاتية، حيث يُظهر بشكل متكرر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجربته مع هذه التقنية المتقدمة. كيم كاردشيان من بين النجوم أيضًا الذين لم يتخلوا عن تسلا، بل إنها دخلت دائرة الضوء بقيادة شاحنة “سايبرتراك” الجديدة الجريئة مؤخرًا؛ ما يوضح دعمها المتواصل للعلامة.

ليوناردو دي كابريو، رمز حماية البيئة، لا يزال متمسكًا بسيارته تسلا رودستر وأسلوب حياته الصديق للبيئة. حتى الممثل الشهير ويل سميث، رغم امتلاكه خيارات فاخرة أخرى من العلامات التجارية العالمية، فإنه يظل مستخدمًا شغوفًا لسيارات “تسلا”.

إيلون ماسك وتصريحات الجدل: تأثيرها على العلامة

لا يمكن تجاهل أن شخصية ماسك مثيرة للتناقضات. فمن ناحية، قدم للعالم منتجات ثورية وضعت المعايير لصناعة السيارات الكهربائية، لكن تصريحاته السياسية وقراراته الجريئة أحيانًا تثير حفيظة البعض، خاصة في هوليوود، التي تتسم بحساسية عالية تجاه القضايا الاجتماعية والسياسية. ومع بداية امتلاكه لمنصة تويتر (المعروفة الآن بـ “X”) أصبحت آراؤه المعلنة حول السياسة والتكنولوجيا وقودًا لنقاشات متزايدة انعكست على مكانة “تسلا”.

ومع ذلك، لا تزال تسلا تمثل قمة الابتكار في أعين الكثيرين نظرًا للميزات التقنية المتفوقة التي تقدمها مثل القيادة الذاتية والمدى الكهربائي الكبير، بالإضافة لكونها سيارة بيئية صديقة للبيئة.

رغم الزخم حول سمعة تسلا وعلاقتها بالمشاهير، تظهر الحقيقة أن السيارة لديها مكانة فريدة في السوق، إلا أن التحديات المستمرة قد تساهم في إعادة تشكيل هذه الصورة؛ مما يجعل من المستقبل فرصة لمعادلة الشعارات بالنظرة الاجتماعية.