9 دول عربية تشهد كسوف القرن اليوم.. هل أنت في المنطقة المشمولة؟

كسوف القرن يعد من أكثر الظواهر الفلكية إثارةً، حيث يستعد العالم وخصوصًا 9 دول عربية لمشاهدة هذا الحدث النادر الذي سيحدث في 2 أغسطس 2027، وسيكون أطول كسوف شمسي كلي في هذا القرن. هذا الكسوف الذي سيستمر لقرابة 6 دقائق و23 ثانية، يتزامن مع مرور ظل القمر على مساحة واسعة تمتد عبر عدة دول عربية، مما يجعله ظاهرة طبيعية فريدة تستحق المتابعة الدقيقة.

دول عربية على موعد مع كسوف القرن 2027 وتأثيراته الفلكية

سيفتح كسوف القرن في 2027 نافذة فريدة على السماء، حيث سيمر ظل القمر عبر شريط عرضه حوالي 260 كيلومترًا وطوله يزيد على 15 ألف كيلومتر، ليشمل 9 دول عربية هي المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، المملكة العربية السعودية، اليمن، والصومال، إلى جانب إسبانيا وجبل طارق. هذا الامتداد الكبير يجعل متابعة هذه الظاهرة من هذه الدول أمرًا مميزًا لمحبي الفلك، ويرجع طول فترة الكسوف إلى عوامل فلكية خاصة، منها وضع الأرض والشمس والقمر، بالإضافة إلى مرور مسار الكسوف بالقرب من خط الاستواء حيث يتحرك ظل القمر ببطء أكبر، مما يمنح سكان هذه المناطق فرصة مشاهدة الكسوف الكلي بأفضل صورة.

كيف يتشكل كسوف الشمس وتأثيراته على الدول العربية خلال كسوف القرن

يحدث كسوف الشمس عندما يمر القمر بين الأرض والشمس أثناء المحاق، مما يؤدي إلى حجب ضوء الشمس كليًا أو جزئيًا عن مناطق معينة على سطح الأرض؛ وهذا هو جوهر ظاهرة كسوف القرن الذي ينتظره العالم. خلال الكسوف، يبدو قرص الشمس كما لو أنه يغطيه ظل داكن في بعض المناطق، وهو ما سيشاهده سكان الدول العربية المشمولة في مسار الظل. ومع تكرار كسوف الشمس من مرتين إلى خمس مرات سنويًا، يحتل كسوف القرن مكانة خاصة كونه أطول وأبرز حدث فلكي لهذا القرن في المنطقة؛ ويجب على المشاهدين الحذر وعدم النظر مباشرة إلى الشمس دون استخدام نظارات خاصة أو وسائل عرض آمنة، لتجنب الأضرار البصرية الناجمة عن الأشعة الشمسية.

المواعيد الفلكية السابقة والمقبلة لكسوف الشمس وتأثيرها على المناطق العربية

شهدت السنوات الأخيرة كسوفات شمس جزئية وأحداث فلكية أخرى، وكان من أبرزها كسوف 21 سبتمبر 2025 الذي يمكن ملاحظته بشكل جزئي عبر أجزاء واسعة من أفريقيا، أوروبا، وجنوب آسيا، وأيضًا كسوف 29 مارس 2025 الذي ظهر في أوروبا وشمال أفريقيا والمحيط الأطلسي. ومع اقتراب موعد كسوف القرن في 2027، تضاعفت جهود الباحثين وعشاق الفلك لتجهيز المراقبة الدقيقة. جدير بالذكر أن روسيا، على سبيل المثال، شهدت كسوفًا فريداً في العام 2008 وكسوفاً آخر في 2026 سيُرى بشكل كلي، مما يعكس الدور العالمي لهذه الظاهرة وتأثيرها على مسارات واهتمامات المراقبين من حول العالم. إن أخذ التدابير الوقائية أثناء مشاهدة الكسوف ضروري، ويشمل ارتداء نظارات وفحص الأجهزة المستخدمة لتأمين رؤية آمنة وواضحة.