«قلوب مؤمنة» الجعادنة يشاركون الجردمي حزنهم ويرثون الفقيد بكلمات صادقة

الوفاء والتلاحم القبلي تجسيد حي يظهر جليًا في مشهد توافد وفد كبير من وجهاء وأبناء قبيلة الجعادنة إلى منزل الفقيد الشيخ أنيس الجردمي، حاملين مشاعر عميقة من الحزن والمواساة على رحيل هذه الشخصية الوطنية والاجتماعية التي تركت بصمة واضحة وإرثًا من القيم والمواقف المشرفة التي لا تُنسى.

الوفاء والتلاحم القبلي وأثره في دعم قبيلة الجردمي

الوفاء والتلاحم القبلي يعبران عن بیش من مجرد روابط الدم والعشيرة، إذ يتعلقان بالقيم الإنسانية والعادات التي تجمع أهل القرى والقبائل، ويبرز ذلك بوضوح في وقفة وفد الجعادنة مع قبيلة الجردمي لتعزيز الدعم والمساندة في أوقات المحن، حيث جمع الوفد بين الحب والوفاء والتكاتف في موقف يعكس عمق الروابط بين القبائل، وليس مجرد تواصل شكلي، مما يبرز أن الوفاء والتلاحم القبلي يشكلان رأس مال اجتماعي قوي يثري المجتمعات وينشر روح المحبة والأخوة بين أبنائها.

دور الشيخ أنيس الجردمي في تعزيز روح الوفاء والتلاحم القبلي

الشيخ أنيس الجردمي لم يكن رجلًا عاديًا في مجتمعه، بل كان مثالاً حيًا للقيم النبيلة التي تعكس الوفاء والتلاحم القبلي، فقد تجلى ذلك في مواقفه المشرفة ودعمه الثابت لقضايا العدل والكرامة، حيث اتخذ موقفًا شجاعًا مع قضية شقيقه المقدم علي عشال، وكان من أوائل الداعمين لهذا الحق بلا تردد أو مصلحة شخصية، بل بقناعة صلبة تستمد قوتها من عمق الروح القبليّة والحرص على وحدة الصف، وكان دوره في اللجنة التحضيرية لـ”مليونية عشال” دليلًا على إيمانه الكبير بأهمية التنظيم والتنسيق لخدمة القضايا العادلة، مؤكدًا أن الوفاء والتلاحم القبلي يتغذى من العمل الجماعي المشترك والتضحيات التي تُبذل في سبيل الصالح العام.

كيف يمكن تعزيز الوفاء والتلاحم القبلي بين القبائل المعاصرة؟

الوفاء والتلاحم القبلي يمكن أن يبقى حيويًا ومستدامًا عندما تُعتمد بعض الخطوات العملية التي توحد الصفوف وتعزز الأواصر بين أبناء القبائل المختلفة، ومن أهم هذه الخطوات:

• تعزيز اللقاءات الدورية بين وجهاء وأبناء القبائل لتعزيز التواصل الشخصي
• تنظيم فعاليات مشتركة ثقافية واجتماعية تعزز الفهم المتبادل والقيم المشتركة
• دعم المبادرات الشبابية التي تهدف إلى بناء جسور تواصل بين الأجيال المقبلة
• التأكيد على أهمية التضامن في المواقف الصعبة التي تحتاج لتكاتف الجميع
• توظيف التكنولوجيا والإعلام لنشر قصص الوفاء والتلاحم كمثل حيّة تحتذى

بهذه الخطوات، يمكن للوفاء والتلاحم القبلي أن يبقيان قوة حية تلعب دورًا فاعلًا في صياغة مشاهد مشتركة من التضامن والاحترام بين القبائل.