«توازن هادئ» استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم وأثره الحقيقي

الليرة السورية شهدت استقرارًا ملحوظًا في سعر صرفها مقابل الدولار الأميركي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الموازية في عدد من المدن السورية الرئيسية، بينما حافظ مصرف سوريا المركزي على تثبيت الأسعار الرسمية، في وقت تحيط به توقعات اقتصادية متباينة وبروز تطورات سياسية تؤثر على المشهد المالي والاقتصادي في البلاد.

سعر صرف الليرة السورية في الأسواق المحلية

تجسد سعر صرف الليرة السورية استقرارًا ملحوظًا في مختلف المدن السورية، حيث بلغ سعر الشراء في دمشق وحلب وإدلب عشرة آلاف ليرة، وبلغ سعر البيع 10 آلاف و50 ليرة، في حين سجل سعر الشراء في الحسكة 10 آلاف و125 ليرة وسعر البيع 10 آلاف و200 ليرة، مما يعكس تماسكًا نسبيًا في السوق الموازية، في حين ظل سعر الصرف الرسمي الذي يحدده مصرف سوريا المركزي عند 11 ألف ليرة للشراء و11 ألفاً و100 ليرة للبيع، مما يعكس سياسة المركزي الثابتة لاستقرار سعر الليرة وإنهاء تقلباتها المتكررة، وهذا الأمر يسهم في ضبط سوق الصرف وحماية المواطنين من تقلبات حادة.

سعر صرف الليرة السورية وسياسة مصرف سوريا المركزي

تأتي تصريحات حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية لتوضح توجه البنك المركزي الرافض للجوء إلى الديون الخارجية أو الاستدانة من المؤسسات الدولية كصندوق النقد والبنك الدولي، حيث أكد الحصرية على عدم وجود نية لربط سعر صرف الليرة السورية مباشرة بالدولار أو اليورو وهذا يعكس محاولة بناء نظام نقدي ومالي مستقل، كما أعلن عن خطة لاستحداث مؤسسة خاصة لضمان الودائع بالبنوك السورية وهو ما يعزز ثقة المواطنين في القطاع المصرفي ويحد من المخاطر المالية الناتجة عن عدم استقرار سعر الليرة، وقد توقع الحصرية تراجع التشوهات في سعر صرف الليرة خلال أشهر قليلة مع تحسن بنسبة 30%، مما يشير إلى بوادر استقرار متوقعة في الاقتصاد السوري رغم التحديات.

• تثبيت سعر الصرف الرسمي مقابل الدولار من قبل مصرف سوريا المركزي.
• رفض اللجوء إلى الدين الخارجي أو ربط العملة بالدولار أو اليورو.
• خطط لإنشاء مؤسسة ضمان الودائع لزيادة الثقة في القطاع المصرفي.
• توقعات بتحسن سعر صرف الليرة بنسبة 30% خلال الفترة القادمة.

سعر صرف الليرة السورية والتطورات السياسية وتأثيرها

تلعب التطورات السياسية دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات سعر صرف الليرة السورية، حيث أعلنت بريطانيا عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى دمشق ووعده بتقديم دعم مالي يبلغ 94.5 مليون جنيه إسترليني والذي يعادل 129 مليون دولار، في مؤشر على بداية تحسن العلاقات الدولية وإمكانية جذب المزيد من الاستثمارات والمساعدات الخارجية للبلاد، كما أن القرار الأميركي بإلغاء تصنيف هيئة تحرير الشام كتنظيم إرهابي ورفع العقوبات عن سوريا يعتبر نقطة تحول لفتح الباب أمام إعادة إدماج الاقتصاد السوري في النظام المالي العالمي، وهذه العوامل تجذب انتباه الأسواق وتؤثر بشكل مباشر على سعر صرف الليرة السورية.

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي