
حريق سنترال رمسيس وكيف أثر غياب التكنولوجيا والتنسيق على الأزمة
حريق سنترال رمسيس لم يكن مجرد حادث عابر، بل كشف عن جوانب ضعف متعددة في منظومة الاتصالات داخل مصر، خاصة مع غياب التكنولوجيا المتقدمة وأنظمة الإنذار المبكر التي تفيد في السيطرة السريعة على الحرائق، فقد أشار د. حمدي عرفة إلى أن التنسيق الضعيف بين الجهات المعنية ضاعف من حجم الكارثة بدل أن يخففها، وكان بالإمكان التصرّف بفعالية أكبر لو تم استخدام طائرات الهليكوبتر للإخماد المبكر، خصوصًا في منطقة حساسة وكثيفة الاستخدام مثل رمسيس.
بالإضافة إلى ذلك، افتقد المركز إلى أنظمة استشعار للكشف المبكر عن الحرائق على غرار المنشآت الدولية، وكان عدد مفتشي السلامة قليلًا جدًا مقارنة بضخامة المبنى وحجم الأجهزة، ولذلك ظهرت الحاجة إلى وجود إدارة متخصصة للحريق داخل كل منشأة حيوية، مع تنسيق مسبق وأساليب حديثة لإطفاء الحرائق بشكل ذكي ورقمي.
مخاطر مركزية الخدمات وأثرها على الأمن القومي برأي د. هاني سليمان
تحدث د. هاني سليمان عن أحد أهم الجوانب في أزمة حريق سنترال رمسيس، وهي مركزية الخدمات الحيوية في مكان واحد، التي أدت إلى انهيار أنظمة هامة مثل الإنترنت والهاتف المحمول والخدمات البنكية، حيث اعتبر أن تجميع مثل هذه الخدمات يشكل خطرًا كبيرًا يهدد الأمن القومي، ويعرض المرافق الحيوية لخطر الانقطاع الكامل في حال وقوع حوادث مثل هذه.
أكد السيد سليمان على ضرورة توزيع الشبكات جغرافيًا وفنيًا لتقليل التأثيرات السلبية لأي عطل، وفي حال الإبقاء على المركزية، يجب تطبيق أعلى معايير الأمان والتأمين التي تطابق المنشآت العسكرية، بما يشمل أنظمة إطفاء متطورة وخطط للحماية في حالات الطوارئ العسكرية. كما لفت إلى أهمية وجود شبكة احتياطية جاهزة للتشغيل الفوري لتفادي شلل الدولة وللحد من تأثير الهجمات أو الكوارث الرقمية المستقبلية.
رؤية م. روماني رزق الله حول تصميم النظام الرقمي وهشاشته
أوضح المهندس روماني رزق الله أن النظام الذي يعتمد عليه سنترال رمسيس يعاني من هشاشة كبيرة لأن التصميم مركز حول نقطة فشل واحدة، مما يسبب انهيارًا كاملًا إذا حدثت أي مشكلة فيها، وهو ما حصل خلال الحريق. حيث أشار إلى أن هذا المركز يدير نحو 40% من حركة الاتصالات ويحتوي على مراكز بيانات رئيسية، وأي خلل فيه له تداعيات كبيرة على الاتصالات في عدة محافظات.
تفصيلًا أوضح أن تلف أنظمة الكهرباء ومحولات التيار وأجهزة الفايبر، بالإضافة إلى فشل أنظمة الـ UPS في تعويض الانقطاع، أدى إلى فقدان جداول التوجيه وانهيار الربط بين الشبكات، ما زاد من أزمة الاتصالات وتعقيدها. وأكد أن الحل الأمثل هو اعتماد بنية موزعة تعتمد على مسارات متعددة بدلاً من نظام مركزي، إلى جانب استخدام الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وأنظمة الإنذار المبكر، حتى تُصبح المنظومة رقمية أمنة ومرنة تستجيب لأي طارئ.
- وجود أنظمة استشعار وإنذار مبكر داخل مراكز الاتصالات.
- استخدام طائرات الهليكوبتر في إخماد الحرائق الكبيرة بسرعة.
- توزيع الخدمات الحيوية جغرافيًا وفنيًا للحد من المخاطر.
- تطوير نظام الاتصالات إلى بنية موزعة تعتمد على مسارات متعددة.
- الاعتماد على الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في المراقبة والصيانة.
- تفعيل إدارة متخصصة بالحرائق والتنسيق المستمر مع الدفاع المدني.
العنصر | الوضع الحالي | التحسينات المطلوبة |
---|---|---|
أنظمة الإنذار | غياب أنظمة استشعار متطورة وإنذار مبكر | تركيب أنظمة استشعار حديثة ومتصلة عن بعد |
التنسيق مع الدفاع المدني | تنسيق ضعيف وغير مسبق | تفعيل التنسيق والتدريب المشترك المستمر |
تصميم البنية التحتية | مركزية تعتمد على نقطة فشل واحدة | تصميم بنية موزعة تعتمد على مسارات بديلة متعددة |
وسائل الإخماد | اعتماد رئيسي على الإطفاء الأرضي فقط | استخدام طائرات الهليكوبتر للسيطرة السريعة على الحرائق |
الأمن السيبراني | إجراءات حماية غير كافية للمنشأة الحيوية | تطبيق معايير عسكرية للحماية وتشغيل شبكة احتياطية |
«عيار 21» يشعل الأسواق.. سعر الذهب الآن في مصر يشهد تحركًا جديدًا
المعاشات مايو 2025: صرف أسرع واستعلام إلكتروني يوفر الوقت في دقيقة
الأرصاد توضح توقعات الطقس لأول أيام عيد الأضحى 2025 في مصر
«موعد مُنتظر».. الكشف عن موعد انتهاء امتحانات الترم الثاني 2025 رسميًا
سوريا تقرر صرف راتب شهر إضافي للموظفين قبيل العيد رسمياً
رواتب المتقاعدين في العراق: صرف مؤكد وإقبال واسع وسط فرحة المواطنين
الحرب الإسرائيلية ضد إيران ترفع أسعار الذهب وسعر الأوقية يصل إلى 3500 دولار
«معارك وخناقات» وأحلى كرتون.. تردد قناة CN بالعربي 2025 لتحميل أبرز برامج الأطفال