«صدى الأسرار» كيف أصبحت المياه سلاحًا في تعز تغير مجرى الأحداث؟

«صدى الأسرار» كيف أصبحت المياه سلاحًا في تعز تغير مجرى الأحداث؟
«صدى الأسرار» كيف أصبحت المياه سلاحًا في تعز تغير مجرى الأحداث؟

تعز أزمة المياه أصبحت تحديًا يؤرق حياة الآلاف، حيث يعاني السكان من انعدام مصادر المياه الطبيعية بسبب حصار ميليشيا الحوثي على المدينة، مما أدى إلى شح كبير في الموارد الأساسية وعدم توفر مياه نظيفة تكفي حاجاتهم اليومية، وتُبرز هذه الأزمة حجم المعاناة التي يعيشها السكان نتيجة سيطرة الميليشيا على مصادر المياه الحيوية، التي كانت توفر أكثر من ثلاثة أرباع احتياجات المدينة.

كيف أثرت أزمة المياه على حياة سكان تعز؟

تتمثل الأزمة المائية في تعز بعدم القدرة على ضخ المياه من الأحواض المائية التي كانت تمثل المصدر الأساسي لمياه الشرب والاستخدامات اليومية، فقد توقفت هذه الأحواض بشكل شبه كامل بفعل الحصار، لذا أصبح المواطنون يعتمدون على الآبار الداخلية التي لا تكفي لتلبية الاحتياجات، وهذا أدى إلى تفاقم الوضع الصحي والاجتماعي، حيث زادت الأمراض المرتبطة بنقص المياه النظيفة وتدهورت جودة الحياة بشكل ملحوظ، إضافة إلى تعطل العديد من الخدمات الصحية والتعليمية بسبب هذه الأزمة.

دور ميليشيا الحوثي في أزمة المياه بتعز

الناشط الحقوقي ماهر العبسي أشارت تصريحاتها إلى أن ميليشيا الحوثي تقوم بمنع ضخ المياه من الأحواض التابعة للمؤسسة العامة للمياه، مما خلف نقصًا حادًا في كميات المياه التي تصل إلى السكان، وهذا الحصار المائي يتحكم في حياة الناس ويزيد من الضغط على الموارد المتوفرة، والحلول المتاحة حالياً تعتبر إسعافية ولا تكفي لتغطية الاحتياجات اليومية، خصوصًا مع قلة الأمطار والتغيرات المناخية التي زادت من تعقيد الأزمة، وهو ما جعل السكان يعيشون في ظل نقص مستمر للمياه.

خطوات معالجة أزمة المياه في تعز

من أجل تخفيف معاناة السكان يجب اتخاذ ترتيبات عملية وسريعة، أهمها إعادة ضخ المياه من الأحواض التي تسيطر عليها الميليشيات، لضمان وصول المياه إلى جميع الأحياء دون تمييز، وإليكم بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لإدارة الأزمة بشكل أفضل:

  • تنسيق الجهود بين الجهات المحلية والدولية للضغط على الميليشيات لرفع الحصار عن مصادر المياه.
  • تطوير استخدام مصادر المياه البديلة مثل الآبار وتعزيز المشاريع الصغيرة لتحلية المياه.
  • زيادة جهود التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه بين السكان للحفاظ على ما تبقى منها.
  • دعم إنشاء شبكات توزيع مياه محلية لمناطق المدينة المهمة التي تعاني بشكل أكبر.

ولتحليل الوضع بشكل أوضح، يقدم الجدول التالي مقارنة بين مصادر المياه المتوفرة قبل وبعد الحصار:

المصدر نسبة التغطية قبل الحصار الحالة الحالية
الأحواض المائية الأساسية 70-80% توقفت العمل بسبب الحصار
الآبار الداخلية 20-30% متوفرة ولكن بكميات محدودة جدًا
مصادر بديلة (تحلية ومياه مشتراة) غير منتشرة تستخدم بشكل طارئ وغير منتظم

تعكس هذه الأرقام حجم الخسارة في مصادر المياه الحيوية، التي كانت توفر حياة كريمة لسكان تعز، ومع استمرار الحصار، يصبح من الضروري تدخل الدولة والمجتمع الدولي لدعم حقوق الإنسان وتأمين مصادر مائية مستدامة تضمن حق السكان في الحياة والكرامة، بعيدًا عن أي قيود مدمرة تؤثر على حياتهم اليومية بشكل مباشر.