«إشراقة جديدة» المشروع الصيفي القرآني يحقق نتائج مثمرة برعاية الإمام الأكبر

المشروع القرآني الصيفي يمثل جسرًا يربط بين الأجيال والقرآن الكريم، إذ يأتي هذا المشروع المبارك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهو ثمرة جهود متواصلة من الأزهر الشريف لخدمة كتاب الله وتحفيظ النشء في مختلف أنحاء مصر، ما يعزز حماسة الأبناء والبنات في تعلّم وحفظ القرآن خلال الإجازة الصيفية.

أهمية المشروع القرآني الصيفي في بناء علاقة مع القرآن

المشروع القرآني الصيفي يحمل في طياته رسالة أعمق من مجرد دراسة أو تحفيظ، فهو يعمل على غرس قيم دينية وأخلاقية في نفوس الطلاب، ويعزز علاقة وثيقة بين النشء وبين كتاب الله، ذكر وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني أن هذا البرنامج يفتح بابًا واسعًا أمام الشباب للاستفادة من وقت الإجازة بشكل مثمر، فهو ليس مجرد مشروع تعليمي بل تجربة تنموية شاملة تحقق ارتباطًا حقيقيًا بالقرآن الكريم، مما يجعل من فترة الصيف فرصة ذهبية لتنمية الهوايات الدينية والعمل على تقوية الذاكرة والحفظ.

كيف ينفذ المشروع القرآني الصيفي عبر الأزهر؟

يقوم المشروع القرآني الصيفي على محورين رئيسيين يسهل من تنظيم العمل ويضمن تحقيق أهدافه، المحور الأول هو «احفظ مقررك» الذي يستهدف طلاب المعاهد الأزهرية ويتم التدريب فيه فعاليات تحفيظ مكثفة لثلاثة أيام أسبوعيًا، أما المحور الثاني فهو «عشرة آلاف خاتم» الذي يُطبق في مكاتب التحفيظ الأهلية التي تشرف عليها إدارة الأزهر، والجدير ذكره أن هناك خطة متابعة دقيقة تتولاها إدارات شؤون القرآن بالمناطق الأزهرية لضمان متابعة الطلاب ومراقبة تقدمهم بشكل منتظم.

شروط وخطوات المشاركة في المشروع القرآني الصيفي

للمشاركة الفاعلة في المشروع القرآني الصيفي، هناك مجموعة من الخطوات والشروط التي يجب الانتباه لها لضمان التزام الطلاب وتحقيق الاستفادة المثلى، وإليك أهم النقاط المنظمة للعمل:

• تسجيل الطلاب في المعاهد الأزهرية أو مكاتب التحفيظ الأهلية التابعة للأزهر
• الالتزام بحضور الجلسات المحددة أسبوعيًا، سواء ثلاث أيام في المعاهد أو الجلسات الخاصة بمكاتب التحفيظ
• الاهتمام بحفظ وحسن تلاوة مقررات التحفيظ التي يحددها المشرفون
• الالتزام بخطط متابعة التقييم التي تطبقها إدارات القرآن الكريم في المناطق المختلفة
• المثابرة في أداء التمارين والتدريبات التي تعزز من مهارات الحفظ والتجويد
• الاستفادة من المساعدة المقدمة من المعلمين والمشرفين خلال فترة المشروع

المشروع القرآني الصيفي ليس مجرد برنامج يبقى في حدود الورق أو الاجتماعات، بل تحول إلى واقع ملموس يلامس قلوب الطلاب ويقوي انتماءهم للقرآن، فهو محور يرتكز عليه الأزهر في جهوده الرامية لإحياء القيم وتعزيز الهوية الدينية، والتجارب الميدانية التي دارت خلال السنوات الماضية أثبتت نجاح هذه المبادرة في رفع مستوى الحفظ والانضباط الدراسي، فهو مشروع يتنفس حياة القرآن ويبث فيه طاقة متجددة لدى شباب الأمة.