«تغيرات مفاجئة» ارتفاع الدولار الذهب لأدنى مستوى في أسبوع فكيف تفسر الحالة الراهنة

«تغيرات مفاجئة» ارتفاع الدولار الذهب لأدنى مستوى في أسبوع فكيف تفسر الحالة الراهنة
«تغيرات مفاجئة» ارتفاع الدولار الذهب لأدنى مستوى في أسبوع فكيف تفسر الحالة الراهنة

الذهب يتعرض لضغوط كبيرة وسط ارتفاع الدولار الأمريكي وانتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث سجل سعر أونصة الذهب أدنى مستوى له خلال الأسبوع الماضي عند 3282 دولار، متأثراً بتحركات الأسواق وتوترات التعريفات الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أطلق تحذيرات بفرض رسوم إضافية على بعض الدول والصناعات. تأثير الدولار القوي كان محورياً في دفع الذهب نحو انخفاض واضح بأسعار غير مسبوقة خلال الأيام الأخيرة.

كيف يؤثر ارتفاع الدولار على الذهب؟

عندما يرتفع الدولار الأمريكي، يقل الطلب على الذهب بشكل طبيعي، لأن الذهب يُسعر بالدولار، وهذا يعني أن ارتفاع قيمة الدولار يجعل الذهب أكثر تكلفة للعملات الأخرى، ما يقلل الإقبال عليه. ارتفاع الدولار مؤخراً جاء بعد إعلان الرئيس ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على دول “البريكس” وبعض الدول الآسيوية، إلى جانب تهديدات بفرض رسوم بنسبة 50% على النحاس وأشباه الموصلات والأدوية، مما عزز من قوة العملة الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، مما جعل الذهب أقل جاذبية للاستثمار مقارنة بالاستثمارات ذات العوائد الثابتة.

الارتفاع غير المتوقع لعوائد السندات ومدى تأثيره على الذهب

تأثر الذهب بعوائد السندات الأمريكية يدل على العلاقة العكسية بينهما، ففي الوقت الذي ترتفع فيه عوائد السندات، يعاني الذهب من ضغوط بيع، خصوصاً في حالة وجود زيادة في عوائد السندات القياسية، حيث تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يولد فوائد. استقرار عوائد السندات قرب أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أسابيع زاد من التواضع في أسعار الذهب، رغم التوترات التجارية التي عادة ما تدعم الملاذات الآمنة مثل الذهب. المستثمرون الآن يترقبون اجتماعات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بحثاً عن مؤشرات حول أسعار الفائدة والإجراءات النقدية المقبلة، حيث تشير التوقعات إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤثر على التضخم والقرارات المستقبلية للبنك المركزي.

التوترات التجارية وتأثيرها على الطلب على الذهب

رغم الضغوط السلبية، ما زال الذهب يشهد اهتماماً متزايداً من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب المادي، حيث سجل مجلس الذهب العالمي ارتفاعاً لتدفقات الدخول إلى هذه الصناديق بمقدار 26.1 طن للأسبوع المنتهي في 27 يونيو، وهو أعلى معدل منذ عشرة أسابيع، مما يظهر استمرار المشترين في اللجوء إلى الذهب كأصل آمن في ظل الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية المتقلبة.

  • فرض رسوم جمركية على النحاس بنسبة 50%
  • زيادة الرسوم على أشباه الموصلات والأدوية
  • تورط 14 دولة في زيادات رسوم ستطبق في أغسطس
  • ارتفاع أسعار الدولار بنسبة 0.6% في بداية الأسبوع
  • استقرار عوائد السندات الأمريكية بالقرب من أعلى مستوياتها
العامل تأثيره على الذهب التفاصيل
ارتفاع الدولار الأمريكي ضغط سلبي يجعل الذهب أغلى بالعملات الأخرى ويقلل الطلب
عوائد سندات الخزانة المرتفعة ضغط سلبي زيادة تكلفة الفرصة البديلة لاستثمار الذهب
التعريفات الجمركية توترات تُدعم الملاذ الآمن تزيد من رغبة المستثمرين باللجوء للذهب مادياً
تدفقات صناديق الاستثمار دعم إيجابي ارتفاع كمية الذهب الداخل إلى الصناديق

الذهب يبقى متأثراً دائماً بحركة الدولار والعوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر بشكل مباشر على قيمته، والتقلبات المستمرة تتطلب متابعة دائمة لأخبار الأسواق العالمية، أما المستثمرون فهم أمام توازن دقيق بين فرص ارتفاع الدولار وعوائد السندات، وبين رغبتهم في الحفاظ على أموالهم من المخاطر الاقتصادية عبر شراء الذهب. في ظل هذه الظروف، يظل الذهب خياراً جذاباً لمن يبحثون عن ملاذ آمن، بينما يواصل الدولار والبنك المركزي الأمريكي لعب أدوارهما في تحديد التوجه السعري لهذا المعدن الثمين.