«توقعات مثيرة» الذهب يرتفع وسط ترقب محادثات التجارة ومحضر الفيدرالي المقبل

الذهب ارتفعت أسعاره صباح الأربعاء بعد أن سجل أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع، حيث تأثر بارتفاع الدولار الأميركي وتطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، ما يجعل هذا المعدن النفيس في مركز مراقبة دقيق للمستثمرين الذين يتابعون بترقب تحركات السوق وتغيرات الأسعار.

كيف يؤثر الدولار على سوق الذهب

الذهب يعاني عادة عندما يرتفع الدولار الأميركي، وأحداث الأربعاء لم تكن استثناءً، حيث شهد مؤشر الدولار ارتفاعًا قرب أعلى مستوياته في أسبوعين، مما جعل الذهب أقل جذبًا للمستثمرين الأجانب، ويزداد الضغط عليه مع استقرار عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات عند مستوى مرتفع، إذ إن ارتفاع العوائد يجعل الاستثمار في السندات أكثر جاذبية مقارنة بالذهب الذي لا يدر عائدًا ثابتًا، وبالتالي تراجع الطلب على الذهب في الأسواق، ويدل هذا التفاعل على ترابط قوي بين الذهب والدولار كونهما يمثلان وجهين لعملة واحدة في منظومة الاستثمار.

تطورات المفاوضات التجارية وتأثيرها على أسعار الذهب

توجه المستثمرون أنظارهم إلى الاجتماعات والمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي سعيه للتوصل لاتفاق مع واشنطن قريبًا، بينما أشار الرئيس الأمريكي إلى نيته فرض رسوم جمركية جديدة على دول محددة، ما يعزز حالة عدم اليقين في الأسواق، ويؤدي إلى زيادة تقلب أسعار الذهب، إذ يلجأ البعض للاستثمار في الذهب كـ”ملاذ آمن” في مواجهة التقلبات التجارية، غير أن استمرار الضبابية يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار ملحوظ في السعر، مما يتطلب متابعة حثيثة لفهم انعكاسات هذه المفاوضات على أسعار المعدن النفيس.

توقعات الذهب مع صدور محضر اجتماع الفيدرالي

ينتظر المستثمرون صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المنعقد في 17 و18 يونيو للتعرف على اتجاهات سياسة الفائدة القادمة، خاصة مع وجود انقسام بين أعضاء المجلس حول خفض الفائدة في ظل تداعيات الرسوم الجمركية على التضخم، ويشير محللون إلى احتمالية تثبيت سعر الفائدة في اجتماع يوليو مع احتمال التحرك في سبتمبر، ما يجعل أسعار الذهب تواجه ضغوطًا متباينة، فإن ارتفعت الفائدة سيميل الذهب للهبوط، لكنه يبقى مدعومًا على المدى الطويل كأصل آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادية.

• مراقبة تحركات مؤشر الدولار وتأثيرها المباشر على سعر الذهب.
• متابعة الأخبار والتطورات التجارية بين أكبر الاقتصاديات الدولية.
• تحليل محاضر اجتماعات البنوك المركزية وخاصة الفيدرالي الأميركي.
• تحويل استراتيجيات الاستثمار وفقًا لتغيرات أسعار الفائدة والتضخم.

الذهب رغم ضغط العوامل الاقتصادية الحالية يبقى مادة استثمارية مميزة تتأثر بكثير من المتغيرات، فكما قد ينخفض في ظل صعود الدولار وارتفاع الفائدة، يعود ليزداد طلبًا في أوقات الاضطراب المالي أو السياسي حيث يبحث المستثمرون عن مكان آمن لرؤوس أموالهم، ومتابعة الديناميكيات الاقتصادية وإعلانات البنوك المركزية ضرورية لفهم تحركات الذهب القادمة بشكل أفضل.