«صراع محتدم» قيادي حوثي سلالي يحرض اليمنيين ويدعوهم لطاعة عمياء

حمود شرف الدين أثار جدلاً واسعًا في اليمن بعد منشور على فيسبوك زعم فيه أنه هاشمي وأن الآخرين مأمورون بطاعته بناءً على “القرآن والدين والخلق”، مما دفع الكثيرين للاعتراض بشدة بسبب الطابع العنصري للسلالية التي ترفعها جماعة الحوثي. تصرفات شرف الدين وتأكيداته جعلت الجدل يدور حول مدى تأثير السلالية على المشهد السياسي والاجتماعي في اليمن، وكيف تشكل عقيدة الجماعة أداة تبرير للهيمنة والسيطرة.

حمود شرف الدين والسلالية في فكر الحوثي

المفهوم السلالي الذي أثاره حمود شرف الدين يشير إلى اعتقاد جماعة الحوثي بأنهم أفضل من بقية اليمنيين بسبب نسبهم الهاشمي، وهو مبدأ يستخدمونه لتبرير موقعهم في السلطة والتعامل مع الناس باعتبارهم تابعين ومأمورين بطاعتهم. تصريحات شرف الدين وأفعاله لم تكن الأولى من نوعها، فقد عبر عن هذا الإيمان في عدة مناسبات، مؤكدًا على أنه مكرم ومختار من الله للزعامة، بينما يعامل الآخرون كأتباع أو عبيد، وهذا ما يفسر طبيعة التعاطي والتحكم بالسكان في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.

ردود الأفعال على منشور حمود شرف الدين

تسببت تصريحات حمود شرف الدين بردود فعل غاضبة من مختلف شرائح المجتمع اليمني، حيث اعتبرها سياسيون وناشطون بمثابة تجسيد للعنصرية السلالية التي تميز فكر الحوثي. عبدالرحمن معزب، عضو مجلس النواب، وصف الأمر بأنه معركة بين التحرر أو العبودية، كما انتقد الكاتب هزاع البيل زعم شرف الدين بأنه هاشمي ووصف كلامه بأنه عنصري وسخيف. في حين قال الصحفي عماد جسار إن الحوثيين يتعاملون مع اليمنيين بفوقية وكأنهم أسياد والناس مجرد عبيد، مؤكدًا أن مشروعهم مبني على فكر عنصري بغيض.

• حمود شرف الدين يزعم السلالة الهاشمية ويفرض طاعته.
• ردود غاضبة من سياسيين وكتّاب يمنيين على المنشور العنصري.
• تأكيد الصحفيين على السمات العنصرية في فكر الحوثي وتعاملهم مع اليمنيين.

مشاهد من الولاء والتبجيل: كيف يعكس حمود شرف الدين فكر جماعة الحوثي؟

الأحداث التي وقع فيها حمود شرف الدين، مثل محاولته لتقبيل يد مرافق حسن نصر الله أثناء جنازته في لبنان، تبين مدى الانصهار التام مع الفكر السلالي والطائفي الايراني الذي يتبناه الحوثيون. كما ظهر قادة الجماعة وهم يجلّون فتيات مرتبطات بحزب الله اللبناني، ما يؤكد توجه الجماعة إلى استخدام الولاء الطائفي والمذهبي في تعزيز قوتها. هذا التصرف لا يعكس فقط نظرة دونية تجاه اليمنيين، بل يرسم صورة واضحة عن المنطق السلالي العنصري الذي يفرضه الحوثيون لتثبيت سلطتهم.