
تعاني اليمن حاليًا من أزمة شديدة منذ سيطرة جماعة الحوثيين على الدولة، حيث انعكست سياساتهم الخاطئة على البلاد والشعب بصورة كارثية، فمنهجية الجماعة لم تقتصر على استحواذ السلطات والسيطرة على الموارد فحسب، بل أوصلت اليمن إلى حالة غير مسبوقة من التدهور الاجتماعي والاقتصادي والإنساني، كما أنها لم تلبِّ أيًا من الشعارات الزائفة التي روجتها في بداية انقلابها.
تأثير جماعة الحوثي على الشعب اليمني
جاءت جماعة الحوثي بشعارات براقة تدعي تنفيذها لمخرجات الحوار الوطني وإسقاط الجرعة السعرية، ولكن ما حدث فعليًا هو تقسيم الشعب إلى فئات تعاني من مختلف أشكال القهر والمعاناة، فهناك فئة محتجزة ومقموعة في ظل حكمهم بلا رواتب وبلا حقوق، كما تم تحويل المؤسسات بشكل كامل إلى أدوات لخدمة الجماعة، حيث تحول المشرف الحوثي إلى المتحكم المطلق في الشؤون العامة، بالإضافة إلى ذلك، عانى الآلاف من التهجير القسري والملاحقة، فضلًا عن احتجاز آخرين في سجون نهبت من منازلهم ومؤسساتهم، في حين لقي العديد حتفهم في مقابر جماعية افتتحت خصيصًا للتغطية على ضحايا الجرائم التي ارتكبتها الجماعة.
حقيقة إسقاط الجرعة وتأثيرها على الوضع الداخلي
رغم أن الحوثيين تبنوا شعار “إسقاط الجرعة”، إلا أن النتيجة كانت تدهور الدولة بأكملها وغياب الخدمات الأساسية، فقد شهد الشعب ظروفًا اقتصادية صعبة وارتفاع معدلات الفقر والجوع، كما انتشرت الأمراض النفسية والاجتماعية بصورة مروعة بسبب عدم الاستقرار الذي فرضه الحوثيون، علاوة على ذلك، تفاقمت الأزمة الإنسانية مع تدمير العديد من المرافق والخدمات العامة، حيث أصبحت البنية التحتية للبلاد تحت رحمة القصف والنزاعات، في الوقت نفسه، تعمدت الجماعة التخلي عن أي جهود لإصلاح أو بناء ما دمرته سياساتها.
الشعارات الخارجية ونتائجها الكارثية
اعتمدت جماعة الحوثي على خطاب عدائي تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل وشعارات مثل “الموت لأمريكا وإسرائيل”، ومع ذلك لم تحقق أي مكاسب تذكر على المستوى الخارجي، الدول التي تم استهدافها بتلك الشعارات لم تتأثر، ولم تحقق الجماعة أي خطوات لتحرير القدس أو دعم القضية الفلسطينية، بل إنها ألحقت الضرر بالموانئ والمطارات اليمنية مثل ميناء الحديدة ومطار صنعاء، مما أوقف عجلتي التنمية والسفر، ولم تستثمر أي من موارد الدولة في خدمة الشعب، بل استدعت التدخل العسكري الخارجي، مما أدى إلى دمار أكبر لليمن على كافة المستويات.
إن السياسات التي تتبعها جماعة الحوثي لا تهدف سوى لترسيخ سلطتها، ما جعل اليمن تعيش أسوأ أزماتها التاريخية، فبدلًا من تعزيز السيادة الوطنية، ساهمت الجماعة في تدمير مؤسسات الدولة وإفقاد الشعب أبسط حقوقه، حيث تبقى المعاناة الإنسانية كبيرة، ولا حلول واضحة لإنهاء الأزمة إلا بزوال الأسباب الجذرية المتمثلة في حكمهم وسياساتهم القائمة على الاستبداد والقمع.
«مفاجأة كبرى».. شوبير يكشف تطورات مثيرة عن مباراة الزمالك وبيراميدز
«غبار» و«ارتفاع الحرارة» في الطريق.. توقعات الطقس تكشف التفاصيل قريباً
جدول المعاشات 2025 يضمن طمأنينة كاملة بعد انتهاء مراجعات المرتبات
«نهاية حقبة» في مثل هذا اليوم 15 مايو 1948.. تفاصيل لا تُنسى
«مباراة نارية».. موعد مواجهة الهلال والفتح في دوري روشن السعودي والقنوات الناقلة
«رقم واتساب» جديد.. بنك الخرطوم يطلق خدمة مميزة للتواصل مع العملاء
«ارتفاع مفاجئ» لأسعار الذهب في الصاغة بختام تعاملات اليوم الثلاثاء
«شديدة الحرارة».. الأرصاد: العظمى في القاهرة 38 وموعد التحسن قريب