«انفجارات واشتباكات».. تصعيد خطير بين الهند وباكستان بالصواريخ والمدفعية

«انفجارات واشتباكات».. تصعيد خطير بين الهند وباكستان بالصواريخ والمدفعية
«انفجارات واشتباكات».. تصعيد خطير بين الهند وباكستان بالصواريخ والمدفعية

تتصاعد التوترات بين الهند وباكستان، حيث استيقظت مدينة لاهور الباكستانية صباح الخميس على دوي انفجارات متتالية، وذلك عقب ضربات هندية استهدفت عدة مواقع في باكستان. هذه التطورات تأتي في سياق الصراع المتفاقم بين البلدين المسلحين نوويًا، ما يثير مخاوف متزايدة من احتمال حدوث مواجهة عسكرية واسعة بين الجارتين.

قصف عنيف ومواجهات دامية في كشمير

شهدت مناطق الخط الفاصل في كشمير اشتباكات عنيفة بالمدفعية والأسلحة الرشاشة بين الجيشين الهندي والباكستاني، في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون ميدانيون عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في الجانبين. القصف المتبادل أسفر عن مقتل 31 شخصًا في باكستان و12 آخرين في الهند. هذا التصعيد العسكري يمثل أخطر مواجهة بين البلدين منذ عقدين تقريبًا، وذلك على خلفية التوترات المتزايدة في المنطقة المتنازع عليها سياسيًا وعسكريًا والتي تعتبر نقطة اشتباك دائمة.

وجاءت هذه الاشتباكات بعد تنفيذ الهند لضربات جوية وصفتها بـ”الدقيقة”، مستهدفة مواقع تعتبرها “بنى تحتية إرهابية” داخل باكستان وفي منطقة كشمير التي تسيطر عليها إسلام آباد. وشهدت العمليات إخلاء العديد من السكان في المناطق المستهدفة، حيث اضطر الأهالي إلى الانتقال من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانًا حفاظًا على أرواحهم.

ردود أفعال باكستان والاستعداد للرد العسكري

على الجانب الباكستاني، حذر رئيس الوزراء شهباز شريف من تجاهل هجمات الجيش الهندي، مؤكدًا حق بلاده في “الدفاع عن النفس” والرد بالشكل المناسب. وأكدت الحكومة الباكستانية استعداد جيشها للتعامل مع أي تهديد جديد قد تواجهه من الجانب الهندي. وعقدت القيادة العليا للجيش والقيادات السياسية اجتماعًا طارئًا للجنة الأمن القومي لمناقشة الخيارات الاقتصادية والسياسية والعسكرية المتاحة للرد على هذا التصعيد.

وعبرت وزارة الخارجية الباكستانية عن استيائها من الهجمات الهندية، حيث استدعت القائم بالأعمال الهندي لتقديم احتجاج رسمي. وأكدت الوزارة أن الانتهاكات التي شهدتها الأيام الأخيرة تشكل خرقًا واضحًا لسيادة باكستان وانتهاكًا للمواثيق الدولية، مشيرة إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف المزيد من التصعيد في المنطقة.

معاناة سكان كشمير تتفاقم وسط القصف

الأوضاع الإنسانية لسكان كشمير ازدادت سوءًا مع التصعيد الأخير، حيث أكد شهود عيان أن الأهالي باتوا يترقبون الموت نتيجة القصف المتكرر. أحد سكان كشمير الخاضعة لإدارة باكستان أفاد بأن السكان يعيشون تحت ظروف إنسانية كارثية، حيث يتعرضون للتهجير القسري بسبب الكثافة العالية للقذائف المتساقطة في قراهم. انقطاع الكهرباء، تدمير الممتلكات، ونقص الخدمات الأساسية، جميعها عوامل أدت إلى تفاقم المعاناة.

أمام هذا التوتر، يبقى الوضع هشًا، مع استمرار القتال دون أي مؤشرات على تهدئة قريبة. هذا السيناريو يزيد من احتمالية تدخل أطراف دولية للوساطة بين الجانبين أو على الأقل تخفيف حدة التوتر، في ظل تصاعد المخاوف من أن يؤدي هذا التصعيد إلى مواجهة شاملة قد يكون لها آثار كارثية على المنطقة بأكملها.