«سقوط عصابة» تتاجر في التماثيل الأثرية المزيفة.. واحتيال على المواطنين بالقاهرة

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من تحقيق إنجاز كبير في مكافحة الجريمة، حيث تم ضبط تشكيل عصابي متخصص في النصب والاحتيال باستخدام وسائل مثيرة للدهشة، إذ اعتمدت هذه العصابة على إيهام المواطنين بحيازة قطع أثرية مزورة بأسلوب محكم هدفه استنزاف أموال الضحايا، وتأتي هذه الجهود في إطار السعي المستمر للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.

النصب باستخدام تماثيل أثرية مقلدة

أظهرت التحريات التي قامت بها مديرية أمن القاهرة أن التشكيل العصابي اعتمد على خطة ممنهجة لإيهام الضحايا ببيع قطع أثرية فرعونية ثمينة، حيث كان أفراد العصابة يحملون قطعًا مختلفة مثل التماثيل والسبائك التي تبدو للوهلة الأولى أصلية ومقنعة جدًا، اعتمدت العصابة على استخدام وسائل إقناع مبتكرة لجذب الضحايا بما في ذلك عرض القطع المقلدة بطريقة احترافية تظهر وكأنها قطع أثرية حقيقية، بهدف الاستيلاء على أموال الضحايا بطرق غير مشروعة.

ضبط التشكيل العصابي وإثبات التهمة

من خلال الجهود الميدانية المكثفة، تمكنت القوات الأمنية من تتبع أفراد التشكيل والإطاحة بهم، حيث تم تحديد ستة أفراد مشتبه بهم ضمن العصابة، يحمل أحدهم جنسية دولة أجنبية، أثناء عملية الضبط، تم العثور بحوزتهم على كمية كبيرة من الأدلة التي تثبت تورطهم في الجريمة، حيث ضُبطت معهم 40 سبيكة ذهبية مقلدة، إضافة إلى عملات أجنبية ومحلية، وكذلك 20 تمثالًا فرعونيًا مزيفًا، كما وُجد معهم جهاز خاص بموجات مغناطيسية يُستخدم للكشف عن الآثار، مما أضاف دليلًا ماديًا جديدًا إلى القضية.

شكوى أحد الضحايا وإجراءات قانونية صارمة

تمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول إلى أحد الضحايا الذي أبلغ عن عملية النصب التي تعرض لها، حيث أكد تورط أفراد التشكيل باستدراجه ومطالبته بمبالغ مالية كبيرة نظير حصوله على قطع أثرية وهمية، وبمواجهة المتهمين بما تم ضبطه وما ورد من بلاغات، اعترفوا بجريمتهم وتفاصيل الإعداد لها، مما جعل الأدلة واضحة ومتماسكة، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم؛ لضمان تقديمهم للعدالة ومحاسبتهم على جرائمهم.

إن هذا النوع من العمليات يعكس مدى خطورة عمليات النصب والاحتيال التي تلجأ إلى أساليب مبتكرة ومتنوعة، لذا تُهيب وزارة الداخلية المواطنين بضرورة توخي الحذر وعدم التفاعل مع أي صفقات مشبوهة أو مغرية ترتبط ببيع قطع أثرية أو مقتنيات ذات قيمة تاريخية، حتى لا يقعون ضحية لهذه الجرائم التي تستهدف أموالهم وثقتهم.