«مفاجأة كبيرة» سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الثلاثاء وكيف يؤثر على السوق

الليرة السورية تمر اليوم بتقلبات واضحة في سوق الصرف، حيث تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في السوق الموازية، بينما حافظت على ثباتها في السوق الرسمية حسب بيانات مصرف سوريا المركزي، وهذا يعكس حالة الغموض التي تلف المشهد الاقتصادي في البلاد وسط تأثيرات داخلية وخارجية متعددة. سنتعرف في هذا المقال على تفاصيل سعر صرف الليرة السورية وتحركاتها الأخيرة.

تغييرات سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في السوق الموازية

شهد سعر صرف الليرة السورية في السوق الموازية تراجعًا ملحوظًا اليوم الثلاثاء في عدد من المدن السورية، ففي دمشق وحلب انخفض سعر الشراء إلى 10 آلاف و500 ليرة من 10 آلاف و250 ليرة، بينما وصل سعر البيع إلى 10 آلاف و700 ليرة مقابل 10 آلاف و450 ليرة أمس، ومثل هذا التغير تكرر في إدلب والحسكة، حيث سجلت الليرة سعر شراء جديد أقل وعند البيع انخفض السعر كذلك مقارنة بالأمس، وتبدو هذه التحركات مؤشرًا على تحولات ديناميكية في العرض والطلب لدى المتعاملين، وتزيد من حالة الحذر حيال المستقبل النقدي لليرة السورية.

تحديثات سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو في السوق الموازية

بالانتقال إلى سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو، فقد لوحظ كذلك انخفاض ملحوظ في المدن الرئيسية، ففي دمشق وحلب انخفض سعر شراء الليرة إلى 10 آلاف و975 ليرة من 10 آلاف و841 ليرة، وسجل سعر البيع 11 ألف و189 ليرة مقارنة بـ11 ألف و55 ليرة أمس، وفي إدلب والحسكة تكرر نفس التوجه حيث انخفضت الأسعار عند الشراء والبيع، وهذا الانخفاض يشير إلى استمرار ضعف الليرة مقابل العملات الأجنبية الأساسية، مما يؤثر بلا شك على تكاليف الاستيراد والتجارة الخارجية ويجعل الاقتصاد الوطني أكثر هشاشة في ظل الظروف الراهنة.

سعر صرف الليرة السورية اليوم الثلاثاء في التعاملات الرسمية وأثره المتوقع

في الوقت نفسه، أبقى مصرف سوريا المركزي على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار عند مستويات مستقرة، حيث ثبت السعر عند 13 ألفًا و200 ليرة للشراء و13 ألفًا و332 ليرة للبيع حسب النشرة الرسمية، وهذه الاستقرارية المقننة تعكس محاولات البنك المركزي لمواجهة التقلبات الحادة في السوق الموازية من خلال إجراءات نقدية، مع محاولة تقليل تداعيات تقلبات سعر الصرف على المستهلكين والأسواق، ومن المرجح أن يظل هذا الوضع قائمًا إذا استمرت الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية دون تغيير كبير، ولكن يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى فعالية هذه السياسة في تحقيق الاستقرار النقدي.

• تراجع الطلب على الدولار مقابل الليرة أدى إلى انخفاض السعر في الأسواق الموازية.
• الإبقاء على سعر صرف ثابت في السوق الرسمية يهدف لتقليل التقلبات بين السوقين.
• زيادة كلفة الحصول على الليرة بسبب قلة المعروض في السوق من العوامل المؤثرة.
• زيارة المسؤولين السوريين لدول عربية وأجنبية تدعم آمال تحسن الوضع الاقتصادي.

عوامل تؤثر في سعر صرف الليرة السورية وتطوراته

لا يمكن تجاهل مجموعة العوامل التي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد سعر صرف الليرة السورية، حيث تتداخل السياسة والتجارة والاقتصاد بصورة معقدة، فقد أعلن أن سوريا تلقت دفعة مالية كبيرة من روسيا بقيمة 300 مليار ليرة كمساعدة في إطار اتفاقية لطباعة العملة، كما أدت إجراءات حكومية بحصر عدد الموظفين وتسريح الوهميين إلى تقليل الإنفاق على الرواتب، وحل الأجهزة الأمنية قلل من القوى التي كانت تتحكم في حركة العملات، إضافة إلى التغيرات السياسية مع توجهات دبلوماسية خارجية مثل الزيارات الرسمية إلى السعودية وتركيا وتعاملات مع أوروبا وأمريكا التي بدأت بتخفيف العقوبات، كل ذلك ساهم في تعديل سوق العملات محليًا ودوليًا.

بموازاة ما سبق، تزامن مع تراجع المعروض من الليرة السورية زيادة في كلفة الحصول عليها، ما خلق ضغطًا مستمراً في الأسواق المالية، وأدى إلى ارتفاع في سعر الذهب ضمن السوق السورية، فارتفع غرام الذهب من العيار 18 و21 و24 بشكل لافت مقارنة بالأمس، مما يعكس تأثر المواطنين بهذه التقلبات ومحاولتهم التحوط عن طريق المعدن النفيس.

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي