«صراع محتدم» ترامب يصعد ضد كندا برسوم جمركية 35% بسبب الفنتانيل وتوسيع العقوبات

ترامب يصعّد ضد كندا بفرض رسوم جمركية بنسبة 35% على وارداتها رداً على قضية الفنتانيل التي أثارت توترًا بين البلدين، حيث يرى ترامب أن الحكومة الكندية تقصرت في منع تهريب هذه المادة المخدرة الخطيرة إلى الولايات المتحدة، وهو ما دفعه لاتخاذ إجراءات صارمة تشمل زيادة الرسوم وتوسيع العقوبات، مع تهديدات تشمل دولًا أخرى وتغيير النسب حسب مستوى التعاون.

كيف تؤثر رسوم ترامب الجمركية على الفنتانيل والتجارة مع كندا

فرض ترامب لهذه الرسوم الجمركية بنسبة 35% جاء كرد فعل مباشر على ما وصفه بتقصير كندا في مكافحة تهريب الفنتانيل، وهي مادة تسبب أضرارًا صحية جسيمة وتعاني الولايات المتحدة من انتشارها الواسع، وبالطبع ليس الهدف فقط محاربة الفنتانيل، بل يعد الرسوم أيضًا جزءًا من استراتيجية حمائية تهدف للضغط على كندا اقتصاديًا ولجعلها تعيد النظر في تعاونها، خاصة أن الحدود بين البلدين الطويلة تُسهل تدفق المواد ممنوعة أو خطيرة في بعض الأحيان. الرسوم الجمركية تترك أثرًا كبيرًا على الأسعار والتبادلات التجارية، فتلك النسبة العالية تؤثر على تكلفة السلع المُستوردة من كندا ما يُشكل ضغطًا اقتصاديًا على الشركات والمستهلكين، ويجعل كندا أمام خيارين: إما تحسين التعاون بشكل ملحوظ أو مواجهة خسائر اقتصادية متزايدة.

لماذا يربط ترامب بين الفنتانيل والرسوم الجمركية؟

تأتي الإجراءات التي أعلنها ترامب بعد تزايد المخاوف الأمريكية من الفنتانيل، تلك المادة المخدرة التي أودت بحياة الآلاف بسبب جرعات مفرطة غير مضبوطة، وتهريبها عبر الحدود أصبح ملفًا أمنيًا معقدًا، خصوصًا مع تباين وجهات النظر بين واشنطن وأوتاوا حول حجم المسؤولية وعملية الضبط. ترامب يرى أن فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات كندا هو وسيلة لضغط الحكومة الكندية، حتى تزيد جهودها في مكافحة الفنتانيل بشكل جدي وتمنع عمليات التهريب التي تضر بشكل مباشر بالمجتمع الأمريكي، وقد قال صراحة إن الرسوم قد تتغير حسب تعاون الطرف الآخر، أي أنها ليست فقط عقابًا بل قد تتحول إلى مكافأة إذا تحسنت الظروف.

تداعيات فرض الرسوم الجمركية على العلاقات التجارية والسياسية

فرض رسوم جمركية بهذا القدر يجعل من العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكندا تحت مجهر الحذر، خصوصًا أن البلدين عضو مهم في اتفاقيات تجارية وإقليمية جعلت الحدود بينهما من أكثر المناطق انفتاحًا في العالم، وقد يؤدي التصعيد الحالي إلى إعادة النظر في كثير من الاتفاقيات بشكل يضر بالتجارة والاستقرار الاقتصادي في المنطقة. بالإضافة لذلك، يحمل القرار تهديدًا بتوسيع قائمة الدول التي ستشملها الرسوم بنسبة بين 15% و20%، وهو ما يظهِر نية ترامب في الضغط على دول متعددة دفعة واحدة داخل إطار سياسة حمائية متصاعدة، مما يثير قلق الأسواق والمستثمرين العالميين.

• فرض رسوم جمركية 35% بداية من 1 أغسطس على الواردات الكندية
• تعديل الرسوم بناءً على مستوى التعاون مع الحكومة الكندية
• إمكانية توسيع القيود والرسوم لتشمل عشرات الدول الأخرى
• رسوم تتراوح بين 15% و20% على دول خارج كندا
• هدف الرسوم: الحد من تدفق الفنتانيل والمخدرات الأخرى إلى الولايات المتحدة

الانتصار في مواجهة الأزمات مثل تهريب الفنتانيل يعتمد على تعاون وليس تصعيد فقط، وقد يجد ترامب نفسه في مهمة صعبة لتحسين نتائج حملته مع الحفاظ على التوازن التجاري والسياسي مع كندا وشركاء آخرين، ما يجعل المشهد أكثر تعقيدًا ويترك الباب مفتوحًا لتطورات جديدة وتغيرات في الموقف حسب مجريات الأحداث والتفاوضات القادمة.