«صدمة غير متوقعة» حريق سنترال رمسيس كيف نجت شبكة الاتصالات في مصر منه

الاتصالات الأرضية في مصر تعد من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الدولة لتقديم خدمات الاتصال الثابت والإنترنت، وهذا يظهر جليًا من خلال انتشار السنترالات وتوزيعها الجغرافي الواسع عبر الجمهورية، إذ تصل أعداد السنترالات إلى أكثر من 1600 وحدة، وتغطي بشكل فعال معظم المناطق الحضرية والريفية، مما يعكس مدى اهتمام الحكومة بتقوية هذه البنية التحتية الحيوية.

توزيع السنترالات ودورها في الاتصالات الأرضية في مصر

السنترالات تمثل القلب النابض لشبكة الاتصالات الأرضية في مصر، حيث تتيح الربط بين المشتركين وتوزع الضغط على الشبكة بشكل ذكي، وحسب آخر الإحصائيات فإن عدد السنترالات يصل إلى 1676 وحدة موزعة في مختلف المحافظات، وهذا التوزيع يضمن عدم تركز الأحمال في موقع واحد فقط، ما يقلل من فرص التعطل الشامل، ويضمن ديمومة الخدمة لأي مشترك في أي منطقة، وهي ميزة مهمة خصوصًا في ظل التحديات التقنية المستمرة.

سعة الشبكة وعدد الاشتراكات في الاتصالات الأرضية في مصر

السعة الكلية لشبكة الاتصالات الأرضية في مصر تبلغ حوالي 18.59 مليون خط، لكن الخطوط النشطة التي تستخدم فعليًا تصل إلى 13.37 مليون، مما يعكس نسبة استهلاك جيدة لخدمات الهاتف الثابت، إلى جانب اشتراكات الإنترنت الأرضي التي تجاوزت 11.87 مليون اشتراك، وهذا يدل على ازدياد الطلب على الإنترنت الثابت في المنازل والشركات، فالإنترنت الأرضي يوفر سرعة واستقرارًا مناسبين للتعليم عن بُعد، والعمل عن بعد، وجميع الخدمات الإلكترونية الحديثة.

خطوات تطوير واستدامة الاتصالات الأرضية في مصر

من خلال ما تم الإعلان عنه مؤخرًا، هناك خطة واضحة لتطوير شبكة الاتصالات الأرضية في مصر كي تتكيف مع زيادة الاستخدام، وهذه الخطوات تشمل:

• توسيع وتحديث السنترالات القائمة لتدعم عددًا أكبر من الخطوط والبيانات.
• توفير مسارات بديلة وضمان توزيع الحمل على الشبكة لمنع توقف الخدمة.
• تعزيز البنية التحتية للإنترنت الأرضي خاصة في المناطق التي تشهد نموًا سكانيًا سريعًا.
• دمج التقنيات الحديثة لتعزيز سرعة الإنترنت وتحسين الجودة.

هذه الإجراءات تضمن بقاء الاتصالات الأرضية في مصر متقدمة وقادرة على خدمة المشتركين بكفاءة أعلى، مع ضمان مقاومة الشبكة لأي أزمة أو حوادث مفاجئة.

خدمة الاتصالات الأرضية في مصر أثبتت مرونتها ومتانتها بعد حريق سنترال رمسيس، ففي حين كانت الحادثة مقلقة، لم تؤثر على استمرارية الخدمات بفضل التصميم الذكي للشبكة الذي يحمي المستخدمين ويضمن استقرار الاتصالات، وهذا يجعل الاعتماد على الاتصالات الأرضية خيارًا موثوقًا لدى ملايين المصريين، خاصة مع الخطط المستقبلية التي تستهدف تطوير هذه المنظومة لتواكب عصر الاتصالات الحديث دون انقطاع أو تقليص في جودة الخدمة.