«تحركات مثيرة» في البنتاغون تستهدف وزير الدفاع الأمريكي بسبب قراراته الأخيرة

يتصاعد الجدل في البنتاغون حاليًا إثر تحقيق يُجرى حول استخدام وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث تطبيق “سيغنال” لمناقشة العمليات العسكرية الحساسة ضد الحوثيين في اليمن، حيث يثير هذا الأمر قلقًا بشأن احتمالات تسريب معلومات سرية، ويتزامن هذا مع توسيع نطاق التحقيق ليشمل محادثات جماعية ثانية تم الإبلاغ عنها

تحقيق البنتاغون بشأن أسرار ضرب الحوثيين

بدأ المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية تحقيقًا شاملًا في مزاعم تفيد بأن وزير الدفاع استخدم تطبيق “سيغنال” أثناء مناقشة هجمات عسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، حيث جاء ذلك بعد تقارير أكدت وجود محادثة ثانية شملت أطرافًا غير مخولة، قيد السكان بما في ذلك أفراد من العائلة، ويركز التحقيق على مدى الالتزام بالسياسات الداخلية واستخدام التطبيقات التجارية للأغراض الرسمية، ويتوقع أن يركز المحققون على طبيعة البيانات التي تم نقلها ومستوى الأمان فيها، خاصة أن “سيغنال” على الرغم من كونه تطبيقًا آمنًا، إلا أنه ليس معتمدًا للاستخدام الرسمي في مثل هذه المواضيع الحساسة

تصريحات البنتاغون وأطراف الاتهام حول القضية

عندما ظهر التقرير الذي نشرته CNN عربية، سارع المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل وكذلك الوزير هيغسيث إلى نفي الأمر، مؤكدين أن المحادثات لم تتضمن أي أسرار عسكرية أو معلومات حساسة تؤثر على الأمن القومي، ومع ذلك ظل فريق التحقيق ماضٍ في البحث عن أدلة تتعلق بعملية التواصل عبر “سيغنال”، وكيف تم استخدامه كوسيلة بديلة لنظام الاتصالات الآمن الموضوع من البنتاغون، كما أنهم يدرسون الدور الذي لعبه أطراف المحادثة الأخرى، بمن فيهم زوجة الوزير ومحاميه وشقيقه، والتأثير المحتمل لذلك على تسريب المعلومات

النقاش الدائر حول استراتيجيات الأمان في مواجهة الحوثيين

تثير هذه الأحداث أسئلة أكبر حول استراتيجيات الأمان والاتصالات المستخدمة في العمليات الحساسة مثل الحملة العسكرية على الحوثيين، والحوثيون الذين يعتبرون أحد أذرع إيران في المنطقة، يمثلون تهديدًا كبيرًا للمنطقة والمصالح الدولية، وعلى الرغم من أن هذه المهمة تعد ضمن الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، فإن استخدام أدوات اتصال غير رسمية قد يفتح ثغرات تمكن من إفشاء الخطط مسبقًا أو أخطاء أخرى تعرض المهمة للخطر، في الوقت الحالي، يتوقع البعض أن تدفع هذه القضية إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لتنظيم استخدام التكنولوجيا الرقمية في وزارة الدفاع

في النهاية، يُتوقع أن تسفر نتائج التحقيق عن تعزيز القواعد الأمنية وتشديد الأنظمة الداخلية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي والمصالح العسكرية، وهو ما سيعيد تقييم استخدام التكنولوجيا الرقمية في المؤسسات السيادية