«تحذير حاسم» الحوثيون يشكلون التهديد الأكبر للقيادة الأمريكية الوسطى الآن

القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى أكدت أن جماعة الحوثيين تشكل التحدي الأكبر للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، رغم وجود وكلاء إيران مثل حماس وحزب الله، الذين وصفهم قائد القيادة بأنهم في أضعف حالاتهم. هذا التصريح جاء في ظل توترات متصاعدة بين إيران وإسرائيل بعد تقارير عن هجوم إسرائيلي على أهداف إيرانية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.

أسباب تركيز القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى على الحوثيين

كان واضحًا من تصريحات اللواء كريس كايلز أن الحوثيين يتمتعون بقدرة على تقويض الأمن الإقليمي بشكل مباشر، خصوصًا في ظل استمرار حملتهم لإطلاق الصواريخ على السعودية وتهديد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي عالمي هائل الأهمية، ما يجعل مواجهة هذا التهديد أولوية للولايات المتحدة وحلفائها، مقارنة بوجود وكلاء إيران الذين تبدو قوتهم محدودة بفعل الضغوط الدولية والإجراءات الأمنية المتزايدة، وهذا ما يفسر تركيز القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى على الحوثيين بوصفهم التحدي الأبرز.

التحديات العسكرية والسياسية في مواجهة تهديد الحوثيين

لا يقتصر التحدي على الجانب العسكري وعمليات إطلاق الصواريخ، بل يشمل أيضًا تقلبات التحالفات السياسية في المنطقة، إذ تستغل جماعة الحوثيين هذه الديناميات للبقاء في موقع يؤثر على قواعد اللعبة، ومع الحالة الأمنية الهشة في الشرق الأوسط، تظهر الحاجة الملحة لتعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين لمنع انتشار التهديدات، ودعم الاستقرار، والتصدي لما تصفه قيادة القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى بالتهديدات الجوية والبحرية التي تشكلها الجماعة، بما يشمل الطائرات المسيرة.

استراتيجية الولايات المتحدة تجاه الحوثيين وتهديد الأمن الإقليمي

يركز الجانب الأمريكي على عدة نقاط مهمة في التعامل مع التهديد الحوثي، منها:

• الحد من انتشار الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستخدمها الجماعات المسلحة
• تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي مع دول الخليج
• المراقبة المستمرة للأنشطة البحرية في مضيق باب المندب
• التوازن في الردع العسكري لتجنب تصعيد الأمور دون ازدهار للاستقرار الإقليمي

وهنا جدول بسيط يوضح مقارنة بين تهديد الحوثيين ووكلاء إيران من حيث التأثير على الأمن الإقليمي:

في ظل تزايد حدة التوترات بين إيران وإسرائيل، بات اليمن ومخلوقاته المسلحة في قلب الاهتمام العسكري الأمريكي، والعلاقات والتحالفات الإقليمية تبدو أكثر تعقيدًا مع كل تطور جديد، مما يتطلب يقظة مستمرة واستراتيجيات متجددة للحد من مخاطر التوترات التي قد تؤثر بشكل واسع على الاستقرار، وهو ما يجعل موضوع الحوثيين قضية أمنية مركزية في المنطقة، حيث أن التعامل معهم لا يعني بالضرورة تصعيدًا عسكريًا فحسب، بل يشمل أيضًا إدارة ذكية للتحديات السياسية والإقليمية.