كل ما تود معرفته عن الأتوبيس الترددي وأسعار التذاكر وعدد المحطات

الأتوبيس الترددي يُشكّل نقلة نوعية في مجال المواصلات داخل القاهرة الكبرى، حيث يجمع بين السرعة والراحة في آن واحد، ويأتي هذا المشروع كجزء من خطة طموحة لتطوير الشبكة المرورية بعيدًا عن زحمة الطرق المعتادة. هذا النظام الحديث يُقدّم حافلات كهربائية وغاز طبيعي، ويهدف إلى تقليل الانبعاثات والتلوث، ليرسم مستقبلًا أكثر نظافةً وأمانًا في التنقل.

تفاصيل تشغيل الأتوبيس الترددي وعدد المحطات

الأتوبيس الترددي يشتغل داخل حارة مخصصة بالكامل على الطريق الدائري، بحيث تمنع السيارات الخاصة من استخدام هذه المسارات، وهذا يُسهّل مرور الحافلات بشكل سريع ومنتظم، ويجعل مواعيد الرحلات أكثر دقة دون تأثر بزحام المرور. المشروع بدأ بالمرحلة الأولى التي تمتد لمسافة 35 كيلومترًا وتضم 14 محطة موزعة بين مناطق حيوية مثل السلام والمرج والخصوص، كما تشمل محطات مؤسسات عامة هامة مثل أكاديمية الشرطة ومؤسسة الزكاة. تتميز تلك المحطات بوجود شاشات عرض مواعيد، أبواب إلكترونية، ونظام دفع ذكي يعتمد على الكروت والتطبيقات لتسهيل عملية الصعود والنزول وتسريعها.

أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي وأنظمة الاشتراك

تم تحديد نظام تعريفة تذاكر الأتوبيس الترددي بحيث يُراعي القدرة الشرائية ويشجع على الاستخدام الواسع، إذ تبدأ الأسعار من 5 جنيهات للمسافات القصيرة التي تغطي حتى 4 محطات، وتصل إلى 10 جنيهات عند استخدام 9 محطات، إلى أن تبلغ 15 جنيهًا عند ركوب المسافة الكاملة التي تشمل جميع المحطات الأربعة عشر. إلى جانب ذلك، توفر وزارة النقل اشتراكات خاصة بأسعار مخفضة للطلبة، كبار السن، وذوي الهمم. هذا النظام المدروس يدعم عدالة الاستخدام، ويتيح التنقل السهل بمصروف معقول.

• تذكرة للمسافة حتى 4 محطات: 5 جنيهات
• تذكرة للمسافة حتى 9 محطات: 10 جنيهات
• تذكرة للمسافة حتى 14 محطة (الطول الكامل): 15 جنيهًا
• اشتراك خاص للطلبة وكبار السن وذوي الهمم بأسعار مخفضة

التكامل البيئي والاقتصادي لمشروع الأتوبيس الترددي

لا يقتصر دور الأتوبيس الترددي على تخفيف الزحام وزيادة انسيابية المرور فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل البيئة والاقتصاد. اعتماد الحافلات الكهربائية والغاز الطبيعي يقلل من استهلاك الوقود الأحفوري ويخفض انبعاثات الكربون، مما يساعد في تحسين جودة الهواء في القاهرة. إضافة إلى ذلك، تُصنع هذه الحافلات محليًا بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، ما يُعزز الصناعة الوطنية ويوفر آلاف فرص العمل المحلية. وضمن خطط التوسع، سيشمل المشروع مستقبلاً المزيد من المحطات ليستوعب أكثر من 1.5 مليون راكب يوميًا مع المرحلة الثانية التي تصل إلى المتحف المصري الكبير والفيوم، ثم المرحلة الثالثة التي تغطي كامل الطريق الدائري.