الدكتور عبد القدير خان هو الرجل الذي خلق بصمة لا تُمحى في تاريخ الأسلحة النووية، فقد كان وراء نجاح باكستان في امتلاك القنبلة النووية، رغم كل التحديات الدولية، ليصبح رمزًا للجهود العلمية الدؤوبة والطموح الكبير. لم يقتصر دوره على تغيير ميزان القوى في جنوب آسيا، بل ساهم أيضًا في إنشاء شبكة نووية أثارت المخاوف العالمية خلال العقدين الماضيين.
عبد القدير خان: من بوبال إلى القيادة النووية الباكستانية
مقال مقترح رسمياً اليوم.. مصطفى محمد وزيزو يقودان تشكيل منتخب مصر أمام غينيا بيساو في ختام تصفيات المونديال
وُلد عبد القدير خان في بوبال بالهند عام 1936، ونشأ في بيئة مليئة بالتوترات الطائفية التي أعقبت استقلال الهند. مع انتقاله إلى باكستان في مقتبل شبابه، برع أكاديميًا ليلتحق بجامعة كراتشي ويتخرج كطالب متفوق. فيما بعد، أكمل دراساته العليا في أوروبا، حيث حصل على شهادات متقدمة من ألمانيا وبلجيكا، وهو ما مكّنه من العمل في شركة أوروبية متخصصة في أجهزة الطرد المركزي. هناك بدأ بجمع أسرار تكنولوجية عن تخصيب اليورانيوم، مستخدمًا عقليته الفذة للتعلم من جديد والعمل بسرية مطلقة.
تأسيس البرنامج النووي الباكستاني وتحدي الهند
عرض خان رؤيته النووية على رئيس الوزراء الباكستاني ذو الفقار علي بوتو بعد الاختبارات النووية الهندية عام 1974، ليحظى بدعم كبير من الحكومة. عاد إلى باكستان وأسس مختبرات “KRL”، التي باتت محورًا رئيسيًا في البرنامج النووي. بدأ العمل ببراعة على تطوير القنبلة النووية من خلال تطوير تقنيات الطرد المركزي، بالإضافة إلى بناء شبكة عالمية لتوريد المكونات الحساسة. تمكن فريقه من تجاوز العقوبات الدولية ليضع باكستان كقوة نووية إقليمية. في 1998، أجرت باكستان تجاربها النووية بنجاح، ما أثار إعجاب الداخل وقلق الخارج، وسرعان ما نال خان لقب “أبو القنبلة النووية الإسلامية”.
عبد القدير خان وشبكة الانتشار النووي الدولية
لم تتوقف إنجازات خان عند حدود باكستان، بل تجاوزتها لتأثير عالمي ملفت. في التسعينات، أدت نشاطاته إلى نقل تقنيات الطرد المركزي إلى دول مثل إيران وكوريا الشمالية وليبيا، مما فتح باب الجدل حول الانتشار النووي ودور باكستان في ذلك. كشفت تحقيقات غربية في 2003 عن شحنات نووية مرتبطة بخان، مما دفعه للاعتراف العلني بدوره، برغم الإصرار على تنفيذ تلك العمليات بشكل فردي. عززت هذه الاعترافات من الضغوط على باكستان في الساحة الدولية.
توفي الدكتور عبد القدير خان في أكتوبر 2021 إثر إصابته بفيروس كورونا، مخلفًا إرثًا علميًا وسياسيًا أثار إعجاب البعض وأجج الجدل عند البعض الآخر. مع وجود قضايا الانتشار النووي التي باتت إرثًا معقدًا، يبقى اسمه رمزًا لأحد أكثر الشخصيات المثيرة للدهشة في عالم التكنولوجيا النووية.
تنويه عاجل.. حبس المتهمين في قضية التعدي على طبيب مستشفى نبروه لمدة شهرين
عاجل اليوم.. تحديثات تردد قناة MBC Action وقنوات إم بي سي لعام 2025 بخطوات سهلة
«النتائج جاهزة» نتائج الحرس الوطني 1446 متوفرة الآن على بوابة التوظيف هل اسمك من المقبولين
حصري اليوم.. ريتشارلسون يتوج بجائزة أفضل لاعب في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي
اتحاد الكرة يصدر قرارًا هامًا حول تحديد موعد مباراة الزمالك وبيراميدز في نهائي كأس مصر
رسمياً.. لامين يامال يقود تشكيلة إسبانيا لمباراة حاسمة ضد بلغاريا في تصفيات كأس العالم 2026
«حصريًا» القنوات الناقلة لمباراة الهلال والعروبة بالجولة 31 في الدوري السعودي
منحة الـ 8000 دينار للطلبة العراقيين 2025: الشروط والمستفيدون من الدعم الدراسي