«تهنئة ودعم».. دول الخليج تعلن تجديد مساندتها لرئيس المجلس الانتقالي بن بريك

في خطوة تعكس تضافر الجهود الإقليمية لدعم اليمن، تلقى رئيس الوزراء اليمني، سالم صالح بن بريك، رسالة تهنئة من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، تشيد بتعيينه في هذا المنصب، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس تحتاج فيه اليمن إلى قيادة حكيمة لإعادة البناء وتحقيق الاستقرار، كما دعت الرسالة إلى تعزيز التعاون بما يخدم تطلعات الشعب اليمني.

مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه لليمن

جددت دول مجلس التعاون الخليجي التأكيد على مواقفها الثابتة تجاه اليمن، ودعمها المستمر لتحقيق الأمن والاستقرار، حيث أكدت الرسالة المكتوبة التي حملها البديوي على أن المجلس يقف إلى جانب الشعب اليمني في إطار المرجعيات الثلاث المتفق عليها لحل الأزمة اليمنية، وتشمل هذه المرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216، مما يبرز التزام الخليج بالدعم الشامل للحكومة اليمنية.

كما تضمنت الرسالة إشادة بالخبرات الطويلة والكفاءة العالية التي يتمتع بها سالم صالح بن بريك، والتي ستساعد في قيادة اليمن خلال هذه المرحلة الدقيقة، وبيّنت المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه في مواجهة التحديات الراهنة.

الرياض تؤكد التزامها بالشراكة الاستراتيجية مع اليمن

في اجتماعه بالرياض مع وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، ناقش رئيس الوزراء اليمني التطورات السياسية والأمنية الحالية، وأهم التحديات الإقليمية، حيث جدد الأمير خالد موقف المملكة الثابت بدعم الحكومة الشرعية في اليمن من أجل تحقيق التنمية والأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أهمية التعاون الوثيق لمواجهة الأوضاع السياسية والإنسانية الصعبة التي يمر بها اليمن، كما أكد الأمير خالد أن المملكة ستواصل تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لتحقيق سلام شامل يعزز استقرار المنطقة.

نقل الأمير خالد تحيات القيادة السعودية إلى بن بريك، مشددًا على أن المملكة ترى في استعادة الدولة اليمنية وتحقيق التنمية الاقتصادية هدفًا استراتيجيًا يخدم مصالح المنطقة بشكل كامل، خاصة أن اليمن يعدّ جزءًا أصيلًا من مشروع رؤية الاستقرار الخليجي والعربي الطويل الأمد.

أهمية التعاون بين صنعاء والرياض لمستقبل آمن

أكد رئيس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، أهمية التعاون المستمر بين اليمن والمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن العلاقة الثنائية تُعد نموذجًا ناجحًا للشراكة الإقليمية، وقد أشاد بالدعم السعودي الذي كان له الدور الأساسي في الحفاظ على استمرارية الدولة اليمنية من خلال تقديم المساعدات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ودعا إلى تعزيز التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق المصالح المتبادلة.

وأشار بن بريك إلى أن العمل المستمر بين صنعاء والرياض هو ركيزة أساسية لتحسين الأوضاع المعيشية في اليمن، مؤكدًا أن حكومته تسعى جاهدة لتفعيل العديد من المشاريع التنموية بالتنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية، مما يدعم بدوره أمن واستقرار البلاد.