
في محاولة لاحتواء تداعيات “فضيحة إعلانات حليب نيدو”، اتخذت ميليشيا الحوثي قرارًا بإقالة عدد من القيادات العليا في أمانة العاصمة، حيث يأتي هذا الإجراء في إطار محاولة لامتصاص الأزمات الداخلية، ومواجهة الفشل الإداري الذي بدأ يلوح في أفق الجماعة، وسط تزايد الخلافات والصراعات التي تهدد تماسكها بشكل واضح.
كيف أثرت “فضيحة إعلانات حليب نيدو” على إدارة أمانة العاصمة؟
كان لظهور إعلانات حليب نيدو في شوارع العاصمة وقعٌ مزعج داخل صفوف ميليشيا الحوثي، خاصة أن هذه الإعلانات جاءت متناقضة مع حملة المقاطعة التي أطلقتها الجماعة ضد شركات كبرى تشمل منتج “نيدو”، ما تسبب في سخط داخلي بين القيادات والجماهير الموالية. وعقب الاجتماع الطارئ الذي عقده مهدي المشاط، تم اتخاذ إجراءات سريعة شملت إقالة مسؤول الدعاية والإعلان وعدد من القيادات الصغرى من أمانة العاصمة، فيما بُقيت القيادات الرئيسية محمية، ما يعكس الانقسامات والتركيز على التمييز داخل الجماعة.
الانقسامات الداخلية وسط محاولات إصلاح تداعيات إعلانات حليب نيدو
تعصف الانقسامات بين أجنحة ميليشيا الحوثي داخل الأمانة، حيث ظهر صراع بين جناح المشاط وآخر بقيادة مفتاح والرزامي، الذين يسعون لإزاحة أمين العاصمة الحالي حمود عباد عن منصبه، بعد تجاهل اسمه في الوثائق الرسمية الأخيرة. هذه الخلافات تؤكد وجود أزمة حقيقية داخل الصفوف، ما يضعف من قدرة الجماعة على التعامل مع تداعيات “فضيحة إعلانات حليب نيدو” بشكل منظم، ويزيد من حالة الارتباك في اتخاذ القرارات وفرض الانضباط.
ردود الفعل والتدابير التي اتخذت بشأن إعلانات حليب نيدو
في محاولة للحد من آثار هذه الفضيحة، شرعت الجماعة في إزالة كافة اللوحات الإعلانية التي تحمل علامة “نيدو”، ومن ضمن التدابير استبدال بعض الإعلانات بشعارات “الولاية”، لكن رغم ذلك تظل العديد من المواقع الإعلانية فارغة دون بديل ملموس، مما يدل على هشاشة الوضع التنظيمي. يمكن تلخيص خطوات التنظيف التي اتخذتها الجماعة كما يلي:
- إقالة مسؤول الدعاية والإعلان وعدد من القيادات الصغرى من أمانة العاصمة
- إزالة كافة إعلانات حليب نيدو من شوارع العاصمة
- استبدال بعض الإعلانات بشعارات الجماعة “الولاية”
- السعي لإقالة أمين العاصمة الحالي رغم الاختلافات على القرار
ولنوضح بعض التأثيرات المتعلقة بإجراءات الجماعة في جدول يوضح الأطراف المتورطة والإجراءات المتخذة:
الطرف | الإجراء | التأثير |
---|---|---|
جناح مهدي المشاط | عزل بعض القيادات المحلية ومسؤول الدعاية | محاولة كبح غضب القاعدة الموالية وتحجيم الخلافات |
جناح مفتاح والرزامي | السعي لإقالة أمين العاصمة حمود عباد | تصاعد الانقسامات وتعميق الأزمة الإدارية |
أمانة العاصمة | إزالة إعلانات حليب نيدو واستبدالها بشعارات | إفراغ ميداني وإعلاني ساهم في توتر الشارع |
تُظهر هذه التطورات هشاشة المشهد السياسي والإداري داخل الجماعة الحوثية، ولا تخلو من دلالات على استمرار التصدعات الداخلية التي قد تعقد جهودهم في السيطرة والتوجيه، خاصة مع استمرار حملات المقاطعة التي صممت أصلاً لإحداث ضغط اقتصادي واجتماعي، لكن ظهور إعلانات حليب نيدو بشكل مخالف للسياسات أثار موجة من الانتقاد والاستياء بين أنصار الجماعة ومؤيديها. هذا المشهد يؤكد أن محاولات الإدارة والإعلام الخاطئة قد تفتح أبواب المشاكل، وتجعل الجماعة أمام تحديات أكثر تعقيدًا في التحكم بسياستها الدعائية وتوحيد صفوفها الإعلامية.
باختصار، فإن “فضيحة إعلانات حليب نيدو” لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل كانت إحدى نقاط التفجر التي كشفت ما خلف الستار من خلافات وصراعات إدارية وسياسية في صفوف ميليشيا الحوثي، مما يطرح تساؤلات حول مدى قدرتهم على ضبط الأمور داخليًا والتعامل مع الحملات الإعلامية والاقتصادية المفروضة في بيئتهم.
«تحديثات حصرية» سعر الذهب والدولار الآن في مصر وكيف تؤثر على مشترياتك اليومية
«احذر الآن» أسعار الذهب اليوم في مصر تتغير فهل ستستفيد؟
«مفاجأة حصرية» تردد قناة CN بالعربي الجديد على نايل سات وعرب سات الآن
تفاصيل مقتل والد نانسي عجاج والسبب الصادم الذي هزّ الجميع
«فرصة ذهبية» تأشيرة الإقامة الذهبية في الإمارات 2025: ما الشروط والخطوات؟
«تحذير عاجل» الأرصاد: طقس شديد الحرارة يضرب البلاد الأيام المقبلة
برامج كراميش ووناسة للأطفال تعود بحفل مميز يشعل أجواء الشارع
«تعادل سلبي» يخيم على مواجهة الاتحاد السكندري وغزل المحلة في الدوري المصري