
تفاصيل حادثة هروب الفارين من السجن المركزي بمحافظة ذمار
ألقت مليشيا الحوثي القبض على الفار رقم (4) من بين السجناء الخمسة الذين فرّوا من السجن المركزي بمحافظة ذمار، وهو السجن المعروف بالإصلاحية المركزية، فيما لا يزال السجين الخامس متواريًا حتى الآن، وقد اتُّهم بالضلوع في جريمة اغتيال. تأتي هذه الحادثة وسط أجواء من التساؤلات والجدل حول إمكان وجود تواطؤ داخل أروقة الجماعة الحوثية نفسها، خاصة مع استمرار فرار الفار الأخير، الذي يُعتبر من بين الأشخاص الذين لهم علاقة مباشرة بحادثة الاغتيال التي هزت المنطقة في سبتمبر 2022.
متابعة ملاحقة الفارين ودور المليشيا في اعتقال الفار الرابع
وفقًا لما ذكرته مصادر أمنية لـ”المشهد اليمني”، فإن مليشيا الحوثي استطاعت القبض على الفار الرابع إبراهيم ناصر أحمد الرداعي مساء الأمس، بعد أربعة أيام فقط من إلقاء القبض على ثلاثة آخرين من بينهم. ويعتبر الفار الأخير، المعروف باسم “الأسدي”، مركزيًا في المسئلة الأمنية، فهو متهم باغتيال قيس ناجي البخيتي، مدير أمن مديرية ضوران آنس، ومن معه، وهو الحادث الذي أثار زلزالًا أمنيًا في ذمار ومحافظة الجوار. هناك العديد من التساؤلات حول أسباب استمرار فرار الأسدي، ما يدفع البعض للحديث عن احتمالية دعم أو تواطؤ من داخل المليشيا، مما يثير الريبة حول آليات الرقابة والأمن في الجماعة.
الخلفيات الأمنية والاقتصادية التي أدت إلى تصاعد الأزمة في ذمار
الأسدي، الذي يشغل منصب نائب مدير أمن مديرية ضوران آنس، كان جزءًا من بيئة أمنية معقدة، حيث شقيقه يعمل أيضًا في نفس القسم كعسكري، والتحقوا جميعًا بحوث الحوثية بداية، إلى جانب التضحيات التي قدمها أفراد أسرته في صفوف الجماعة، مثل فقدان ابن أحد إخوته وإصابة آخر أثناء الحملة الأمنية الأخيرة، مما دفعه إلى بيع سلاح تابع لمركز الشرطة، في محاولة لتغطية تكاليف العلاج. طلب مدير الأمن آنذاك، قيس البخيتي، إعادة السلاح، لكن رفض “أبو رشاد” أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين، وتبع ذلك توقيفه عن العمل ومحاولات عدة لاسترجاع السلاح، مما أفضى إلى اشتباكات دامية وحادث اغتيال مدير الأمن وأحد مرافقيه.
- حصار منزل “الأسدي” وأخيه خلال الحملة الأمنية في ذمار
- تحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الهروب
- تعزيزات أمنية نقلت الفارين إلى السجن المركزي
- محاولات فاشلة لاستعادة سلاح الشرطة المسروق
التاريخ | الحدث | المسبب |
---|---|---|
سبتمبر 2022 | اغتيال قيس ناجي البخيتي ومرافقه | الأسدي وآخرون |
بعد سبتمبر 2022 | حملة أمنية على منزل “أبو رشاد” | إدارة الأمن بمحافظة ذمار |
أيام لاحقة | اعتقال الفارين من السجن المركزي | مليشيا الحوثي |
اليوم | استمرار البحث عن الفار الأسدي | السلطات الأمنية |
تظل هذه القضية محور اهتمام الرأي العام اليمني، وتثير الكثير من التكهنات بشأن مآلات القضية وقدرتها على تأمين الاستقرار في محافظة ذمار، في ظل الحديث عن وجود تداخلات ومصالح قد تعرقل جهود القبض على الفار الأخير. يبقى على الجهات المختصة الاستمرار في تحقيقاتها، خصوصًا في ظل المطالب الشعبية المتزايدة بمحاسبة من يثبت تقصيرهم في تنفيذ المهام الأمنية ومسؤوليتهم في تقويض الأمان، مع ضرورة تعزيز وسائل الرقابة والمراجعة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. اللقاء مع المتابعين والمواطنين يظهر جليًا كم هو مهم أن تكون المؤسسات الأمنية شفافة وقادرة على كبح التحديات الداخلية، ليعيش الناس في ذمار وباقي المناطق اليمنية حياةٍ أكثر أمانًا وسلامًا.
«ترقب واحتدام» موعد المباراة النهائية لكأس العالم للأندية 2025 بين باريس سان جيرمان وتشيلسي
«تراجع مفاجئ» أونصة الذهب تنخفض عالمياً فكيف يؤثر ذلك على أسعار العراق
«موعد ناري».. مواجهة الإسماعيلي وطلائع الجيش اليوم في كأس الرابطة
«خطوات حاسمة» ليفربول يبدأ تحركاته لضُم ألكسندر إيزاك موسم الانتقالات المقبل
«موجة حرّ» خانقة تضرب سكان لحج مع انقطاع الكهرباء المستمر
«فرصة تاريخية» تركيا أمام مفترق طرق لإعادة تشكيل القضية الكردية بعد حل حزب العمال