«صدى الحقيقة» قوات العمالقة تعتقل مدير منظمة إنسانية غربي اليمن وأسباب الحادثة؟

اعتقلت قوات العمالقة مدير منظمة إنسانية من مستشفى في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن، وتأتي هذه الحادثة وسط حالة من الغموض والتوتر في المنطقة حيث نفذت عناصر اللواء السابع عمالقة بقيادة المدعو “علي كنيني” العملية، واستهدفت الناشط المجتمعي علاء صالح زبيدي مدير فرع منظمة الوصول الإنساني في المديرية مع احتجازه في سجن أمني تابع للواء، وفي ظل هذه الأحداث تتصاعد المخاوف حول سلامته بعد إصابته بمشاكل صحية.

تطورات اعتقال مدير منظمة إنسانية في محافظة الحديدة

في تطور جديد أثار حفيظة السكان المحليين، اعتمدت قوات العمالقة هذه المرة على اقتحام مستوصف الشفاء التخصصي للاعتقال، حيث أقدم عناصر اللواء السابع على اقتحام المكان وإخراج الناشط علاء زبيدي من المستشفى، وهو شخص معروف بعمله الإنساني وعضويته في لجنة الرقابة المجتمعية بالمديرية، الأمر الذي دفع المجتمع المدني لمطالبة الجهات المختصة بالتدخل الفوري، خاصة وأن أسباب الاعتقال لم يتم الإعلان عنها بعد، رغم مرور ما يقارب 100 يوم على اقتحام منزل والده من قبل ذات العناصر بهدف البحث عنه.

تداعيات الحادثة وتأثيرها على العمل الإنساني في مدينة حيس

من المؤكد أن اعتقال مدير منظمة إنسانية له تبعات سلبية على جهود التنمية والمساعدات التي تُقدم للمديرية، بل يزيد من حالة القلق بين العاملين في المجال الإنساني الذين يرون أن مثل هذه التصرفات قد تعرقل وصول المساعدات للفئات المحتاجة، كما أن المطالبات الحقوقية تتصاعد مع استمرار احتجاز “زبيدي” الذي يعاني من ظروف صحية صعبة، وهذا يشكل تهديدا ليس فقط لحياته بل يرسل رسالة غير مريحة لكل الجهات النشطة في مجال الدعم المجتمعي.

خطوات لإطلاق سراح مدير المنظمة وتفادي التصعيد

في محاولة لكسر حالة الجمود وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني، يمكن اتباع بعض الخطوات المتسلسلة التي تساعد على تسوية الموقف بشكل سلمي ومن دون ضرر إضافي:

• التواصل العاجل بين قيادة السلطة المحلية وقوات العمالقة المختصة لمعرفة أسباب الاعتقال
• ضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة للمعتقل علاء زبيدي، خاصة نظرًا لحالته الصحية
• طلب تدخل منظمات حقوق الإنسان الدولية لرفع الضغط على الجهات الأمنية
• تفعيل دور لجنة الرقابة المجتمعية في متابعة القضية وضمان تنفيذ الإجراءات القانونية الصحيحة
• تهيئة مناخ للحوار بين جميع الأطراف لضمان استقرار الأمن وتفادي أي مواجهات أو تصعيد

تجسد هذه الحادثة من اعتقال مدير منظمة إنسانية إشارة واضحة إلى التحديات التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني داخل اليمن، ولا يمكن إغفال الأثر النفسي والصحي الذي يعاني منه الناشط، الأمر الذي يستدعي تحركًا سريعًا ومسؤولًا من كل الأطراف المعنية لضمان استمرار عمل المنظمات في دعم المجتمعات المحلية بأمان ودون تهديدات.