«وفاة مأساوية» لشاب في عدن متأثراً بالحميات.. ومخاوف من تفشي الأوبئة

«وفاة مأساوية» لشاب في عدن متأثراً بالحميات.. ومخاوف من تفشي الأوبئة
«وفاة مأساوية» لشاب في عدن متأثراً بالحميات.. ومخاوف من تفشي الأوبئة

تشهد مدينة عدن تدهوراً صحياً كبيراً إثر انتشار الحميات والأوبئة التي تهدد حياة السكان، حيث توفي شاب بعمر العشرين متأثراً بإصابته بحمى متفشية، ما أثار مخاوف واسعة بين السكان والمنظمات الصحية، وتتصاعد الأزمة في ظل انعدام البنية التحتية الصحية وضعف إمكانيات المستشفيات، إلى جانب العوامل البيئية التي تسهم في تفشي الأمراض مثل تكدس النفايات وانقطاع المياه النظيفة باستمرار.

وفاة شاب في عدن تسلط الضوء على تفشي الحميات

وفقاً لمصادر محلية، الشاب المتوفى الذي يُدعى “محمد”، كان أحد سكان حي القطيع بمدينة كريتر، وقد واجه مضاعفات خطيرة أدت إلى وفاته نتيجة لإصابته بحمى، ويذكر أن تفشي مثل هذه الحالات أصبح شائعاً في مناطق عدة من المدينة، ويعود السبب الرئيسي إلى سوء الأحوال الصحية ونقص المستلزمات الطبية، مما يضع المدينة في أزمة تتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل السلطات والمنظمات الصحية.

الأحياء الشعبية مثل القطيع وأخرى في كريتر تعاني من تدهور بيئي وصحي واضح، إضافةً إلى عدم توفر الرعاية الصحية اللازمة للتعامل مع هذه الحالات، وبحسب التقارير، يشهد القطاع الصحي في المدينة ضعفاً مستمراً بسبب الحرب والأزمات الاقتصادية؛ وهو ما يضاعف من معاناة السكان خاصةً الفقراء منهم ويمهد لحدوث كارثة صحية إن لم تُتخذ إجراءات جدية.

عوامل انتشار الأوبئة وأسباب قلق السكان

الأوضاع البيئية المتردية تُعتبر سبباً رئيسياً وراء انتشار الأوبئة في مدينة عدن، ومن أبرز هذه العوامل تراكم القمامة في الشوارع ما يجعلها بيئة مناسبة لتكاثر البعوض ونقل أمراض قاتلة مثل الملاريا وحمى الضنك، كذلك تساهم انقطاعات المياه المستمرة وسوء شبكات الصرف الصحي في تفاقم الحديث عن الأزمات الصحية، ما يجعل السكان عرضة للأمراض المعدية خاصةً خلال أشهر الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة وتنشط الحشرات الناقلة للعدوى.

يرى السكان أن نقص المرافق العلاجية وضعف البنية التحتية الصحية أهم أسباب ما يمرون به حالياً، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الطبية من نقص المعدات الأساسية والأدوية الضرورية لعلاج هذه الحالات، مما يزيد من احتمال انتقال العدوى بين المرضى وعائلاتهم، ومع استمرار هذه الظروف تزداد التوقعات بتضاعف أعداد المصابين في ظل غياب الحلول السريعة والفاعلة.

دعوات للتدخل العاجل لاحتواء تفشي الأوبئة

وسط هذه الأزمة الصحية، أطلق نشطاء محليون ومنظمات مدنية وشخصيات طبية دعوات متكررة لمطالبة السلطات المحلية والجهات الدولية بالتدخل الفوري، حيث أشاروا إلى ضرورة إطلاق حملات رش لمكافحة البعوض والنواقل المرضية، كما دعوا لتوفير مستلزمات صحية وأدوية للمستشفيات، وتعزيز إمكانيات القطاع الصحي، إضافةً إلى تحسين الوعي المجتمعي حول النظافة والصحة العامة.

هذه الدعوات تتطلب استجابة ملموسة تشمل خططاً على المستويين القريب والبعيد لتحسين النظام الصحي في مثل هذه المناطق، وتطوير الهياكل الأساسية المعنية بالصحة والبيئة، كما يُنصح بتوفير برامج تدريب للعاملين في المجال الصحي للتعامل مع الكوارث الصحية الطارئة والحد من انتشار الأوبئة واستعادة الاستقرار الصحي في المدينة بشكل تدريجي.