«مفاجآت صاعدة» ارتفاع أسعار النفط بفضل توقعات أوبك+ وزيادة أقل للمخزون الأمريكي

النفط في التداولات الآسيوية شهد ارتفاعًا بعد يومين من التراجع الملحوظ، حيث تمكنت الأسعار من التعافي بشكل جيد وسط توقعات أوبك+ للحفاظ على الطلب العالمي، رغم استمرار زيادة الإنتاج. وفي الوقت ذاته، كان المستثمرون يزنون ارتفاعًا معتدلاً في مخزونات النفط الأمريكية مما أضاف بعض الدعم للأسعار خلال تعاملات اليوم.

أوبك وتوقعاتها للنفط بين الإنتاج والطلب العالمي

تحتفظ أوبك+ بتقديراتها للطلب على النفط في الأعوام المقبلة وسط مؤشرات على نمو اقتصادي أفضل في النصف الثاني من العام، وهذا يعزز ثقة الأسواق في استقرار الأسعار. التنظيم الدولي يرى أن التوترات التجارية، التي كانت تؤثر سلبًا على الأسواق، قد تخف تدريجيًا مع احتمالات التوصل إلى اتفاقيات تجارية مهمة. ومن الملفت أن أوبك+ تخطط لزيادة الإنتاج بشكل تدريجي لتلبية الزيادة الموسمية في طلب وقود النقل بمختلف أنواعه، مع توقع أن تستمر معدلات إنتاج المصافي المرتفعة في العالم، لا سيما في الولايات المتحدة.

ماذا يكشف تقرير معهد البترول الأمريكي عن مخزونات النفط؟

أظهر التقرير الأخير لمعهد البترول الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا في مخزونات النفط الخام، بزيادة قدرها 839,000 برميل، وذلك بعد أسبوع شهد قفزة أكبر بسبب موسم صيانة المصافي الذي أبطأ استهلاك النفط. كما ارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات، مما يعكس استجابة السوق لتغيرات العرض والطلب بحذر. هذا الارتفاع المعتدل في المخزونات ساهم في استقرار أسعار النفط دون حدوث ضغط نزولي كبير، مما أعطى إشارة إيجابية للمستثمرين والمتداولين بشأن وضع السوق الحالي.

تأثير الأحداث الجيوسياسية على أسعار النفط

ظل التوتر السياسي والاقتصادي العالمي من العوامل التي تلعب دورًا بارزًا في تقلبات أسعار النفط، ففي بداية الأسبوع الحالي، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي تحذيرات بشأن روسيا قلقًا بشأن إمدادات النفط، مما دفع الأسعار إلى التقلب. ومع تراجع حدة التصريحات ومنح مهلة، هدأت الأسعار نسبياً، ولكنها لم تغادر دائرة الانتباه، حيث يراقب المستثمرون عن كثب الأثر المحتمل لأي نشاط جيوسياسي جديد على الإمدادات ومستوى الطلب العالمي.

• توقعات أوبك+ بزيادة الإنتاج توازن الطلب المرتفع
• موسم صيانة المصافي يؤدي إلى تغيرات مؤقتة في المخزونات
• التوترات الجيوسياسية تؤثر على تقلبات الأسعار بشكل ملحوظ

أسعار النفط لا تزال في حالة توازن حذر بين عوامل العرض والطلب، مع تقلبات متوسطة تعكس تأثير توقعات أوبك+ ومواقف المستثمرين حيال الأوضاع الاقتصادية والسياسية، مما يؤدي إلى ديناميكية متجددة في السوق تتطلب متابعة مستمرة للأخبار والتطورات للحفاظ على فهم جيد لوضع السوق.