«تحديات مثيرة» سامسونج تعزز المنافسة العالمية وتستعيد عرش مبيعات الهواتف الذكية

سامسونج تتربع على عرش سوق الهواتف الذكية مجددًا في الربع الثاني من عام 2025، حيث تمكنت من شحن 58 مليون جهاز، مما يعكس حصة سوقية تصل إلى 19.7%، مع نمو ملحوظ بلغ 7.9% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وهذا النجاح يعكس قوة عروضها المتنوعة وتوازنها بين الفئة المتوسطة والرائدة في مواجهة منافسة شديدة من علامات تجارية أخرى كبرى.

سامسونج ورهانها على الهواتف الذكية

سامسونج لم تكتفِ فقط بإطلاق عدد كبير من الهواتف الذكية، بل ركزت كذلك على تقديم تقنيات متطورة في طرازات مثل Galaxy A36 و A56 المدعمة بميزات الذكاء الاصطناعي وبأسعار تنافسية جدًّا، مما جذب شريحة واسعة من المستخدمين الباحثين عن قيمة مضافة دون المساومة على الجودة، وهذا ساهم في انتعاش مبيعاتها رغم أن الشحنات انخفضت قليلاً مقارنة بالربع الأول الذي استند فيه نموها إلى نجاح سلسلة Galaxy S25.

كيف تواجه سامسونج منافستها آبل في سوق الهواتف الذكية؟

آبل جاءت في المرتبة الثانية بشحنات بلغت 46.4 مليون هاتف ذكي، مما مكنها من الحصول على حصة سوقية بلغت 15.7%، رغم أن هذه النسبة تعكس ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بالعام السابق، إلا أنها تظهر انخفاضًا مقارنة إلى الربع الأول من 2025 الذي شهد طلبًا عاليًا على هواتف آيفون 17 القادمة لاحقًا، وهو ما يجعل المنافسة بين سامسونج وآبل على قمة سوق الهواتف الذكية مستمرة بكل قوة وسط ترقب لإطلاقات جديدة.

الاستراتيجيات التي تبنتها سامسونج للعودة إلى القمة

لتحقيق هذا الأداء، اعتمدت سامسونج عدة استراتيجيات واضحة، منها:

• توفير أجهزة بمواصفات متقدمة وبأسعار تنافسية تستهدف الفئات المتوسطة
• تكثيف الاستثمار في تقنيات الهواتف القابلة للطي لتعزيز قطاع الفئة الفاخرة
• تنويع المنتجات بين سلسلة Galaxy S وسلسلة الأجهزة القابلة للطي Z كما في Z Fold7 وZ Flip7

هذه الخطوات الموزونة ساعدت سامسونج على تحسين مكانتها في سوق الهواتف الذكية، فعلى الرغم من المنافسة الشديدة، إلا أن الابتكار والقيمة المضافة تظل عوامل حاسمة في جذب المستخدمين.

شهد سوق الهواتف الذكية العالمي نموًا طفيفًا بنسبة 1% ليرتفع إلى 295.2 مليون وحدة شحن في الربع الثاني، وهذا إلى حد كبير نتيجة قدرة الشركات الكبيرة مثل سامسونج على موازنة الابتكار والأسعار بالعروض المتنوعة، كما أن الهواتف القابلة للطي التي طرحتها مثل Z Fold7 و Z Flip7 قد تلعب دورًا حاسمًا في التحول إلى قطاع أكثر ربحية، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجه السوق، فإن استمرار هذا النمو يعكس رغبة المستخدمين في الاستثمار بأحدث التقنيات.

لا يمكن إغفال أن وجود سامسونج في الصدارة لسوق الهواتف الذكية يأتي بفضل فهمها العميق للطلب وتطلعات المستهلكين، مع تمكين التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يجعلها في وضع قوي لمواجهة المنافسة التي لن تهدأ، خاصة مع التحركات المكثفة من شركات مثل آبل وشاومي وحتى فيفو وترانسيون، مما يجعل متابعة تطورات سوق الهواتف الذكية أمرًا شيقًا فيه الكثير من المفاجآت القادمة.