«أسرار مجهولة» أزمة الغاز في عدن كيف تفاقمت وطوابير بلا نهاية

الغاز المنزلي في مدينة عدن أصبح محط اهتمام كل من يعيش هناك، بسب نقص حاد أدى إلى طوابير طويلة أمام محطات التوزيع حيث ينتظر المواطنون لساعات للحصول على أسطوانات الغاز الذي أصبح بنداً أساسياً للحياة اليومية وسط أزمات متلاحقة تضرب المدينة. يفقد الكثيرون صبرهم في ظل غياب حلول سريعة ووجود تفاوت واضح في الأسعار التي يعاني منها السكان بشدة.

تحديات توزيع الغاز المنزلي في عدن وتأثيرها على المواطنين

مع استمرار نقص الغاز المنزلي في عدن، تعاني أغلب المحطات من إغلاق أبوابها رغم امتلاكها كميات كافية، وهذا يأتي بعد مطالبات من أصحاب المحطات برفع الأسعار بشكل غير مبرر، مما يزيد من معاناة الناس خاصة من ذوي الدخل المحدود، فحينما لا تستطيع المحطات توفير الخدمة يصبح على العملاء انتظار فترات طويلة أو الذهاب إلى أماكن بعيدة، وهذه ظروف تزيد من الضغط على المواطنين الذين يعانون أصلاً من تدهور الأوضاع المعيشية. المواطنون يواجهون واقعًا صعبًا عندما تثقل كاهلهم التكلفة الجديدة التي تبدأ من 11 إلى 12 ألف ريال يمني للأسطوانة الواحدة، وهذه أرقام تشكل عبئًا كبيرًا على ميزانياتهم، وبالتالي تتعقد القدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية الأخرى.

كيف تؤثر أزمة الغاز المنزلي على الحياة اليومية في عدن

الغاز المنزلي ليس مجرد سلعة عادية بل يدخل في تفاصيل الحياة اليومية من الطبخ إلى التدفئة واستخدامات أخرى، لذا فإن نقصه يؤثر بشكل مباشر على جودة حياة الأسر، فبعد إغلاق أغلب المحطات أمام الزبائن، ويُتاح فقط عدد محدود منها لتعبئة أسطوانات الغاز وبشكل متقطع، يكون ذلك بمثابة عائق للقيام بالأنشطة المنزلية، مما يضطر الكثيرين إلى البحث عن بدائل أقل أمانًا أو أغلى سعرًا، وهذا يزيد من وقع الأزمة على سبل العيش. ومع استمرار توقف تعبئة المحطات لعدة أيام، تتفاقم المخاوف من أن لا تتوفر الكمية الكافية قريبًا، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على استقرار الكثيرين وديمومة أعمالهم المنزلية المعتادة.

خطوات مقترحة للتعامل مع أزمة الغاز المنزلي في عدن

لمواجهة هذه الأزمة، يجب اتخاذ إجراءات عملية وتنسيق جهودي بين مختلف الجهات المعنية، ويمكن أن نلخص أهم الخطوات التي قد تسهم في تخفيف المعاناة على النحو التالي:

  • تنظيم آليات التوزيع لضمان وصول الغاز إلى كل المناطق بشكل عادل ومتساوي
  • مراقبة الأسعار وفرض عقوبات على غير الملتزمين بعدم رفعها بشكل تعسفي
  • دعم المحطات التي تقدم الخدمة بانتظام لضمان استمراريتها
  • إيجاد حلول بديلة مؤقتة تساهم في توفير مصادر طاقة بديلة للسكان
  • توعية الجمهور بأساليب التوفير الحكيمة للغاز داخل المنازل

قد تساعد هذه الإجراءات في تقليل التوتر وتحسين إمكانية الحصول على الغاز المنزلي الذي هو عنصر حاسم لتخفيف الأعباء عن المواطنين.

اليوم عدد المحطات المفتوحة أسعار أسطوانة الغاز (ريال يمني)
الأحد 3 محطات متقطعة 11,000 – 12,000
الاثنين لا توجد محطات مفتوحة غير متوفر
الثلاثاء 2 محطات فقط 11,500

استمرار ظاهرة الغلق وعدم توفر الغاز المنزلي يؤدي إلى تداعيات على نواحي متعددة من حياة السكان، سواءً في تأمين مستلزمات الطبخ أو الترابط العائلي الذي تتأثر أجواؤه بسبب ضغوط النقص المستمر، ورغم أن البعض يحاول مجاراة الأوضاع كما هي، لكن الأمر يتطلب تكاتفًا أكبر من الجهات الرسمية والمجتمعية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة بكل ما فيها من تحديات.