
تتوالى الانتقادات المحلية والإقليمية تجاه سياسات ميليشيا الحوثي في اليمن، حيث اعتبر السفير السابق نايف القانص أن الجماعة تسببت في تدمير اليمن تحت ستار المقاومة، ووجه انتقادات صريحة لقيادات الحوثيين بسبب إدارة الصراع، مشيرًا إلى أن ما يحدث يعمق الأزمة الإنسانية باليمن التي تعد واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، وتتسبب في معاناة لا توصف لآلاف المدنيين.
اتهامات سياسية لميليشيا الحوثي وتأثير الصراع على اليمن
لقد اتهم السفير السابق نايف القانص ميليشيا الحوثي بأنها السبب المباشر في تدهور الوضع اليمني بشكل كامل، وأكد أن الجماعة تتبنى ما وصفه بـ”حرب عبثية وغير عادلة” ضد قوى كبرى دولية وإقليمية، والنتيجة هي خسائر بشرية ونكبات اقتصادية هائلة، ومما يفاقم الوضع غياب التخطيط والدفاعات الجوية، مما يجعل الصراع يميل إلى تعميق معاناة الشعب اليمني الذي أصبح أشد المجتمعات تضررًا من الأزمة.
وأشار القانص إلى أن التصعيد العسكري الأخير أدى إلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية الحيوية مثل مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، مما زاد من عزلة اليمن عن العالم الخارجي، وحرم المدنيين من الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والإمدادات الطبية، وقد أكد القانص على أهمية امتلاك رؤية استراتيجية واضحة توازن بين الدفاع عن الوطن وتقليل الخسائر.
الوضع الإنساني والأضرار الاقتصادية في اليمن
الحصار المفروض وتصاعد العمليات العسكرية، وفقًا للقانص، أظهر حجم المعاناة اليمنية، حيث يجد اليمنيون أنفسهم عالقين في مواجهة مستمرة مع نقص الموارد وشُحّ المرافق الصحية والخدمات التعليمية، وقد أشار أنه نتيجة تدمير البنية التحتية، أصبحت حياة الناس أشبه بالجحيم، بل وزادت احتمالات الكوارث الاجتماعية مثل الجوع والنزوح الجماعي.
إحصائيات الأمم المتحدة تشير إلى أن 21 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة، ويواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه النظيفة، ومع تصاعد العمليات العسكرية الأخيرة وإغلاق الموانئ، تتزايد أزمة الغذاء بشكل ينذر بمجاعة قادمة. تحذر هذه التقارير من أن اليمن، إذا استمرت العمليات العسكرية دون حلول سياسية، قد ينحدر إلى مستقبل إنساني كارثي.
أفق الحل السياسي ومستقبل اليمن
من بين النقاط المهمة التي طرحها السفير السابق هي ضرورة التفكير بحلول سياسية مستدامة للخروج من هذه الأزمة المعقدة، وأشار إلى أن قيادة الحوثيين في صنعاء تجاهلت النصائح المتكررة بضرورة مراعاة الأبعاد الإقليمية والدولية لأي تصعيد عسكري، معتبرًا أن تلك النصائح كانت يمكن أن تجنب اليمن العديد من الكوارث الحالية، ولكنه لفت إلى أن الجماعة اختارت طريق التصعيد رغم العواقب الواضحة.
وأشار إلى أهمية أن تستمع الأطراف المتصارعة لأصوات العقل والمنادين بالسلام، حيث إن العناد ورفض النقد والاستخفاف بالنصائح العقلانية قد يؤدي إلى مزيد من الدمار، وأكد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من النفق المظلم الذي أُدخل فيه اليمن وأهله، مشيرًا إلى أهمية بناء شراكات إقليمية ودولية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
في النهاية، شدد القانص على ضرورة وقف الحرب الآن قبل أن يصبح اليمن في وضع لا يمكن إنقاذه على الإطلاق، حيث تحتاج البلاد إلى تدخل عاجل وقرارات حاسمة تعيد بناء الدولة وتحسن من حياة المدنيين.
تعادل فاركو وبتروجت في الشوط الأول هل يحسم أحدهما اللقاء؟
«تشكيل ناري».. منتخب مصر يستعد لمواجهة غانا في ربع نهائي أمم أفريقيا
سعر الخروف قائم بالكيلو والعجول والماعز في عيد الأضحى 2025 رسميًا
«مكافحة الفساد».. مكتب شكاوى التعاقدات العمومية يجيب عن أبرز التساؤلات
تردد قناة وناسة بيبي كيدز الجديدة للأطفال متاح الآن للاستمتاع بمحتوى ممتع
«خطوات التقديم» في سكن لكل المصريين 7: تعرف على الشروط والتفاصيل الآن
«مفاجأة كبرى».. عرض الحلقة 192 من «المؤسس عثمان» الموسم السادس أخيرًا الليلة
«موعد ناري».. تعرف على تفاصيل مباراة مصر والمغرب المنتظرة اليوم