«صدى الكلمات» بيان نادي وحدة صنعاء تجاهل اللاعبين القدامى يثير جدلاً واسعاً

أثارت إدارة نادي وحدة صنعاء جدلًا واسعًا بعد إصدارها بيانًا نفى فيه ارتباط اللاعب الراحل أحمد البيضاني بالنادي خلال فترة إدارتهم، ما قوبل بردود فعل غاضبة من الجماهير والوسط الرياضي، إذ كان البيضاني رمزًا مهمًا في تاريخ النادي كونه قدّم خدمات عديدة كلاعب ومدرب ومسؤول، وساهم في بناء كيان النادي رغم كل الظروف التي مر بها.

تجاهل إدارة نادي وحدة صنعاء ودوره في تاريخ النادي

اللاعب الراحل أحمد البيضاني كان يعتبر أحد أعمدة نادي وحدة صنعاء، إذ خدم النادي لأكثر من عقد من الزمن في أدوار متعددة، لكن البيان الصادر عن إدارة النادي الحالي شكّل صدمة للجماهير التي اعتقدت أنه سيُذكر تكريمه ووفاته بوقار، وهذا التجاهل وعدم الحضور في مراسم التشييع زاد من جرح المحبين، وأثر بشكل سلبي على صورة الإدارة في أعين الجمهور، الذي لم يتقبل الإنكار الواضح لعلاقة بيضاء باللاعب الذي ارتبط اسمه ببطولات ونجاحات النادي، كما طالب عدد من جماهير النادي بالإصرار على موقف الاعتذار وتقديم التقدير اللازم للشخصية التي كان لها دور رياضي وإنساني متميز.

الأبعاد الاجتماعية والرياضية لبيان إدارة نادي وحدة صنعاء

تصرف إدارة نادي وحدة صنعاء من خلال إنكار علاقة الراحل أحمد البيضاني بالنادي يفتح باب التساؤلات حول مدى احترام التقاليد الرياضية والاجتماعية التي تعزز من عمق العلاقة بين النادي وأبطاله القدامى، ففي الرياضة كما في الحياة، التقدير والاحترام للأسماء التي صنعت تاريخ النادي أمر لا يمكن تجاوزه أو إهماله، وهذا السلوك يشكل خرقًا روحيًا لقيم الانتماء والولاء التي يجسدها الرياضيين، ومن جهة أخرى أثرت هذه الخطوة سلبًا على علاقة الإدارة بالمشجعين الذين يشعرون بخذلان كبير، مع مطالبة مستمرة بانفتاح أكثر وتفسيرات واضحة حول نواياهم في المستقبل تجاه رموز النادي القديمة.

خطوات معالجة أزمة إدارة نادي وحدة صنعاء مع ذكرى أحمد البيضاني

لمعالجة تداعيات الأزمة التي خلقتها تصريحات إدارة نادي وحدة صنعاء تجاه أحمد البيضاني، هناك عدة خطوات يمكن الاقتداء بها لتعزيز العلاقة مع الجماهير وإعادة الاعتبار للراحل في النادي، وتشمل هذه الخطوات:

  • إصدار اعتذار رسمي واضح من الإدارة لعائلة أحمد البيضاني وجماهير النادي تقديرًا لتضحياته وإسهاماته.
  • تكريم اللاعب الراحل بحفل رسمي داخل النادي يُظهر مدى تقدير واحترام النادي لشخصيته ومسيرته.
  • تخصيص جزء من مقر النادي أو ملعبه باسم أحمد البيضاني، ليظل ذكره حيًا في ذاكرة الجميع.
  • إشراك كبار اللاعبين القدامى في إدارة النادي للمساعدة في تنمية حس العائلة والانتماء.
  • تنظيم فعاليات دورية لتكريم رموز النادي لتعزيز قيم الاحترام بين الأجيال المختلفة.
النقطة الخطوة المقترحة الهدف
الاعتذار الرسمي إصدار بيان يقر بمكانة أحمد البيضاني ويعتذر عن الخطأ إصلاح العلاقة مع الجمهور والعائلة
حفل التكريم احتفال رسمي في النادي أو الملعب تكريم الراحل ورفع معنويات الجماهير
تسمية المرافق تسمية ملعب أو قاعة باسم أحمد البيضاني الحفاظ على الإرث وإبراز التقدير الدائم
المشاركة المجتمعية إشراك اللاعبين القدامى في النشاطات الإدارية ترسيخ ثقافة الانتماء والتاريخ
الفعاليات الدورية تنظيم فعاليات سنوية لتكريم رموز النادي تعزيز الروح المعنوية وروابط النادي

إن تعاطي إدارة نادي وحدة صنعاء مع ذكرى أحمد البيضاني يجب أن يرتكز على احترام تاريخ وذكريات ناديه العريق، لأن النسيان أو تهميش الرموز لا يتوافق مع جوهر الرياضة التي تبنى على الوفاء والانتماء، وتلك المؤسسات لا تنفصل أبدا عن تاريخ لاعبيها السابقين الذين وضعوا الأساس لما هو عليه النادي اليوم، كما أن الجمهور دائما ما يحفظ الوجوه التي ساهمت في صنع المجد، ومن غير المنطقي أن يُنسى أحدهم بهذه البساطة، بل اللازم هو النظر بعيون القلب التي ترى كل جهد وتقدّره.

تهديد الأزمة المفتوحة بين إدارة وحدة صنعاء وجماهيره يدل على أن العلاقة بين المسؤولين والمحبين بحاجة إلى تصحيح جذري مبكر، فحقوق من قدموا للكيان سنوات من العطاء لا يمكن التنازل عنها، وعلى الإدارة أن تعيد حساباتها وتعيد التواصل مع المشجعين بشفافية وصدق، لأن الرياضة في النهاية ليست مجرد مباراة، بل هي قصة حياة، تروى عبر الأجيال، والشخصيات التي تؤرخ لها بحب واعتراف فقط تعيش في القلوب، وهكذا يظل الراحل أحمد البيضاني خالدًا بين كل من عرفوه وأحبوه.