«خفايا الحقيقة» حاكم كاليفورنيا يؤكد ترامب تجاوز صلاحياته وأشعل أزمة لوس أنجلوس

أعلن غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية، رفع دعوى قضائية ضد الرئيس دونالد ترامب، بسبب نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس من دون إذن الولاية، لقمع الاحتجاجات المتصاعدة التي أثارت جدلاً واسعًا، مما أثار موجة من الردود الغاضبة بين المسؤولين المحليين والمواطنين.

نيوسوم: ترامب قرر بشكل غير قانوني “فيدرلة” الحرس الوطني

نشر غافين نيوسوم تغريدة عبر منصة إكس، اتهم فيها ترامب بإضفاء الطابع الفيدرالي على الحرس الوطني بطريقة مخالفة للقانون، مشيرًا إلى أن القرار لا يقتصر على كاليفورنيا فقط، وأن الولاية ستتخذ إجراءات قانونية صارمة ضده. هذه الخطوة تأتي في إطار مواجهة التدخلات الفيدرالية التي جوبهت بشكوك حول قانونيتها وسط تصاعد التوترات، خصوصًا أن ترامب كان يسعى لفرض سيطرته عبر استخدام الحرس الوطني بشكل مباشر على الأرض، مما اعتبره نيوسوم تجاوزًا لصلاحياته.

خلفية الأزمة: احتجاجات لليوم الثالث ضد الاعتقالات الجماعية

تستمر الاحتجاجات في لوس أنجلوس لليوم الثالث على التوالي بسبب استياء المتظاهرين من الاعتقالات الجماعية التي تستهدف المهاجرين غير الشرعيين، الأمر الذي أدى إلى تصاعد العنف بشكل ملحوظ، مع إضرام النار في خمس سيارات تابعة للشرطة وإصابة عدد من الضباط، فيما تم توقيف عشرات الأشخاص في مدن أخرى مثل سان فرانسيسكو. وتوضح هذه الاحتجاجات حجم الغضب الشعبي تجاه سياسات الترحيل القسرية التي تضاعفت مؤخرًا، إذ يطالب المحتجون بوقف الاعتقالات والإفراج عن المحتجزين دون تأخير.

كامالا هاريس تنتقد نشر الحرس الوطني

أبدت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي السابقة، انتقادًا شديد اللهجة لقرار نشر الحرس الوطني في كاليفورنيا، معتبرة أن الأمر “تصعيد خطير” يهدف إلى خلق حالة من الفوضى والاضطراب السياسي، وتؤكد أن هذا الإجراء لا يعدو كونه خطوة سياسية بحتة تهدد التوازن والاستقرار الداخلي. كلمات هاريس جاءت ضمن سلسلة تصريحات صحفية تناولت تأثيرات هذه الخطوة على الوضع الأمني، بالإضافة إلى المخاطر التي قد ينجم عنها تصعيد استخدام القوات المسلحة ضد المدنيين.

• ركز نيوسوم على الطابع غير القانوني لنشر الحرس الوطني
• احتجاجات لوس أنجلوس تحولت إلى عنف وأعمال شغب
• كامالا هاريس حملت القرار طابعًا سياسياً يهدد السلم
• البيت الأبيض وصف الأحداث بأنها “تمرد” وهاجم الشرطة المحلية
• البنتاغون مستعد لتدخل عسكري في حال تصاعد الأوضاع

البيت الأبيض يصف الأحداث بـ”التمرد”

تحدث ستيفن ميلر، نائب كبير موظفي البيت الأبيض، عن الأحداث في لوس أنجلوس بلهجة متشددة، معتبراً أن ما يجري يعبر عن تمرد صريح ضد السلطة، ووجه نقدًا لشرطة المدينة التي رفضت تنفيذ أوامر الترحيل، بينما أكد وجود أوامر بنشر 2000 عنصر من الحرس الوطني، مما يُظهر صراعًا مباشرًا بين الحكومة الفيدرالية ومسؤولين محليين. هذا التصعيد دفع الوضع إلى نقطة حرجة، حيث باتت التدخلات الفيدرالية تتقاطع مع حقوق الولايات مما جعل الأزمة تتداخل بين قانون وأمن وسياسة.

البنتاغون مستعد لتصعيد التدخل العسكري

أكد بيت هيجسيث، وزير الدفاع الأميركي، جاهزية البنتاغون لنشر قوات، في حال استمرار الاضطرابات والحوادث العنيفة، مشيرًا إلى أن جميع الخيارات قيد الدراسة، بالرغم من عدم تفعيل قانون التمرد لعام 1807 رسميًا بعد. هذه الاستعدادات تشير إلى احتمالية تدخل عسكري أكبر على الأراضي الأميركية، وهو ما يثير مخاوف كثيرة لدى السكان والمحليين الذين يخشون تصعيدًا غير مسبوق في الصراع بين السلطات والاحتجاجات الحالية.