«لحظة فريدة» اليوم العالمي للإيموجي كيف أصبحت اللغة الأسرع نمواً في التاريخ

الإيموجي هو واحد من أكثر الرموز التعبيرية انتشارًا في عالمنا الرقمي اليوم، فقد بات وسيلة لا غنى عنها للتعبير عن المشاعر والأفكار بشكل سريع وبسيط خلال المحادثات النصية والحوارية، والإيموجي لم يعد مجرد رموز صغيرة نستخدمها لإضافة لمسة مرحة، بل تحولت إلى لغة بصرية تحاكي المشاعر وتعكس الحالة النفسية بشكل يفوق الكلمات أحيانًا، ونظراً لشعبيتها المتزايدة فإن تاريخ الإيموجي وقصة ظهور أول رمز تعبيري تحمل تفاصيل شيقة.

الإيموجي وتاريخ أول رمز تعبيري

الأصل في استخدام الإيموجي يعود إلى اليابان في عام 1999 حين قام الفنان شيجيتاكا كوريتا بابتكار أول رمز تعبيري رسمي ضمن مشروع منصة الإنترنت المتنقلة i-mode، وقد صمم كوريتا مجموعة صغيرة من الرموز بدقة 12×12 بكسل لتبسيط انتقال المعلومات، مثل رموز الطقس والسيارات، حيث كان الهدف الأساسي جعل التراسل الإلكتروني أكثر حيوية وعاطفية، قبل ذلك كانت التعبيرات تُنقل باستخدام رموز بسيطة مثل 😉 للسخرية لكن كوريتا أضاف بعداً جديداً بتحويل الرموز إلى صور صغيرة سهلة الفهم، مما ساعد المستخدمين على التعبير عن مشاعرهم بكفاءة وسرعة.

انتشار الإيموجي دوليًا وتوحيد الرموز التعبيرية

بعد نجاح الرموز التعبيرية في اليابان، اتجهت شركات الاتصالات العالمية إلى اعتماد هذه الفكرة، وكان لتدخل شركة غوغل في عام 2007 دور كبير في تعميم استخدام الإيموجي، فقد قدمت التماس إلى اتحاد Unicode لتوحيد الترميز الرقمي لهذه الرموز، وهذا ما كان، إذ اعتمد Unicode الرموز التعبيرية رسمياً عام 2010، ما ساعد في ضمان ظهور الرموز نفسها على مختلف الأجهزة والأنظمة، تلاه إدخال أبل وأندرويد لوحات مفاتيح رموز تعبيرية تسهل على المستخدمين استخدامها، وهذا الانتشار جعل الإيموجي لغة رقمية حقيقية تفهم عبر حدود الثقافات واللغات.

خطوات وصول الإيموجي وأسباب شعبيته المتزايدة

الوصول إلى الرمز التعبيري الذي يظهر في هاتفك ليس أمرًا عشوائيًا، بل يتطلب خطوات دقيقة تبدأ بالاقتراح الرسمي لوحدة Unicode، حيث تقدم مقترحات مفصلة توضح شكل الإيموجي وفائدته، وتتم دراسة هذه المقترحات بعناية من قبل لجنة فرعية تجتمع بانتظام لاتخاذ القرار، وقد تستغرق العملية سنوات حتى يتم اعتماد الرمز رسمياً وإدراجه في التحديثات، هذا النظام يحافظ على جودة وتنوع الرموز مع إضافة رموز جديدة تلبي متطلبات المستخدمين حول العالم، ومن أسباب شعبية الإيموجي أنه يمنح المستخدمين وسيلة سهلة وسريعة للتواصل العاطفي والإنساني، ما يجعله أكثر جاذبية من الكلمات وحدها.

  • اقتراح رمز تعبيري جديد إلى Unicode يتطلب شرحاً دقيقاً لفكرته وأهميته
  • فحص المقترحات يتم من قبل لجنة متخصصة تراجع الفوائد والتصميم
  • تطبيق المعايير الرسمية للتأكد من ظهور الرموز بشكل موحد على الأجهزة المختلفة
  • الإضافة الدورية لرموز جديدة تعكس التنوع الثقافي والاحتياجات الحديثة
العام الحدث الأثر
1999 ابتكار أول رمز تعبيري رسمي بواسطة شيجيتاكا كوريتا بدء عصر الرموز التعبيرية في اليابان
2010 اعتماد Unicode للرموز التعبيرية رسميًا توحيد الترميز وإتاحة الرموز عبر الأجهزة المختلفة
2011 أبل تضيف لوحة مفاتيح للإيموجي في iOS سهولة وصول المستخدمين للرموز التعبيرية
2013 أندرويد تضيف دعم للإيموجي توسيع انتشار الرموز التعبيرية بين مستخدمي الهواتف الذكية

من المثير كيف تحولت الرموز التعبيرية منذ كونها مجرد تعبيرات بسيطة على شبكة الإنترنت لتصبح لغة بصرية يتواصل بها الملايين يومياً، فهي تسمح بنقل المعاني الدقيقة والمشاعر الصادقة دون الحاجة إلى كلمات كثيرة، وهذا ما يجعل الإيموجي أكثر من مجرد رموز، بل طريقة جديدة لفهم بعضنا البعض في عالم سريع الإيقاع والجمع بين الثقافات المختلفة بأسلوب مرح وسلس.