«صراع قانوني» 20 ولاية أمريكية تقاضي إدارة ترامب بسبب إلغاء برنامج التعافي من الكوارث

20 ولاية أمريكية تقاضى إدارة ترامب بعد إلغاء برنامج للتعافى من الكوارث جاء ذلك بعد قرار مفاجئ أدى إلى توقف المساعدات الفيدرالية المخصصة للبنية التحتية وحماية المجتمعات من الكوارث الطبيعية التي باتت تهدد السكان والممتلكات بشكل أكبر مع مرور الوقت. هذه الخطوة أزعجت العديد من الولايات التي اعتمدت على التمويل الفيدرالي لضمان مستوى معيشي آمن، خصوصًا في المناطق المعرضة للفيضانات والعواصف الشديدة.

تداعيات إلغاء برنامج للتعافى من الكوارث على الولايات

الولايات التي اتخذت قرارها بمقاضاة إدارة ترامب لم تكن تتوقع أن يتم إلغاء برنامج للتعافى من الكوارث بهذه السرعة، إذ كان هذا البرنامج يُعدّ واحدًا من أهم البرامج التي تدعم جهود التخفيف والاستعداد لما قد يأتي من كوارث طبيعية، ويمول مشروعات ضرورية مثل بناء سدود وحماية البنية التحتية وسد الفجوات في أنظمة الصرف الصحي، خاصة في المناطق الأكثر تأثرًا. كما أن إلغاء البرنامج لم يراع الأضرار التي أحدثتها الفيضانات والعواصف الأخيرة، مما ترك تلك الولايات تواجه تحديات كبيرة في التعافي، وأدى إلى تعطل مشاريع عديدة كانت في مراحل متقدمة من التنفيذ.

كيف كان يعمل برنامج للتعافى من الكوارث ولماذا تم إلغاءه؟

كان برنامج للتعافى من الكوارث يقدم منحًا لمشاريع متعددة تهدف إلى تقوية المجتمعات وجعلها أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الكوارث، سواء من خلال بناء غرف آمنة أو تحديث المنشآت لتتحمل الزلازل أو تحسين أنظمة تصريف المياه، وكان يعكس الاستثمار في سلامة سكان الولايات. لكن في أبريل، تم وصف البرنامج بأنه “مُبذّر وغير فعّال”، وذكر المسؤولون في إدارة ترامب أنه يصب في أطر أيديولوجية وسياسية أكثر من كونه يفيد السكان المتضررين، مما أدى إلى إلغاء عدد من المشروعات الجارية ووقف تمويل الجديد منها، رغم موافقة الكونجرس على تخصيص الميزانية اللازمة، وهو ما أثار جدلاً واسعًا وشكوكًا حول مشروعية القرار.

الأثر المباشر على المجتمعات المحلية والجهود المستقبلية

تأثرت عدة مجتمعات محلية بشكل مباشر بعد إلغاء البرنامج، فمنذ البداية كانت المدن تعتمد على هذه المنح لتطوير البنية التحتية وحماية المرافق الحيوية، فعلى سبيل المثال مدينة هيلزبورو في نورث كارولاينا حصلت على نحو 7 ملايين دولار لتحديث محطة ضخ مياه الصرف الصحي، لكنها لم تتمكن من إنجاز العمل قبل أن تتضرر المحطة جراء بقايا العاصفة الاستوائية، وفي ريف ماونت بليزانت، كان من المفترض استخدام أكثر من 4 ملايين دولار لتحسين تصريف مياه الأمطار وحماية أنظمة الكهرباء، ولهذا فإن تعليق التمويل أثر على الاستعداد للكوارث القادمة. لذا فإن المنازعة القانونية المفتوحة اليوم تهدف إلى إعادة التمويل وضمان استمرارية الدعم اللازم للحفاظ على الأرواح والممتلكات.

• تقديم الدعم المادي المستمر للمشروعات الحيوية قبل وقوع الكوارث
• تحديث البنية التحتية لجعلها أكثر مقاومة للمخاطر البيئية
• تعزيز تنفيذ خطط الطوارئ والاستجابة السريعة
• توفير برامج توعية وتأهيل للمجتمعات المحلية للتعامل مع الكوارث