«تدهور مفاجئ» ارتفاع أسعار السجائر المحلية في السوق وزيادة 5 جنيهات للعلبة

ارتفاع أسعار السجائر المحلية بالأسواق.. زيادة 5 جنيهات للعلبة خطوة أثارت جدلاً واسعًا منذ إعلان شركة الشرقية للدخان “إيسترن كومباني” عن زيادة سعر العلبة بمقدار 5.25 جنيه، حيث شهد السوق المصري ارتفاعًا جديدًا في أسعار السجائر المحلية، ما أثر بشكل مباشر على المستهلكين والتجار على حد سواء، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن أسباب هذه الزيادة وتأثيرها على السوق ومستوى الطلب بعد هذه التعديلات.

ارتفاع أسعار السجائر المحلية وتأثيره على السوق

بعد زيادة أسعار السجائر المحلية، أصبح سعر العلبة 44 جنيهًا بدلاً من 38.75 جنيهًا، وهذه الزيادة شملت جميع أنواع السجائر المحلية دون استثناء، ومن أشهرها كليوباترا بمختلف أصنافها، مونديال، وبوسطن، حيث تم توحيد سعر العلبة على 44 جنيهًا في كافة الأصناف مما يسهل عملية البيع والمقارنة. أثر هذا الارتفاع على سلوك المستهلكين، فبدأ البعض يبحث عن بدائل أقل تكلفة أو يخفض من كميات الشراء، في حين حاول بعض التجار استغلال الفرصة لرفع الأسعار فوق السعر الرسمي، ما أدى إلى اضطراب نسبي في بعض الأسواق.

• زيادة سعر العلبة الواحدة من 38.75 إلى 44 جنيهًا
• توحيد سعر جميع الأصناف المحلية عند 44 جنيهًا
• تراجع المعروض في بعض المنافذ رغم ثبات الإنتاج
• ممارسات غير قانونية قام بها بعض التجار لتحقيق أرباح إضافية
• تأثير ملحوظ على قرار المستهلكين في الشراء

التعديلات الضريبية وأثرها على أسعار السجائر المحلية

ارتفعت أسعار السجائر المحلية ليس فقط بسبب قرار الشركة المنتجة، وإنما جاء ذلك نتيجة لقانون جديد صادر عن الرئيس عبدالفتاح السيسي بفرض ضريبة القيمة المضافة المعدلة، التي تضمنت زيادة الضرائب على السجائر المحلية والمستوردة بنسبة تصل إلى 50% من سعر البيع النهائي، بالإضافة إلى زيادة ضريبية مقطوعة تختلف حسب الفئة السعرية لكل منتج. هذا التعديل الضريبي ساهم بشكل مباشر في رفع تكلفة العبوة، وأجبر المصنعين على تعديل الأسعار لمواجهة العبء المالي الجديد، ما جعل المستهلك يدفع قيمة أكبر عند الشراء، بينما تحاول الحكومة من خلال هذا الإجراء تقليل معدلات التدخين وتحسين الإيرادات الضريبية للاقتصاد الوطني.

تراجع المعروض وتأثيره في ارتفاع أسعار السجائر المحلية

رغم أن حجم الإنتاج من السجائر المحلية لم يتغير، إلا أن رئيس شعبة الدخان إبراهيم إمبابي أكد تراجع المعروض في بعض المنافذ، وأرجع السبب إلى قيام بعض التجار ضعاف النفوس بممارسات غير قانونية بهدف تحقيق مكاسب غير مشروعة، ما أدى بشكل غير مباشر إلى زيادة الضغوط على السوق. هذا التضييق في العرض بجانب زيادة السعر خلق حالة من عدم الاستقرار في التوزيع، مع تباين في توفر بعض الأنواع في الأسواق، مما أجبر بعض المستهلكين على شراء الكمية المتاحة بغض النظر عن السعر، وهو أمر يزيد من احتمالية المزيد من الارتفاعات في الأسعار أو نقص المستلزمات خلال الفترة القادمة.

إن ارتفاع أسعار السجائر المحلية جاء مع مرحلة حساسة تواجهها السوق بسبب التعديلات الضريبية واستغلال بعض التجار للفرص المتاحة، وهي عوامل معقدة تؤثر بشكل مباشر على المستهلكين، مما يجعل متابعة تحركات الأسعار والبحث عن بدائل ضرورة في ظل الوضع الحالي الذي يفرض ضغوطًا مالية إضافية على شرائح واسعة من المدخنين، وتظل قرارات الحكومة وشركة الشرقية للدخان محور اهتمام الجميع في مراقبة تطورات العرض والطلب والأسعار خلال الفترة المقبلة.