«نمو استثنائي» صعود قطاعات البورصة الستة خلال أسبوع التداول الأخير

البورصة المصرية أحد أهم مؤشرات الاقتصاد المحلي والتي تلعب دورًا حيويًا في رسم ملامح السوق المالية بشكل عام، وتُعبر حركة البورصة دوماً عن حالة المستثمرين وثقتهم في السوق. في الوقت الذي تشهد فيه بعض القطاعات ارتفاعات ملحوظة، قد تكشف تقلبات المؤشرات عن تحديات أو فرص استثمارية تلوح في الأفق، وهذا ما يجعل متابعة أداء البورصة المصرية أمرًا ضروريًا لكل مهتم بالاقتصاد.

القطاعات الأكثر نشاطًا في البورصة المصرية

تُظهر البورصة المصرية أداءً متباينًا بين قطاعاتها، فمثلاً شهد قطاع الموارد الأساسية ارتفاعًا بنسبة 3,2%، مدعومًا بزيادة الطلب على المعادن والمواد الخام الأساسية، أما قطاع البنوك فقد سجل نموًا ملحوظًا بحوالي 2,9% نتيجة لتحسن السيولة والسياسات النقدية، كما أن قطاع الخدمات والمنتجات الصناعية استفاد من تحسن بيئة الاستثمار وارتفع بنسبة 2,4%. لا ننسى قطاعات الأغذية والمشروبات والتبغ التي أشارت إلى زيادة طفيفة بنسبة 1,3%، يعكس ذلك استقرار أداء المستهلكين، بينما سجل قطاع الرعاية الصحية والأدوية نموًا بطيئًا لكنه ثابت يصل إلى 0,8%.

الأقسام التي واجهت تراجعاً في البورصة المصرية

على الجانب الآخر، لم تكن جميع القطاعات في صدارة الأداء، إذ شهد قطاع الاتصالات والإعلام وتكنولوجيا المعلومات تراجعًا بنسبة 2,9%، ربما جراء التحديات التكنولوجية والضغوط التنافسية، تلاه قطاع التجارة والموزعين بانخفاض حوالي 2% بسبب تقلبات العرض والطلب في الأسواق المحلية، بينما تعرض قطاعا مواد البناء والعقارات لانخفاض طفيف بنسب 1,3% و1,2% على التوالي. كذلك شهدت المنسوجات والسلع المعمرة والخدمات المالية غير المصرفية هبوطاً بنحو 1,1%، وانخفضت الخدمات التعليمية حيث بلغت النسبة نحو 1%.

مؤشرات البورصة المصرية بين صعود وهبوط متفاوت

المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية تعكس هذا التباين، إذ ارتفع مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 1,49% ليغلق عند مستوى 33821,03 نقطة، مع تسجيل ارتفاع ملاحظ في هذا المؤشر الخاص بالشركات الكبرى، أما مؤشر إيجي إكس 70 متساوي الأوزان فقد تراجع هامشيًا بنسبة 0,03%، بينما سجل مؤشر إيجي إكس 100 زيادة بسيطة بنسبة 0,2%. هذا التفاوت يعكس حركة الاستثمارات التي تتركز عادة في الأسهم القيادية.

• رصد أداء القطاعات المهمة يوميًا

هذا التنوع في المؤشرات والقطاعات يعكس بوضوح مدى الحركة الديناميكية التي تشهدها البورصة المصرية، فضلًا عن أهميتها في توفير فرص متعددة للمستثمرين بين النمو والركود، وبمراقبة هذه المؤشرات عن قرب يمكن فهم اتجاهات السوق بشكل أفضل مما يساعد في اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر رأس المال السوقي بشكل ملحوظ على أداء المؤشرات، حيث بلغت قيمته 2.392 تريليون جنيه، مع تحقيق نمو بنسبة 1,2% خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهذا يعكس ثقة المستثمرين في السوق رغم التحديات.