«سرّ الخسارة» الذهب على طريق تحقيق خسائر أسبوعية رغم توقعات الربح

أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا طفيفًا اليوم، لكنها مالت نحو خسائر أسبوعية طفيفة بسبب قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية التي زادت من شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مما قلل من الطلب على الملاذات الآمنة بشكل عام، وقفزة الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة تأثرت بهذه العوامل الاقتصادية المتقلبة، مع بقاء الطلب من البنوك المركزية قويًا في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة، فكيف يمكن تفسير تلك التغيرات؟

تحركات أسعار الذهب بين الارتفاعات والانخفاضات الأسبوعية

الارتفاع البسيط في أسعار الذهب اليوم بنسبة 0.5% في المعاملات الفورية وصل بها إلى 3356.60 دولارًا للأوقية، وارتفعت العقود الآجلة لشهر سبتمبر بنفس النسبة لتصل إلى 3363.30 دولار، خلال أسبوع شهد انخفاض الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.5%، وهذا بعد مكاسب طفيفة استمرت لمدة أسبوعين سابقين، لذلك يعكس السوق حالة من التردد بين المستثمرين الذين يتابعون تأثير البيانات الاقتصادية على اتجاه الذهب ومدى تأثيرها على طلب الملاذات الآمنة في ظل تقلبات الأسواق العالمية.

تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على أسعار الذهب

البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية عكست تحسنًا واضحًا جعلت المستثمرين يفضلون الأصول ذات المخاطر الأعلى على الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا، وركزت البيانات على مبيعات التجزئة التي كانت أفضل من المتوقع، وهذا ساعد على تعزيز الدولار، وتوقعات عدم خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الوقت القريب زادت من الضغوط على أسعار الذهب، رغم أن التضخم الثابت دفع بعض المتداولين إلى التفكير في خفض الفائدة لاحقًا، إلا أن الأثر الكلي على الذهب كان سلبيًا بفعل زيادة الطلب على العملات والأسهم.

دور البنوك المركزية في دعم أسعار الذهب رغم التقلبات

مع ذلك، فإن البنوك المركزية ما زالت تضيف إلى احتياطياتها من الذهب، حيث زادت صافي مشترياتها في مايو بحوالي 20 طناً، وهو رقم يفوق الشهر السابق، وإن كانت أقل قليلًا من متوسط 27 طنًا على مدار العام الماضي، وهذا يعكس رغبتها في تنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي، ويتم دعم طلب الذهب هذا من قبل تحليلات مصرف آي إن جي التي ترى استمرار هذا الدعم مبكرًا حتى تتضح توجهات الأسواق بشكل أكبر، وهذا يضمن بقاء الذهب أحد الركائز الأساسية في محافظ البنوك المركزية.

  • زيادة مبيعات التجزئة الأمريكية دفعت الدولار للارتفاع.
  • ثبات معدل التضخم عزز توقعات خفض الفائدة لاحقًا.
  • الطلب المستمر من البنوك المركزية على الذهب كأداة تنويع.
  • تراجع الطلب على الملاذ الآمن بفعل تحسن أداء الأسهم.
  • التقلبات في سوق المعادن الأخرى مثل الفضة والنحاس تعكس حالة الغموض.
المعدن الارتفاع اليوم (%) السعر الحالي الوحدة
الذهب الفوري 0.5 3356.60 دولار للأوقية
الذهب العقود الآجلة (سبتمبر) 0.5 3363.30 دولار للأوقية
الفضة الفورية 1.2 38.750 دولار للأوقية
النحاس في بورصة لندن 0.6 9731.00 دولار للطن
النحاس في بورصة كومكس 1.1 5.5740 دولار للرطل

تظل أسعار الذهب حالة معقدة بين تأثيرات البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تعزز الدولار، وبين طلب البنوك المركزية الذي يحد من تراجع الأسعار بشكل حاد، مما يجعل الصعود والهبوط محدود ومتوازن في الوقت نفسه، وهذا المزيج من العوامل يتطلب متابعة دقيقة للمؤشرات الاقتصادية القادمة وتطورات السياسة النقدية الأمريكية، خاصة مع استمرار ظاهرة تضارب الإشارات الاقتصادية وسلوك المستثمرين بين المخاطرة والحذر.