«رحلة فريدة» وسام أبو علي أبرز محطات نجم الأهلي الفلسطيني ومفاتيح نجاحه

وسام أبو علي يعيش فترةً متقلّبةً داخل النادي الأهلي بعدما انطلقت شرارة الأزمات إثر مونديال العالم للأندية 2025، فقد كان النجم الفلسطيني أحد أبرز الأعمدة في تشكيلة الفريق، ومصدرًا للأهداف الحاسمة رغم تعرضه لإصابة أثرت على أدائه، وتصدى للجميع بدعم لا محدود ليعيد نفسه إلى المنافسة القارية بقوة، وفي هذا المقال سنسرد أهم المحطات التي مر بها وسام أبو علي من ذروة المجد وصولًا إلى بوابة الخروج من الأهلي.

الاحتفال وهاتريك المونديال يبرز وسام أبو علي

بينما كان الجميع يترقب أداء وسام أبو علي في مونديال الأندية، كان نجم الأهلي يثير الإعجاب بهاتريك لا يُنسى خلال مواجهة بورتو البرتغالي، وقد منحته هذه المباراة لقب رجل اللقاء، مما رفع من سقف تطلعات الجماهير للمستقبل، وكان ذلك الانطلاق السعيد آخر لحظات الفرح الذي شهدها اللاعب مع جماهير النادي قبل أن تبدأ السحابة في التلبد، فقد منح هذا الاحتفال وسام مركزًا يليق بمكانته كأحد نجوم القميص الأحمر خلال الموسم الذي شهد احتدام المنافسات والقادم كان أكثر تعقيدًا.

عرض الريان والوشوشة بالرحيل تفرضان نفسها على المشهد

العروض التي تتوالى على وسام أبو علي تعددت، وعلى رأسها عرض نادي الريان القطري الذي كانت له بصمة واضحة في إثارة الجدل بين إدارة الأهلي واللاعب، فقد رفض النادي العرض لضعفه المالي، بينما دخل فريق الوصل الإماراتي على الخط، إلا أن الريان ظل الأقوى من حيث المقابل المادي، وهو ما دفع اللاعب ووكيله إلى التلميح بإمكانية الرحيل، مما فتح باب التكهنات حول فرصة انتقال وسام إلى دوري الخليج، وبدأت الإدارة في تشديد قبضتها للحفاظ على نجمها البارز وسط ضغوطات متزايدة من جميع الأطراف.

• رفض إدارة الأهلي البيع لأقل من القيمة المناسبة
• تزايد عروض الأندية الخليجية رغبة في ضم وسام أبو علي
• محاولة اللاعب التفاوض بشأن مستقبله مع الأطراف المعنية
• التركيز على بقاء اللاعب ضمن صفوف الأهلي خلال الموسم الحالي

بيان الاتحاد الفلسطيني يضع الأزمة على نار هادئة

لم تكن الأزمة الداخلية بين وسام أبو علي والأهلي تقتصر على العروض المالية والضغط الجماهيري فقط، بل تدخل الاتحاد الفلسطيني ببيان صريح يدعم فيه اللاعب، مطالبًا الاتحاد المصري لكرة القدم والأهلي بالتدخل من أجل تهدئة الأجواء، لكن البيان أثر سلبًا على المشهد، فقد أثار تراشقًا بين الأطراف المعنية، مما اضطر الاتحاد الفلسطيني إلى سحب البيان سريعًا في محاولة لاحتواء الأزمة، وتساؤلات كثيرة بدأت تحوم حول الخطوة القادمة وهل تُجبر الإدارة على تسوية الأمور بخروج اللاعب أو بقائه، فيما ضُرب عرض الحائط بالقوانين الداخلية المتعلقة بالانضباط داخل النادي، خاصة بعدما دخل وسام في تمرد على الإجراءات الصحية والبدنية خلال فترة الإعداد.

استمرار الأزمة مع وسام أبو علي يعكس تحديًا كبيرًا للأهلي في كيفية التعامل مع ملف لاعب يعتبر من أهم صانعي الفارق في خط الهجوم، فاللاعب يضغط للرحيل، والجمهور يُطالب بإجراءات صارمة للحفاظ على الانضباط، والمفاوضات لم تفض بعد إلى حل مقبول، أما المفاجأة فكانت وصول عرض من نادي كولومبوس كرو الأمريكي، مما يزيد من سيناريوهات المستقبل الممكنة، وسط حالة من الغموض التي لم توضح بعد حجم الحلول المقترحة، لكن ما بات واضحًا أن تصريحات وسام عبر وسائل التواصل تظهر رغبة حقيقية في تغيير المشهد رغم كل الضغوط.