«تحذير أخير» ترامب يهدد دول بريكس بانهيار التحالف إذا أصبح مؤثرا حقاً

ترامب يهدد دول “بريكس” بتحركات جمركية تهدد استقرار التحالف، حيث أعرب عن شكوكه في قدرة مجموعة “بريكس” على التحول إلى قوة مؤثرة عالمياً، مؤكدًا أن أي محاولة لتحقيق ذلك ستؤدي إلى انهيار سريع للتحالف، وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والدول الأعضاء، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الاقتصادية الدولية ومدى تأثير ذلك على التجارة العالمية.

ترامب يهدد دول “بريكس” ويضع التحالف تحت الضغط

لم يتوقف ترامب عن توجيه تهديداته لجماعة “بريكس”، حيث رجح أن التحالف سينهار بسرعة إذا أصبح مؤثرًا على الساحة الدولية، ليعكس بذلك موقفًا حادًا تجاه هذا التجمع الذي يضم دولًا كبرى مثل روسيا والصين والهند. هذا التصعيد يأتي وسط قلق واضح في الأوساط الاقتصادية والسياسية من تبعات هذه التصريحات على الاستقرار الاقتصادي العالمي، خصوصًا أن القيادات داخل مجموعة “بريكس” تعمل بشكل متزايد على توثيق التعاون بين أعضائها. من جانب آخر، يعتزم ترامب فرض رسوم جمركية على الدول التي يعتبرها تتبع سياسات معادية، وهو ما يزيد الضغوط على دول “بريكس” ويعطي انطباعًا بتكتيكات الحماية التجارية الأحادية التي قد تضر بآليات التجارة الحرّة والمفتوحة، مع بقاء واشنطن متمسكة بدورها القيادي في النظام الاقتصادي العالمي.

رفض واضح من دول “بريكس” لتهديدات ترامب

ردت دول “بريكس” بشكل واضح على تصريحات ترامب، حيث أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن المجموعة لا تُنشأ لتقويض مصالح أي دولة، بل لبناء تعاون مشترك ومصالح متبادلة. هذا الموقف يعكس توترًا متصاعدًا في العلاقات بين واشنطن وبين تجمع دولي يتطلع لتوسيع نطاق تأثيره الاقتصادي والسياسي، وتجد دول “بريكس” في الوحدة والتنسيق طريقًا لمواجهة ما تعتبره تحركات أحادية الجانب من الولايات المتحدة. خلال قمة ريو دي جانيرو، أظهر القادة المشاركون رفضًا قاطعًا للرسوم الجمركية والتحركات الأمريكية، معتبرين إياها عائقًا أمام النمو التجاري ويهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي، مطالبين بضرورة احترام قواعد التجارة الدولية دون تدخلات تعسفية.

تداعيات تهديدات ترامب على دول “بريكس” والاقتصاد العالمي

تُظهر تحذيرات ترامب وتؤكد على أن أي تحرك تجاه فرض رسوم جمركية سيكون له آثار متنوعة على دول “بريكس”، حيث يُعتقد أن هناك احتمالية لتأثيرات محدودة نسبيًا على بعض الاقتصاديات، مثل مصر التي تشارك في التحالف بشكل متزايد، إذ أوضح الخبراء أن حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة ليس كبيرًا بما يكفي لإحداث أضرار فادحة، خصوصًا مع تنوع الأسواق التصديرية للدول الأعضاء. مع ذلك، فإن أي تصعيد تجاري قد يُعزز حالة عدم اليقين في الأسواق ويؤثر سلبًا على سلاسل التوريد الدولية. في الوقت نفسه، تسعى دول “بريكس” إلى تقوية أواصر التعاون المالي والتجاري بينها، مع العمل على وضع استراتيجيات لتجاوز العقبات التي قد تفرضها سياسات حمائية مثل تلك التي يهدد بها ترامب.

  • تحديد قائمة الدول المستهدفة في مجموعة “بريكس”
  • فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات من هذه الدول
  • مراقبة تأثير هذه الرسوم على التجارة الدولية سنويًا
  • الرد على الإجراءات عبر تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في “بريكس”
  • تنويع الأسواق التصديرية لتقليل الاعتماد على الاقتصاد الأمريكي
الدولة عدد السكان (مليار) الناتج المحلي الإجمالي (تريليون دولار) حجم التبادل مع الولايات المتحدة (مليار دولار)
الصين 1.4 17.7 659
الهند 1.38 3.7 89
روسيا 0.14 1.7 27
البرازيل 0.21 2.05 41
جنوب أفريقيا 0.06 0.35 13

ترامب يهدد دول “بريكس” برفع مستوى المواجهة التجارية، لكنه في الوقت نفسه يدفع التحالف إلى مزيد من الوحدة بين أعضائه حيث تتواصل الدول المشاركة في بحث بدائل اقتصادية واستراتيجيات متعددة تساهم في تخفيف الأثر المحتمل للسياسات الأمريكية، وتركز على تنويع الأسواق وتحسين العلاقات التجارية البينية. هذا التوتر الجديد يعيد رسم ملامح التوازنات الاقتصادية الدولية ويجعل من التحالف محورًا حيويًا في صناعة القرار العالمي بدلًا من كونه مجرد مجموعة تجمع مصالح فقط، ما يجعل المتابعة الدقيقة لما يحدث في إطار تحركات ترامب وأفعال “بريكس” أمرًا ضروريًا لفهم السيناريوهات المقبلة على المستوى العالمي.