عدن تستحق اهتمامًا خاصًا باعتبارها العاصمة الاقتصادية والثقافية لليمن وأحد أهم مدن البلاد التي تجمع بين التاريخ العريق والحاضر النابض بالحياة ويدور حولها جدل كبير في الساحة اليمنية بسبب معاناة أهلها من تهميش واضح رغم مكانتها الفريدة كملتقى للشعب اليمني من المهرة إلى صعدة، ومركز الوحدة اليمنية وحاضنة تاريخية للحفاظ على الهوية الوطنية.
لماذا تأخرت حقوق عدن رغم أهميتها كمركز الجمهورية؟
يتساءل الكثيرون اليوم عن سبب التهميش المستمر لمدينة عدن التي تمثل محورًا أساسيًا لليمن اقتصاديًا وثقافيًا، والإعلامي عادل اليافعي يؤكد أن الحقائق التي تستحقها المدينة لا تزال مغيبة، فلا يشعر أهلها بقيمتهم ولا بوصول حقوقهم الأساسية مثل توفير الكهرباء والمياه والخدمات الضرورية هذه المشاكل المتكررة تضع المدينة وشعبها في مواجهة يومية مع الظروف الصعبة وتشكل جرحًا غائرًا في قلب العدنيين الذين لطالما حافظوا على استقرار البلاد ووحدتها لذلك، لا بد من مبادرات جادة ترى فيها الحكومة والمختصون أولوية حقيقية للحفاظ على هيبة المدينة ومكانتها.
خطوات ضرورية لتحسين وضع عدن وتأمين حقوق سكانها
لعل أهم شيء يمكن أن يغير واقع عدن هو الاهتمام الحقيقي بحقوق سكانها باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني ولكي يتحقق هذا الأمر، هناك مجموعة من الشروط والخطوات التي يجب إنجازها بصورة عاجلة:
- توفير كهرباء مستقرة تغطي كافة أحياء المدينة بلا انقطاع مستمر
- تطوير شبكة المياه والصرف الصحي لضمان وصول مياه صالحة للشرب
- تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية وتحسين مستوى المستشفيات والمدارس
- مكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة بشكل يضمن العدالة وتوزيع الموارد بالتساوي
- تأمين بيئة آمنة تحفظ الحقوق المدنية وتحترم حرية التعبير
هذه الإجراءات ليست رفاهيات، وإنما مطالب ضرورية لأي مجتمع يطمح للنمو والاستقرار، ورفضها أو تجاهلها يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار ووحدة البلاد.
الشعارات السياسية والإستغلال الإعلامي لقضية عدن
يشير عادل اليافعي إلى أن الحديث عن استعادة دولة الجنوب أو الانفصال لم يعد أكثر من شعارات سياسية يتم توظيفها لتحقيق مكاسب ضيقة بعيدًا عن المصلحة العامة ويتابع اليافعي أن فكرة الانفصال انتهت للأبد، على الرغم من استمرار تحريك شعارات سياسية مشابهة لتلك التي ترفعها جماعة الحوثي بهدف خلق انقسام داخلي وإشغال الناس بصراعات جانبية تعاون في تأجيجها أطراف خارجية وهذا الاستغلال السياسي لوضع عدن يضر بالمدينة ويعقد جهود تحقيق مصالحها الحقيقية وبدلاً من التركيز على هذه الشعارات المغلفة يجب أن تتجه الأنظار والحلول إلى قضايا التنمية والإصلاح الحقيقي مما يحافظ على وحدة اليمن ويضمن حقوق عدن وأهلها.
المحور | الوضع الحالي | التوقعات القادمة |
---|---|---|
الكهرباء | انقطاع وانعدام الخدمة المستقرة | تحسين وتوفير خدمة مستمرة |
المياه | شحة وصعوبة وصول المياه النظيفة | تطوير شبكات المياه وتأمين الكميات اللازمة |
الخدمات | ضعف في الخدمات الصحية والتعليمية | رفع مستوى المستشفيات والمدارس |
الأمن | توترات ومستوى أمني متذبذب | تأمين بيئة آمنة وحماية الحقوق المدنية |
أعطاء عدن حقها يعني الاعتراف بمكانتها الحقيقية والعمل على رفع معاناة أهلها بدلًا من استغلال قضيتهم في الصراعات السياسية.
أهمية احترام حقوق عدن تبرز في كونها ليست مجرد مدينة وإنما قلب نابض يحمل تاريخ اليمن وثقافته وهي نقطة التقاء الشعوب ورافد اقتصادي لا غنى عنه لذلك، لا يمكن تجاهل مطالب سكانها ومأمول أن يتحقق هذا الاهتمام من خلال إجراءات ملموسة تعرض وجه المدينة المشع في المستقبل القريب.
محافظ أسوان يشكل لجنة لمنع ذبح الأضاحي في الشوارع أو خارج المجازر الرسمية
«فرحة قادمة» موعد صرف معاشات يوليو 2025 بزيادة تصل لــ 15% استلم معاشك الآن
«انتعاش قوي» أسعار الذهب اليوم في الإمارات تستعيد خسائرها الرئيسية بدبي
لامين يامال يتصدر قائمة الهجوم في التشكيلة المتوقعة لمنتخب إسبانيا
«مفاجأة كبرى» نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بالخطوات لاستخراجها الآن
«موعد مثير» مباراة نابولي وكالياري تشعل المنافسة في الدوري الإيطالي
«غموض وتشويق» أسعار الدولار في بغداد وأربيل هل ستستمر الاستقرار أم تتغير؟
«ارتفاع جنوني».. أسعار الذهب اليوم تسجل قفزة تاريخية والجرام يتجاوز 5540 جنيهًا