«أصداء قوية» مبادرة هاني البيض السياسي تهامي يعترف بنضج المشروع وأهميته للتطوير

المبادرة السياسية لهاني علي سالم البيض وأهميتها في مشهد اليمن الراهن

المبادرة السياسية لهاني علي سالم البيض أثارت اهتمام الكثيرين داخل الساحة اليمنية، خاصة في ظل الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد، حيث تقدم هذه المبادرة مشروعًا ناضجًا يحمل رؤية واضحة للخروج من الأزمات المعقدة التي تعيشها اليمن، بما يشمل الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية، مع ضمان احترام خيارات المكونات الوطنية المختلفة. الناشط التهامي عبدالمجيد زبح أشار إلى أن المبادرة جاءت في توقيت حرج، مما يضفي عليها أهمية قصوى في زمان تكثر فيه المبادرات غير الفاعلة.

تطلعات أبناء تهامة ودور المبادرة السياسية لهاني علي سالم البيض في تعزيز العدالة والشراكة

عبدالمجيد زبح يرى أن المبادرة السياسية لهاني علي سالم البيض تعكس طموحات أبناء إقليم تهامة بشكل واضح، إذ تميل إلى العدالة والمساواة بين جميع مكونات الوطن، دون ميل لأي جهة أو منطقة على حساب أخرى، وهو ما يجعلها مناسبة للدعم والتطوير الوطني. كما وضع زبح نقاطًا لتحسين المبادرة، ومن ذلك ضرورة نقل العاصمة إلى منطقة محايدة، وقدم اقتراحًا منطقيًا بمنطقة العبر بين حضرموت وشبوة، كموضع يتسم بالتوازن والإبعاد عن النفوذ القبلي والطائفي، بحيث يمكن تأسيس مؤسسات دولة بجو جديد بعيدًا عن الصراعات القديمة التي مزقت البلاد.

رؤية جديدة للدولة اليمنية من خلال المبادرة السياسية لهاني علي سالم البيض

واحدة من الأفكار الرائدة في المبادرة السياسية لهاني علي سالم البيض هي إلغاء فكرة الجيش الوطني التقليدي، لتُستبدل بقوات أمن داخلي محترفة وخفر للسواحل، الأمر الذي يعكس رؤية واقعية لبناء دولة تهدف إلى السلام والتنمية، وهذا مستوحى من تجارب ناجحة دولية مثل كوستاريكا وآيسلندا. وقد أشار زبح إلى أن الجيش كان أداة لقوى سياسية نافذة لاختطاف الأمن والسيطرة، وليس ضمانًا لوحدة اليمن. من جهة أخرى، تؤكد المبادرة على تمثيل جميع المكونات الجغرافية والسياسية، من خلال مجلس رئاسي مدني يضم شمال اليمن وجنوبه وبقية المناطق، وتطرح خيار الاستفتاء لقضية الجنوب إذا لم ينجح التوافق، ما يعكس موقفًا متزنًا يعزز فرص السلام الدائم.

  • نقل العاصمة إلى منطقة محايدة بعيدًا عن النزاعات
  • تبني دولة بلا جيش تقليدي مع قوات أمن مهنية
  • توزيع التمثيل السياسي بشكل متوازن بين المكونات كافة
  • طرح استفتاء جنوبي سلمي ضمن الحلول الوطنية
  • توسيع مشاركة المجتمع المدني والنخب الوطنية في تطوير المبادرة
العنصر الوضع الحالي رؤية المبادرة السياسية لهاني علي سالم البيض
العاصمة صنعاء (مرتبطة بصراعات نفوذ) نقلها إلى منطقة العبر المحايدة
الجيش جيش وطني تقليدي إلغاء الجيش وبناء قوات أمن داخلية متخصصة
التمثيل السياسي قصور في تمثيل المكونات المختلفة مجلس رئاسي مدني متوازن جغرافيًا وسياسيًا
قضية الجنوب نزاعات وعدم اتفاق خيار الاستفتاء السلمي عند تعذر التوافق

المبادرة السياسية لهاني علي سالم البيض توفر أرضية للحوار الوطني الشامل، فقد أعرب عبدالمجيد زبح عن أمله في أن يشارك المجتمع المدني والنخب الوطنية في تطوير هذا المشروع السياسي، مع ضرورة تعزيزه ليكون وثيقة متفقًا عليها من كافة الأطراف، تساعد على بناء دولة مستقرة وعادلة، تعكس تطلعات الجميع وتفتح أبواب المستقبل أمام اليمن. يؤكد زبح أن المبادرة برغم عدم كونها مثالية إلا أنها تحمل إمكانيات حقيقية للتغيير، وتستحق أن تُقبل وتدعم بعيدًا عن المناكفات السياسية التي غالبًا ما تعرقل أي مشروع إصلاحي.