«حقائق مذهلة» ماذا قدم الجفالي ومصدق مع الزمالك هذا الموسم؟

الزمالك لم يستفد بالشكل المتوقع من الثنائي المغربي صلاح الدين مصدق والتونسي أحمد الجفالي خلال أول 6 أشهر على انضمامهما للفريق الأبيض، حيث فشل الاثنان في تحقيق تأثير يذكر ضمن تشكيلة النادي، وقد ارتبط اسمهما بالرحيل في فترة الانتقالات الصيفية الحالية بسبب قناعة الجهاز الفني الجديد بقيادة البلجيكي يانيك فيريرا بعدم قدرتهما على تقديم الإضافة المطلوبة خاصة في ظل الظروف التي مر بها الجفالي وإشكالية الأداء الدفاعي لمصدق في الكرات العرضية.

أداء أحمد الجفالي مع الزمالك وأسباب قلة مشاركته

انضم أحمد الجفالي إلى الزمالك في 10 فبراير 2025 قادماً من الاتحاد المنستيري التونسي، حيث وقع على عقد يمتد لـ3 سنوات ونصف، وكان يعمل على فرض وجوده في التشكيلة الأساسية خصوصاً مع تنوع مراكز لعبه كجناح، لكنه لم ينجح في إثبات نفسه بسبب تعرضه المتكرر للإصابات التي حدت من فرصه في المشاركة، حيث لم يلعب سوى 38 دقيقة فقط موزعة على 3 مباريات أمام فرق بتروجيت وزد وإنبي، بالإضافة إلى استبعاده من قبل الجهاز الفني لأسباب فنية، مما قلل من فرص اكتسابه للانسجام مع الفريق الجديد.

صلاح الدين مصدق وحجم مشاركاته مع الزمالك

تعاقد الزمالك مع المغربي صلاح الدين مصدق في 8 فبراير 2025، حين كان الفريق يبحث عن تقوية دفاعه، وتم الاتفاق مع نادي نهضة الزمامرة على دفع مبلغ 300 ألف دولار مقابل انتقاله، ووقع عقداً لمدة 3 مواسم ونصف، ورغم أنه شارك في 12 مباراة بمجموع 956 دقيقة، إلا أنه لم يتمكن من تقديم أداء مقنع، حيث ظهرت حيرته في التعامل مع الكرات العرضية التي كانت نقطة ضعف واضحة لديه، واستطاع الحفاظ على نظافة شباكه في 4 مباريات فقط، مع تلقيه 3 بطاقات صفراء وهو ما يؤكد عدم استقراره في الخط الخلفي.

لماذا لم يناسب الثنائي الزمالك؟

يمكن تلخيص أسباب عدم استفادة الزمالك من صلاح الدين مصدق وأحمد الجفالي في عدة نقاط متعددة، حيث لم يتمكن كلا اللاعبَين من تقديم ما هو متوقع منهما من حيث الأداء والاستمرارية، كما أدت الإصابات المتكررة للجفالي إلى انقطاعه عن التدريبات والمباريات، في حين أن مشكلات مصدق في الجوانب الدفاعية الكروية وتقليل ثقة الجهاز الفني به أظهرت عدم مناسبة أسلوب لعبه مع متطلبات الزمالك، بالإضافة إلى المنافسة الشديدة داخل الفريق والاعتماد على خيارات أخرى في مراكزهم.

• الإصابات المتكررة التي أثرت على جاهزية الجفالي.
• نقطة ضعف مصدق في الكرات العرضية وتأثيرها على استقراره.
• عدم قناعة الجهاز الفني بأداء الثنائي خلال المباريات.
• غياب الانسجام التكتيكي مع خطط الفريق الجديدة.

القصّة لن تنتهي فقط باعتبارات الأرقام والإحصائيات، بل تتعلق بالملاءمة والانسجام مع فلسفة اللعب التي يتبعها النادي، وهذا واضح في تفضيل الجهاز الفني المستمر لخيارات أخرى أثبتت أحيانًا توافقها مع متطلبات الزمالك، ربما هذا هو السبب وراء بحث الفريق عن بدائل أكثر اتساقًا مع خطة الموسم الجديد، ولذلك يبقى الثنائي في موقف صعب ينتظر أن يعيدوا تقييم أوضاعهم في المرحلة القادمة، ليقرروا ما هو الأنسب لمستقبلهم المهني.