تحذير هام من خبير موارد بشرية للإدارات.. كيف تتجنب «فخ الانبهار المؤقت»؟

فخ الانبهار المؤقت يهدد إدارات العمل بالوقوع في التقييم الخاطئ للموظفين، وهو ما حذر منه خبير الموارد البشرية إبراهيم العريني بشدة؛ حيث أكد أن هذا الفخ يحدث عندما تنخدع الإدارات بأساليب بعض الموظفين التي تبدو ذكية واجتماعية، لكنه في الواقع يغطي ضعفاً فنياً قد يضر بالبيئة الإنتاجية والعدالة داخل المنظمة.

كيف يؤثر فخ الانبهار المؤقت على أداء المؤسسات والموظفين؟

يعود سبب وقوع إدارات العمل في فخ الانبهار المؤقت إلى اعتماد بعض الموظفين على أساليب يقومون بتفسيرها على أنها ذكاء اجتماعي، وهو ما يجعل المدراء يُعجبون بهم فوراً دون التأكد من كفاءتهم الفنية الحقيقية؛ مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات مبنية على انطباعات مؤقتة وليست تقييمات موضوعية. هذا الانبهار الظاهري لا يقتصر تأثيره السلبي على الموظف وحده، بل يمتد ليؤثر على جميع العاملين في المنظمة، حيث ينخفض مستوى الرضا والشعور بالعدالة، ما يؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية الجماعية وروح العمل.

الدور الأخلاقي لفخ الانبهار المؤقت وتأثيره على بيئة العمل

فخ الانبهار المؤقت لا يعد مشكلة إدارية فحسب، بل يحمل بُعداً أخلاقياً لا يمكن تجاهله في بيئة العمل، حيث أن تغاضي الإدارات عن ضعف المهارات الفنية لبعض الموظفين لصالح مظهرهم الاجتماعي قد يُولّد شعوراً بالتمييز بين أفراد الفريق، ويُضعف ثقافة نزاهة التقييم. هذه الظاهرة تؤدي إلى تراجع الروح المعنوية؛ لأن الموظفين الفعليين الذين يظهرون مهارات حقيقية قد يشعرون بأنهم غير مكافئين عوضًا عن المشهورين بأساليب التملق والإظهار الاجتماعي، ما يضر بالتوازن والعدالة داخل المؤسسة.

استراتيجيات الإدارات لتجنب فخ الانبهار المؤقت في تقييم الموظفين

يمكن للمديرين الجدد مواجهة فخ الانبهار المؤقت بفعالية عبر تطبيق آليات تقييم دقيقة تستند إلى نتائج الأداء الفعلي وليس الانطباعات السطحية، ويشمل ذلك:

  • تحديد معايير واضحة وجدية لقياس نتائج العمل لكل موظف.
  • استخدام أدوات التقييم الموضوعية التي تركز على الأداء الفني والمهارات العملية.
  • المتابعة المستمرة للموظفين وعدم الاعتماد فقط على اللقاءات أو الخطابات الاجتماعية.
  • تعزيز ثقافة الشفافية والعدالة حتى يشعر الجميع بإنصاف العناية بالتقييم.

باتباع هذه الاستراتيجيات، تستطيع إدارات العمل تجاوز تأثيرات فخ الانبهار المؤقت والحفاظ على بيئة عمل صحية ومنتجة تحقق العدالة والنجاح المؤسسي.