مفاجأة في أسعار النفط العالمية.. تعرف على سعر خام برنت الحالي

أسعار النفط عالمياً شهدت استقرارًا ملحوظًا مع اقتراب خام برنت من 69 دولارًا للبرميل، بعد أول خسارة أسبوعية خلال يوليو، وسط مراقبة الأسواق لتطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتصاعد التوترات المرتبطة بالطاقة والعقوبات المفروضة على روسيا.

تأثير الاتفاق التجاري بين أمريكا وأوروبا على أسعار النفط عالميًا

يركز المستثمرون على نتائج اجتماع مبعوثي الاتحاد الأوروبي المرتقب هذا الأسبوع، الذي يسعى لصياغة خطة احترازية تحسبًا لفشل الاتفاق التجاري مع واشنطن قبل الأول من أغسطس، وهو الموعد الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعلان قرارات جديدة بشأن الرسوم الجمركية، وسط تصاعد لهجته التفاوضية؛ مما يؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط عالميًا. وخلال الأسبوع الماضي، أقر الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة تستهدف صادرات الطاقة الروسية، تضمنت خفض سقف أسعار النفط الخام الروسي وفرض قيود على الوقود المكرر وتطعيمات على القطاع المصرفي، إضافة إلى حظر التعامل مع مصفاة كبيرة في الهند، وعدد من الإجراءات التي أثّرت في تحركات أسواق النفط؛ حيث أعلنت المملكة المتحدة دعمها لهذه الخطوة الأوروبية.

وأشار روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع في “ويستباك بنك”، إلى أن غياب الدعم الأمريكي لسقف الأسعار الجديد قد يعيق تطبيقه بفعالية، مع ذلك فقد أكد أن الحظر الأوروبي على المنتجات البترولية الروسية قد يؤدي إلى زيادة ندرة الإمدادات في الأسواق الغربية، وبالتالي يؤثر في ديناميكية أسعار النفط عالميًا.

استقرار أسعار النفط عالميًا وسط مخاوف الإمدادات والعقوبات المفروضة على روسيا

على الرغم من حالة الاستقرار التي شهدتها أسعار النفط، يبقى الوضع متأثرًا بمخاوف إمدادات الطاقة بسبب العقوبات الجديدة على روسيا، إذ يحافظ خام برنت على مستوى قريب من 69 دولارًا رغم تراجع بنسبة 1.5% الأسبوع الماضي، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند مستوى فوق 67 دولارًا للبرميل. وتستمر الأسواق بتتبع التطورات الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط؛ حيث تلعب العقوبات على روسيا وإيران دورًا بارزًا في تحركات سوق النفط، ما يؤدي إلى تقلبات ملحوظة في أسعار الطاقة على الصعيد العالمي.

تحركات أسعار النفط عالميًا: خام برنت يستقر أقل من 70 دولارًا وسط تقلبات الإنتاج والتوترات التجارية

رغم المكاسب التي حققتها أسعار النفط منذ مايو الماضي، لا يزال خام برنت منخفضًا بنحو 7% منذ بداية العام، متأثرًا بتصعيد الحرب التجارية التي يقودها ترامب، إلى جانب توجه تحالف “أوبك+” لتخفيف القيود على الإنتاج، مما أضاف عاملًا جديدًا للتقلب في أسواق النفط. وفي السياق نفسه، سجل الفارق السعري بين وقود الديزل والنفط الخام أعلى مستوياته منذ مارس 2024 داخل أوروبا، مما يعكس ارتفاع ربحية المصافي في المنطقة، مع ارتفاع الفارق الزمني بين العقود الآجلة للديزل، وهو ما يعرف بهيكل السوق الصاعد أو “باكورديشن”، مما يدل على توقعات بزيادة الطلب على الوقود.

• تأثير العقوبات الأوروبية على شح النفط الروسي
• توقعات نتائج الاجتماعات التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي
• تخفيف قيود إنتاج “أوبك+” وتأثيره على الأسواق

تأتي هذه التطورات ضمن مشهد عالمي محفوف بالتوترات التجارية والجيوسياسية التي تلعب دورًا مباشرًا في تحديد مسار أسعار النفط عالميًا، مع استمرار مراقبة الأسواق لأية متغيرات قد تؤثر في توازن العرض والطلب، حيث تظهر حركة خام برنت قرب 69 دولارًا كدلالة على هشاشة الوضع الراهن وتأثر الأسعار بعوامل عدة معقدة ومتداخلة.