بطانة الرحم المهاجرة وتأثيرها على الخصوبة.. تعرف على أعراضها وطرق العلاج الفعالة

مرض بطانة الرحم المهاجرة أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العقم عند النساء، وهو من الحالات التي يجري الكشف عنها حديثًا على المستوى الجيني مما يفتح آفاقًا جديدة في التنبؤ المبكر به. كشف الفريق العلمي في جامعة بيلجورود الحكومية الروسية لأول مرة عن وجود مزيج جيني فريد يزيد من احتمالات الإصابة بمرض فرط تنسج بطانة الرحم المهاجرة، الأمر الذي يشكل ثورة في استخدام علم الوراثة للتنشئة الطبية قبل ظهور الأعراض.

ما هي مخاطر مرض بطانة الرحم المهاجرة وارتباطه بالتصنيف الجيني؟

يعد مرض بطانة الرحم المهاجرة من الأمراض النسائية الشائعة التي تتميز بزيادة نمو الغشاء المخاطي داخل الرحم بشكل غير طبيعي، ويصنف ضمن فرط تنسج بطانة الرحم. هذا المرض يؤدي إلى مضاعفات خطيرة كسرطان بطانة الرحم أو نزيف مزمن قد يهدد الحياة، فضلاً عن كونه سببًا مهمًا في المعاناة من العقم. أشار فريق جامعة بيلجورود بقيادة ميخائيل تشيرنوسوف إلى أن الاكتشاف الجديد لتداخل الجينات يسمح برصد النساء الأكثر عرضة للإصابة، مما يتيح فرصة للتدخل المبكر والوقاية.

الأعراض الشائعة لمرض بطانة الرحم المهاجرة وتأثيرها على جودة الحياة

تتنوع أعراض مرض بطانة الرحم المهاجرة وتتضمن عدة علامات واضحة تُبرز وجود المشكلة حتى قبل التشخيص العلمي؛ وتشمل:

  • ألم حاد في منطقة البطن خلال فترة الحيض، أو عند التبول والتغوط
  • الشعور بألم خلال أو بعد العلاقة الزوجية
  • آلام في أسفل الظهر متكررة
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال، إلى جانب النفخة والغثيان
  • نزيف حيض ثقيل أو عدم انتظام الدورات الشهرية
  • شعور عام بالتعب والإرهاق المستمر
  • فقر دم ناتج عن كثرة النزف الذي يصاحب المرض
  • مشكلة بارزة في الإنجاب، حيث تعاني نسبة تتراوح بين 30 و40% من النساء المصابات من العقم

تمثل هذه الأعراض مؤشرًا قويًا على الحاجة لفحص دقيق لتجنب مضاعفات المرض وتأثيراته طويلة الأمد.

أفضل طرق الوقاية من مرض بطانة الرحم المهاجرة عبر التغذية الصحية

تساهم التغذية السليمة في تقليل مخاطر الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يقلل من العوامل المهيجة والمحفزة للمرض. ويمكن تلخيص خطوات الوقاية كالتالي:

  • الحد من تناول اللحوم الحمراء
  • تقليل كمية الأطعمة الدسمة والدهون المشبعة
  • زيادة تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3، مثل الأسماك الدهنية
  • الإكثار من استهلاك الخضروات والفواكه الطازجة
  • الابتعاد عن التدخين، الكحول، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين
  • تجنب الأغذية المصنعة وبقايا الطعام
  • الاعتماد على الحبوب الكاملة في النظام الغذائي اليومي
  • التقليل من تناول الأطعمة السريعة والمشروبات الغازية
  • تناول البروتينات النباتية كبديل صحي للبروتين الحيواني
  • تجنب الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل التي قد تهيج الجهاز الهضمي

اتباع هذه الخطوات الغذائية يساهم بشكل ملحوظ في خفض فرص الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة، ويساعد في تحسين الحالة الصحية العامة للنساء المُهددات بالإصابة.

يمثل التقدم العلمي في فهم التداخل الجيني لمرض بطانة الرحم المهاجرة خطوة هامة نحو الوقاية المبكرة، خصوصًا مع تنوع أعراض المرض وتأثيره على الخصوبة. دمج المعرفة الوراثية مع أساليب التغذية السليمة قد يكون السبيل الأكثر فعالية للحد من انتشار هذا المرض وتأثيراته السلبية على حياة المرأة.