ارتفاع جديد في أسعار الذهب عالمياً ومحلياً مع تراجع الدولار.. تعرف على التفاصيل الآن

تراجع الدولار يدفع الذهب لارتفاع جديد عالميًا ومحليًا شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال التعاملات الأخيرة، مدفوعًا بهبوط قيمة الدولار الأمريكي وتزايد الإقبال على شراء الذهب كملاذ آمن وسط تصاعد التوترات المتعلقة بالسياسات التجارية والنقدية في الولايات المتحدة، وفقًا لما أوردته منصة “آي صاغة” المتخصصة في متابعة أسواق الذهب والمجوهرات. وأكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن سعر جرام الذهب عيار 21 شهد ارتفاعًا بحوالي 5 جنيهات ليصل إلى 4655 جنيهًا، في حين صعد سعر الأوقية عالميًا بمقدار 17 دولارًا ليصل إلى 3567 دولارًا.

تأثير تراجع الدولار على أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية

تؤثر حركة الدولار الأمريكي بشكل مباشر على أسعار الذهب محليًا وعالميًا، حيث أظهر تراجع مؤشر الدولار من أعلى مستوياته الشهرية دورًا رئيسيًا في دفع أسعار الذهب للصعود؛ وذلك بعد تصريحات داعمة لسياسة تيسير نقدي صادرة عن عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، ما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل. هذا الانخفاض في الدولار جعل الذهب الخيار الأول للمستثمرين كملاذ آمن، خصوصًا في ظل التوترات التجارية التي ازدادت حدتها إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على واردات من أوروبا بدءًا من أغسطس، مما أثار مخاوف السوق ودفع الطلب على الذهب للارتفاع متجاوزًا هذا التأثير سلبيًا على العملات.

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية وتغيراتها الأخيرة

نوع الذهب السعر بالجنيه المصري
عيار 24 5320
عيار 21 4655
عيار 18 3990
عيار 14 3104
الجنيه الذهب 37240

تزامنًا مع هذا الصعود، كانت تداولات الأسبوع الماضي قد شهدت تراجعًا طفيفًا لأسعار الذهب، حيث انخفض جرام الذهب عيار 21 من 4660 إلى 4650 جنيهًا، وتراجعت الأوقية العالمية من 3355 إلى 3350 دولارًا؛ ما يعكس الحالة المتقلبة التي تشهدها الأسواق المحلية والعالمية مع تزايد عوامل عدم اليقين.

العوامل الرئيسية وراء ارتفاع الذهب وتعقيدات الأسواق المالية

تأتي حركة الذهب الصاعدة محكومة بعدة عوامل رئيسة، أبرزها انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وتحولات السياسة النقدية، إلى جانب المواجهات التجارية التي أثرت على توقعات المستثمرين؛ إذ أُعلن فرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية، مما زاد الرهانات على الذهب كأداة لتحوط قيمة الأصول في ظل الأوضاع الاقتصادية المتأرجحة. ومع ذلك، تبقى المخاوف السوقية قائمة، لا سيما مع احتمالية تأجيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي لقرارات خفض الفائدة، والتي يمكن أن تعيد دعم الدولار وتجعل الذهب أقل جاذبية لأنه لا يقدم عائدًا ثابتًا.

  • تراجع الدولار الأمريكي يدعم الصعود العالمي والمحلي للذهب.
  • الرسوم الجمركية الأمريكية تزيد من التوترات التجارية وتدفع المستثمرين نحو الذهب.
  • توقعات متباينة حول سياسات الاحتياطي الفيدرالي تؤثر على ثبات أسعار الذهب.

تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بخصوص احتمال ارتفاع التضخم نتيجة الرسوم الجمركية أضافت طبقة من الغموض على المدى القصير، مما يحد من مكاسب الذهب رغم التوقعات السائدة بتنفيذ خفضين في أسعار الفائدة بحلول نهاية 2025. لذلك، يظل الذهب محور اهتمام السوق في ظل هذا التوازن الهش بين الحوافز النقدية والتوترات التجارية التي تسيطر على توجهات المستثمرين الدوليين والمحليين في آنٍ واحد.